ماهي قصة الإثيوبيَّة التي قضت 9 اعوام دون طعامٍ أو شراب؟

الحدث الأحد ١١/ديسمبر/٢٠١٦ ١٩:٠٤ م
ماهي قصة الإثيوبيَّة التي قضت 9 اعوام دون طعامٍ أو شراب؟

أصبحت الفتاة الإثيوبية "مولوورك أمباو"، البالغة من العمر 18 عاماً، حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في بلادها، بعد أن صرحت أنها لم تتناول الطعام أو تشرب أي سوائل منذ 9 أعوام.

وقال الأطباء الذين فحصوها أنهم لم يجدوا أثراً للطعام أو الشراب في معدتها دون أن يتمكنوا من تفسير كيفية بقائها على قيد الحياة.

وفي حوار مع الأناضول، ادعت أمباو، أنها توقفت عن الطعام والشراب عندما بدأت الدراسة في الصف الخامس، ولم تأكل أو تشرب شيئاً منذ ذلك الحين، قائلة "آخر ما أتذكر أني أكلته كان وجبة غداء".

ولدى سؤالها لماذا لا تتناول شيئاً، قالت "لا أشعر بالرغبة في تناول الطعام، لا أشتهيه".

وأضافت أمباو، إنها "لا تعاني من مشاكل صحية، وإنما يصيبها الصداع أحياناً فقط وتتناول مسكناً له".

وبعد أن انتشرت حكاية أمباو، في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، قرر الطبيب "هينوم فيساها"، من مستشفى "زواديتو ميموريال"، فحص أمباو، لمعرفة مدى صحة ادعاءاتها.

وقال فيساها إنه من المستحيل من الناحية الطبية أن يتمكن الإنسان من البقاء على قيد الحياة دون طعام أو شراب، لأن أعضاء الجسم بحاجة إلى الطاقة التي تستمدها من الطعام والشراب، وبالتالي في حال التوقف عنهما أو الإقلال منهما يحدث خلل في وظائف الجسم.

وأضاف فيساها، أن "أمباو، خضعت للعديد من التحاليل في المستشفى، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على عينات من البول والبراز لتحليلها".

وأوضح فيساها، أن "نتائج تحاليل الدم التي أجريت للفتاة طبيعية، ولم يظهر أي خلل في المركبات الكيماوية بالجسم كما يفترض بالنسبة لشخص لم يتناول الطعام والشراب لفترة طويلة".

"كما أن معدة الفتاة لم يكن بها أي آثار للطعام والشراب"، كما قال الطبيب.

الطبيب عجز عن إعطاء أي تفسير لكيفية بقاء أمباو، على قيد الحياة، وعدم معاناتها من أي خلل في وظائف الجسم، رغم عدم وجود ما يدل على تناولها الطعام والشراب.