روسيا طعنة جديدة في انتخاب ترامب

الحدث الأحد ١١/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
روسيا

طعنة جديدة في انتخاب ترامب

واشنطن –
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تقييماً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) كشف أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة لمساعدة دونالد ترامب على الفوز فيها.

ويأتي مقال الصحيفة التي أكدت أنها نقلت هذه المعلومات عن مسؤولين اطلعوا على التقرير، بينما أمر الرئيس باراك أوباما بإجراء تقييم كامل لعمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الانتخابية بعد تساؤلات عن طبيعة تدخلات موسكو في الاقتراع.

ترامب يرفض
من جانبه، رفض فريق الرئيس الأمريكي المنتخب على الفور نتائج تحقيق السي آي إيه، مؤكداً أن المحللين الذين توصلوا إلى ذلك «هم أنفسهم الذين كانوا يقولون إن (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل».

وقال مصدر في محيط ترامب إن «الانتخابات جرت منذ فترة وأفضت إلى واحد من أكبر الانتصارات في التاريخ على مستوى الهيئات الانتخابية، وحان الوقت للانتقال إلى قضية أخرى ولأن نعيد لأمريكا عظمتها».
وذكرت «واشنطن بوست» أن أشخاصاً مرتبطين بموسكو قدموا إلى موقع «ويكيليكس» رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وآخر إلى الحزب الديمقراطي.

ترجيح كفة ترامب
وقال مسؤول كبير اطلع على مضمون التقرير الذي قدمته الاستخبارات لأعضاء في مجلس الشيوخ إن «أجهزة الاستخبارات ترى أن هدف روسيا كان ترجيح كفة مرشح على آخر ومساعدة ترامب على الفوز».

وذكر مسؤولو السي آي إيه لأعضاء مجلس الشيوخ أنه «من الواضح جداً» أن هدف موسكو كان مساعدة ترامب على الفوز، كما قال مسؤولون للصحيفة.
إلا أن الصحيفة تشير إلى أن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بعيد عن أن يكون تقريراً يعكس موقف وكالات الاستخبارات الأمريكية الـ17.
وأضافت أنه ما زالت هناك تساؤلات. فالاستخبارات الأمريكية لا تملك أي أدلة تثبت أن مسؤولين في الكرملين «أمروا» بتسليم الرسائل الإلكترونية التي اخترقت إلى ويكيليكس، كما قال أحد مصادر «واشنطن بوست».

مراجعة
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما قد طالب في وقت سابق الجمعة بمراجعة لجميع الاختراقات المعلوماتية التي شهدتها الحملة الانتخابية في 2016، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت مستشارة أوباما للأمن القومي ليزا موناكو «أمر الرئيس أجهزة الاستخبارات بإجراء مراجعة كاملة لما جرى أثناء الانتخابات في 2016».
أضافت المسؤولة في حفل فطور نظمته مجموعة «ذا كريستيان ساينس مونيتور» أن من الضروري «فهم معنى (تلك الاختراقات) وتفاصيلها واستخلاص العبر وتعميمها»، مشيرة إلى أن أوباما ينتظر تقريراً بهذا الشأن قبل مغادرة منصبه في 20 يناير وتولي دونالد ترامب الرئاسة.

ضغوط

وتأتي هذه المعلومات بعد ضغط الديمقراطيين في الكونجرس على البيت الأبيض ليكشف للكونجرس أو للعامة عن أي معلومات بشأن اختراقات أو نشر معلومات خاطئة تقف روسيا وراءها.

غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز قال: «يجب أن نكون واضحين: هذه ليست محاولة للطعن في نتائج الانتخابات» الأمريكية التي جرت في 8 نوفمبر.
وفي الأشهر السابقة للاستحقاق الرئاسي، سرب موقع ويكيليكس سيلاً من الرسائل الإلكترونية السرية العائدة للحزب الديمقراطي، أضعفت موقع مرشحته للرئاسة هيلاري كلينتون التي خسرت في النهاية.
ضمن الوثائق المسربة، أكدت وزارة الأمن القومي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان بتاريخ 7 أكتوبر، قبل شهر على الاستحقاق، أن «الحكومة الروسية أدارت الاختراقات الأخيرة لرسائل إلكترونية من أفراد ومؤسسات أمريكية، بعضها من منظمات سياسية أمريكية».
أضاف البيان أن «أنشطة السرقة (معلومات) هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية».
لكن ترامب استبعد خلاصات أجهزة الاستخبارات الرئيسية في البلاد، وذلـــك في مقابلة مع مجلة تايم التي اختارته «شخصية العام».