عبدالوهاب السلماني.. يطمح لتقديم عمل عُماني يرقى للعالمية

بلادنا الاثنين ١٢/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٦:٣٣ ص
عبدالوهاب السلماني.. يطمح لتقديم عمل عُماني يرقى للعالمية

مسقط - سعيد الهاشمي عبدالوهاب بن مبارك بن مكتوم السلماني، كاتب مسرحي لديه العديد من المشاركات المحلية والدولية، كما فاز بالعديد من الجوائز في التأليف المسرحي منها جائزة أفضل نص في مهرجان الجامعة الثاني للمسرح المدرسي، وجائزة أفضل نص في مهرجان وبل المسرحي. يملك عبدالوهاب طموحاً بأن «يقدم عملاً يرتقي بالمسرح العماني للعالمية وتقديم المسرح العماني كفكر مسرحي يحتذى به». عبدالوهاب من سكان ولاية الرستاق بمنطقة الشبيكة وعضو في فرقة مسرح شباب عُمان. تحدث لـ«الشبيبة» عن بداياته مع المسرح فقال: البداية المسرحية كانت أثناء الدراسة الجامعية عندما أقنعني الأصدقاء بمشاركتهم في عرض مسرحي كوميدي. ما هي المتعة التي تجدها في الكتابة المسرحية؟ الكتابة المسرحية فضاء رائع جداً لإيجاد تلك الحرية التي نبحث عنها جميعاً؛ فلذلك أجد في الكتابة أشياءً فقدتها أو أشياءً لا أستطيع الحصول عليها في الواقع ولا غير الكتابة يجعلني أحصل على ما أريد فأصبح طفلاً تارة وشاباً تارة أخرى وأميراً وفارساً وجندياً وعاشقاً وسجيناً وعجوزاً...! ولا غير الكتابة يستطيع فعل ذلك. ما هي مميزات المسرحي الناجح؟ لكي ينجح الإنسان في أي مجال عليه أن يكون متأنياً ومتدرجاً، فالنجاح لا يأتي بسرعة البرق وإنما يحتاج إلى عمل وإلى أساس متين لكي يصمد، والمسرحي الناجح يجب عليه العمل والصبر والاجتهاد لكي يصل إلى بغيته، والمسرحي الناجح يمتاز بالتواضع وعدم التكبر؛ لأن المسرح عالم عظيم وكبير والتعلم فيه يومي وليس سنوياً والكمال فيه مستحيل. ما هي أصول وقواعد الكتابة للمسرح؟ لست هنا في موضع المعلم العارف بصنعة الكتابة وما أنا إلا مبتدئ في مجال الكتابة المسرحية وأرى أن التدرب والمران وسيلتان مهمتان للوصول للكتابة المسرحية الراقية، فالتدرب يرتبط بكثرة التعلم والقراءة لنصوص مسرحية متألقة لعدة مدارس مسرحية وعدم الاكتفاء بمنهج مسرحي واحد، وأما المران فيقوم على الكتابة وعرض ما تمت كتابته على مختصين لهم باع طويل في المجال ليخلصوا له النصيحة، والكتابة المسرحية تقوم على أصول وقواعد وضعها كتّاب عظماء وناقدون أفذاذ رأوا أن المسرحية تقوم على وضع قضية يجب أن يحس بها الكاتب ويعيش تفاصيلها، ثم يحاول التعبير عنها بأفكار متدرّجة في الطرح وشخصيات تتناسب مع القضية، والعقدة تمثل مشروع القضية، والحل يمثل المنفذ لعقل المتلقي. حدثنا عن المشاركات المحلية والدولية وأبرز الإنجازات؟ مشاركاتي الدولية كانت كممثل على المسرح فسافرت لجمهورية مصر العربية لمهرجان القاهرة التجريبي العام 2007، ومملكة المغرب في مهرجان الناظور العام 2009، وجمهورية تونس في مهرجان الطفل العربي بسوسه العام 2010، وجمهورية تونس في مهرجان قرطاج العام 2012، ودولة الكويت «المهرجان العربي لمسرح الطفل 2012»، أما المشاركات المحلية فكانت: مهرجان المسرح العماني بمحافظة مسقط 2012، ومهرجان المسرح العماني بمحافظة البريمي 2014، والمهرجان العماني للمسرح الشعبي 2011، ومهرجان وبل المسرحي الأول والثاني 2011/‏ 2012، ومسابقة الأندية في الإبداع الشبابي مجال المسرح العام 2014 /‏2015. رسالة تودُّ أن توجهها إلى الراغبين في دخول المسرح؟ المسرح رسالة جميلة يجب على مَن أحبها أن يخلص لها، والمسرح عالم جميل يتسع للجميع بلا شك، كذلك لمَن أحب الدخول في فضاء المسرح عليه بالعمل الجاد والمضني وعدم التسرّع، ويجب علينا التفكير بالمصلحة العامة وبالرسالة المقدمة والابتعاد عن التفكير في المصالح الشخصية وعدم جعل المسرح وسيلة للكسب المادي البعيد عن الفكر الراقي والقضية المرموقة.