"عبدو هذا ابني عبدو!".. هكذا صرخ مازن كاشور بأعلى صوته بعد أن اكتشف أن من هرع لإسعافه هو ابنه، الذي قضى نحبه حتى قبل أن يطبق عليه أياً مما تعلمه من إسعافات أولية.
لم تنته صدمه المسعف الخمسيني عند هذا الحد، فعندما ناداه ممرضٌ ليفتح وريداً لأحد الأطفال الذين تم إسعافهم اكتشف أنها طفلته والتي ما هي إلا لحظاتٌ حتى فارقت الحياة.
خسارة كاشور الممرض الذي يعمل في مشفى معرة مصرين لا يمكن وصفها إلا بالفاجعة عندما اكتشف أن طفلاً ثالثاً له مات جراء تلك الغارة أيضاً.
اقرا ايضا ... ماهي قصة الطفلة السورية التي ادمت تغريداتها على تويتر قلوب 200 الف متابع ؟
زملاء له في المشفى وصفوا حالة الذهول التي أصابته عندما اكتشف أن أبناءه الثلاثة ماتوا وبدأ بالصراخ (يا الله يا الله).
وكان الطيران الروسي استهدف السوق الشعبية في معرة مصرين بريف إدلب.
وقضى قرابة 10 أشخاص نحبهم إلى جانب أبناء المسعف كاشور جراء غارتين على المدينة