كتاب يتناول التاريخ الطبيعي والثقافي للقطط

مزاج الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
كتاب يتناول التاريخ الطبيعي والثقافي للقطط

باريس-ش
كتاب جديد يتحدث عن عالم القطط منذ بداية تطور البشرية حتى اليوم بعنوان "القطة..التاريخ الطبيعي والثقافي" ضمن إصدارالكلمة للترجمة من سلسلة الحيوانات للمؤلفة: كاثرين روجرز، وقد ترجمه ونقله إلى العربية الكاتبة والمترجمة الإماراتية ريم أحمد الذوادي.
ويقع الكتاب في 232 صفحة من القطع المتوسط الفاخر بغلاف أنيق، متضمناً العديد من الأبواب التي قدمت نظرة شاملة عن القطط وتاريخها الثقافي والطبيعي من بينها "القط من البرية إلى المنزل، سحر القطط خير وشر، القطة والمرأة، فتنة التناقض، الجدول الزمني للقطة".ويتتبع هذا الكتاب العلاقة بين القطط والبشر، التي تأرجحت بين التبجيل والاحتقار في القرون الفائتة، إلى يومنا هذا الذي تحتل فيها القطط مكانة عزيزة كرفيق أليف بجانب الكلب الوفي.
وعلى خلاف غيره من الكتب، يقدم هذا الكتاب معلومات مفيدة ودقيقة عن تاريخ القطط وصورها في الأدب والفن.
ففي بداية تطور البشرية، وجد الإنسان نفسه في عالم شاركته فيه حيوانات أخرى، شكل بعضها تهديداً له، بينما رأى في بعض آخر أنداداً ومنافسين، وفي بعض ثالث طعاماً.
لكن الإنسان، إلى جانب هذا المنظور العملي، أعجب بقوة الحيوانات، وسرعتها، وحدة حواسها، ومستوى التنسيق العالي الذي تميزت به حركات بعضها.
ولهذا، وعندما بدأ البشر بالتعبير عن أنفسهم بشكل فني، في آواخر العصر الحجري، أخذوا بتخليد مشاهد صيد الحيوانات الكبيرة على جدران كهوفهم.
إن سبب افتنانا بالحيوانات يعود إلى اختلافها عنا، فعلى الرغم من أنها تمتلك وعياً، وأحاسيس، ودوافع، ومشاعر مشابهة لنا، إلا أنها تبقى غريبة عنا، وبعيدة عن فهمنا الكامل لها، وخارج قدرتنا على التواصل معها.
كما تطرقت الكاتبة في كتابها إلى أنّ العلاقة بين البشر والقطط أخذت شكلاً أكثر قرباً عندما بدأ الإنسان بترويض الحيوانات وتدجينها، بدءاً من الكلاب التي انضمت إلى المجتمعات البشرية قبل حوالي 14000 عام.
عندها، اتخذت نظرة الإنسانية للحيوانات زاوية أكثر شخصية، بل ونمت مودة عميقة تجاه بعضها، على الرغم من أن الإستخدام المنهجي للحيوانات التي وقعت تحت سيطرة الإنسان، قد فتح المجال لاستبدادٍ خالٍ من الرحمة.
كان من الطبيعي للبشر الذين عاشوا قرب الحيوانات، أن ينظروا إليها بعينٍ إنسانية وأن يقيّموها من منظور بشري، لكن المقارنة لم تكن في صالح الحيوانات في معظم الحالات، طالما أنها صدرت عن البشر.