اليمن.. اختلال الأمن والكوليرا يُعلقان الدراسة في أبين وتعز

الحدث الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٣٤ ص
اليمن.. اختلال الأمن والكوليرا يُعلقان الدراسة في أبين وتعز

عدن - إبراهيم مجاهد
أعلن مكتب التربية والتعليم بمديرية "أحور" في محافظة عدن جنوب اليمن، عن تعليق الدراسة ابتداءً من أمس الثلاثاء وحتى يوم الأحد المقبل؛ وذلك بسبب المواجهات التي شهدتها منطقة "مثلث أحور" على مدى يومين متتاليين بين مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة "آل لحاق" وقوات من الحزام الأمني قامت بمنع المسلحين من إقامة نقاط تفتيش في المنطقة، الأمر الذي اعتبره أفراد الحزام استفزازاً لهم.. ولا يزال التوتر يتسيّد الموقف في المنطقة، الأمر الذي دفع مكتب التربية والتعليم في "أحور" إلى تعليق الدراسة في المنطقة؛ نظراً لقربها من منطقة المواجهات في مثلث أحور.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد، أن وباء الكوليرا ضرب عدداً من عزل مديرية شرعب الرونة بشكل متسارع ومفزع، حيث بلغت حالات الإصابة خلال أقل من أسبوعين أكثر من "12" حالة إصابة أغلبها من الأطفال سُجلت منها حالتا وفاة، بحسب التقارير الطبية الواردة من مكتب الصحة بالمديرية.
وكان مكتب الصحة بالمديرية قد أعلن حالة التأهب القصوى بتشكيل غرفة عمليات، بالتنسيق مع مكتب التربية والسلطة المحلية بالمديرية؛ لمواجهة الوباء من خلال رفع جاهزية مستشفى مركز المديرية والوحدات الصحية الأخرى وتنظيم حملات توعية وقائية في الطابور المدرسي.
من جانبه أعلن مكتب التربية بالمديرية عن تعليق الدراسة في (7) مدارس متفرِّقة بالمنطقة، تحسباً لمنع انتشار المرض ومحاصرته من الاتساع.
وفي الأثناء، أعلنت إدارة أمن محافظة عدن جنوبي اليمن، أن وحدة مكافحة الإرهاب، تمكنت من القبض على أفراد خلية اغتيالات تابعة لتنظيم داعش. وذكرت في بيان لها أمس الثلاثاء، وحصلت "الشبيبة" على نسخة منه، أن وحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، ألقت القبض على خلية مكوّنة من 8 أفراد ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي بعدن.
وقالت إدارة أمن عدن إن أفراد الخلية مسؤولون عن تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت كوادر أمنية بمناطق متفرِّقة في محافظة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وأنه تم ضبط مسدسات كاتمة للصوت وأوراق ثبوتية بحوزة عدد من المقبوض عليهم، ومراسلات بينهم وقيادات في تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا.

عام على اغتيال محافظ عدن
وقالت إدارة أمن عدن إنه وبحسب الاعترافات الأولية لأفراد من الخلية تبيَّن ضلوعهم بارتكاب جرائم قتل وتصفية طالت ضباطاً متقاعدين كانوا يعملون في أجهزة أمنية. وعادة ما ينشر أمن عدن مثل هذه الأخبار إلّا أنه لا يكشف عن هوية المضبوطين ولا يقوم بكشف الحقائق حول مثل هذه الخلايا.

ويتزامن هذا الإعلان مع الذكرى الأولى لاغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد، الذي تم استهداف موكبه بسيارة مفخخة في السادس من ديسمبر من العام الفائت.
وأعلن مدير أمن عدن الحالي اللواء شلال شايع، بعد أشهر من تولي منصبه، أن الأمن ضبط عدداً من خلايا الاغتيالات من بينها العناصر المتورطة في مقتل المحافظ السابق، ورغم مرور عام على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم إلّا أنه لم يتم الكشف عن هوية منفذي الجريمة ولم تتم إحالتهم إلى القضاء، الذي يزاول بعض موظفيه مهنتهم بسرية تامة خشية استهدافهم.