السودان يرفض تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»

الحدث الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
السودان يرفض تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»

الخرطوم – – وكالات

نفت دولة السودان بشدة ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا عن محاولة الخرطوم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة أن هذا الموضوع عار تماما من الصحة. وأكد نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، رفض بلاده القاطع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده ترفض هذا الأمر بشدة. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس الاثنين، تصريحات نائب الرئيس السوداني، الذي أدلى بها للصحافة المحلية بالخرطوم بالتزام بلاده بالموقف العربي الموحّد الداعي إلى حل القضية الفلسطينية قبل الحديث عن أي تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.

وعلى صعيد آخر، وصف الرئيس السوداني عمر البشير العلاقات السودانية الصينية بأنها استراتيجية ومتطورة، مؤكدا حرصه على تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس وزير النفط الأسبق نائب رئيس لجنة تطوير العلاقات السودانية الصينية، د. عوض أحمد الجاز، وجاء ذلك بمناسبة تكريم الجاز من قبل الرئيس الصيني شي جي بينج بالعاصمة الصينية بكين بوسام جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية وذلك ضمن أفضل عشر شخصيات ناجحة في العالم في كافة المجالات الاقتصادية والعلاقات الدولية.

وقال الجاز في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) إن هذا التكريم هو تكريم لأهل السودان جميعا، لافتا إلى حرصه العمل على تطوير تلك العلاقات وقال: إن البلدين تربطهما شراكات استراتيجية وإن من مهام اللجنة تطوير العلاقات السودانية الصينية إلى الأفضل وجعلها نموذجا يحتذي به.

وأشار الجاز إلى أن لجنة تطوير العلاقات السودانية الصينية والتي يرأسها عمر البشير ستعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة للمضي قدما في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاستفادة من الإمكانات في البلدين.
يشار إلى أن تكريم الجاز جاء تقديرا للمساهمات البارزة التي قام بها لتعزيز العلاقات بين السودان والصين وإسهامه في النجاحات التي حققتها الصين في السودان لتكون شريكاً اقتصاديا قوياً علاوة على جعل السودان نقطة انطلاق للصين إلى أفريقيا.
إلى ذلك، شهدت المعابر الحدودية بين دولتي السودان وجنوب السودان نشاطا مكثفا عقب قرار الرئيس السوداني عمر البشير فتح الحدود. وقال مواطنون من البلدين إن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الأمن وجهود إقرار السلام الشامل. ويعتبر هذا الانفتاح تطوّرا جديدا انعكس إيجابا على القبائل الحدودية بين دولتي السودان وجنوب السودان، حيث إن الحدود بين السودان وجنوب السودان هي الأطول في قارة أفريقيا إذ يقطن بمحاذاتها نحو 10 ملايين نسمة.