القاهرة – ش ذكرت مصادرمصرية ، أن عدد ضحايا انفجار الكاتدرائية بلغ 40 قتيلاً، وغالبيتهم من السيدات. وأضافت المصادرأن معظم الوفيات من النساء والأطفال، تم نقلهم إلى مستشفيات عين شمس ودار الشفاء والدمرداش.
وقع الانفجار صباح اليوم بقاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، وقالت مصادر بحسب صحف محلية "أن مجهولاً ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، تم نقلهم إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة".
وأوضحت أن القنبلة كانت في مقاعد السيدات داخل الكنيسة، وتسببت في تدمير جميع الملامح التاريخية للكنيسة القديمة.
وكشفت مصادر أمنية، عن وقوف امرأة وراء انفجار الكاتدرائية بالعباسية، مدللين على ذلك بأن القنبلة التى انفجرت فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دخلت فى جناح السيدات بالكنيسة، وهو ما تسبب فى هذا الانفجار.
وأضافت مصادر أمنية، أن العبوة الناسفة وزنها 6 كيلو، وتم وضعها داخل إحدى غرف كنيسة الكاتدرائية وتم تفجيرها عن بعد، وتحوى مواد شديدة الانفجار نظرًا لقوة الموجة الانفجارية لها.
ومن ناحية أخرى، كشف شهود عيان بالكنيسة أن سيدة تركت شنطة داخل جناح السيدات بالكنيسة، وخرجت وعقب انصرافها انفجرت القنبلة.
ويعد هذا الحادث أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.
وهو التفجير الأبرز الذي يشهده مقر كنسي بعد حادث تفجير شهدته كنيسة القديسيين الذي وقع في الساعات الأولى من عام 2011، وأوقع عشرات القتلى والمصابين، وفق مصدر أمني.
وتثير العملية الريبة باعتبار ان الكاتدرائية التي تعد ثاني أكبر كاتدرائية أرثوذكسية في العالم أكثر المؤسسات القبطية تأميناً ولا يدخلها في العادة غير المسيحيين ورجال الأمن المصري، إضافة إلى مسؤولين في الدولة خلال بعض المناسبات.
ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على تفجيرين بعبوة ناسفة أحدهما استهدف حاجزًا شرطيًا غربي العاصمة المصرية وأودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بالقرب من مسجد وتبنّته حركة "سواعد مصر" المعروفة باسم حسم، والثاني استهدف دورية أمنية، بمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، مسفراً عن مقتل مدني وإصابة اثنين من الشرطة.
ويأتي بعد ساعات من تأييد محكمة النقض المصرية، أمس السبت، إعدام القيادي "الجهادي"، عادل حبارة و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث رفح الثانية" فس أغسطس/آب 2013، حسب مصدر قضائي.