عمانتل ومجلس البحث العلمي يستعرضان مشاريع برنامج «Upgrade» لطلاب الجامعات والكليات

مؤشر الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
عمانتل ومجلس البحث العلمي يستعرضان مشاريع برنامج «Upgrade» لطلاب الجامعات والكليات

مسقط –
نظمت عمانتل بالتعاون مع الشركاء في مبادرة Upgrade جولة تعريفية في جامعة السلطان قابوس تلتها جولات في الجامعات والكليات الخاصة للتواصل مع الطلبة المقبلين على التخرج بهدف شرح فكرة برنامج Upgrade الذي يتطلع إلى منح مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فرصة للتحول إلى شركات ناشئة قادرة على النمو بشكل مستدام.وأكدت عمانتل أثناء لقاءاتها بالطلبة أن المشاريع التي يستهدفها البرنامج يجب أن تكون مواكبة للتطورات الجديدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات مثل حلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء وأمن المعلومات والحكومة الإلكترونية وغيرها، بحيث تقدم تصوراً جديداً يمكن تطبيقه عملياً ليوفر خدمة جديدة لشريحة معينة من المجتمع.

مديرة المسؤولية الاجتماعية في عمانتل، ليلى بنت محمد الوهيبية، تحدثت عن آلية وطبيعة المشاريع التي تبحث عنها الشركة فقالت: «عندما دشنت عمانتل استراتيجيتها الثالثة 3.0 في عام 2015م أطلقت عليها اسم استراتيجية التحول نحو المجتمع الرقمي، وبذلك اختصرت رؤيتها وأهدافها لمستقبل السلطنة خلال الأعوام القليلة القادمة. من هنا جاء تركيز عمانتل في برنامج Upgrade على محاور معينة بذاتها مثل إنترنت الأشياء والمدن الذكية وأمن المعلومات والحكومة الإلكترونية، بحيث تربط مباشرة باحتياجات المرحلة القادمة للمجتمع والاقتصاد المحلي وبما ينسجم مع تطلعات الحكومة والمواطنين على حد سواء».

وعن نوعية المجالات التي يجب على الطلبة التركيز عليها عند اختيار مشاريع تخرجهم لتحظى باهتمام البرنامج تحدثت ليلى قائلة: «عندما نتحدث عن انترنت الأشياء فإنما يُقصد به مصطلح برز حديثا، يُشير إلى الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح التواصل بين الأجهزة المترابطة مع بعضها عبر بروتوكولات شبكية، وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها، وهذا ما يتخطى المفهوم التقليدي وهو تواصل الأشخاص مع الحواسيب والهواتف الذكية عبر الشبكة، فما يميز إنترنت الأشياء أنها تتيح للإنسان التحرر من قيود المكان ،أي أن الشخص يستطيع التحكم في الأدوات والأجهزة دون أن يكون بالضرورة موجوداً معها في ذات المكان، ومن هنا فالمجال مفتوح للابتكار وإيجاد حلول أفضل للتحديات اليومية في حياتنا»
وتضيف: «أما مصطلح المدن الذكية فيمكن النظر إليه كمستوى أعلى في توظيف الإنترنت لتحسين الخدمات والحياة الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام ولكن على مستوى ديموغرافي أوسع، أي نحن نتحدث هنا عن قرية أو مدينة أو حتى على مستوى الدولة ككل، كما يمكن استخدام تقنيات المدن الذكية في إدارة المؤسسات والشركات الكبرى عبر تطبيق حلول جديدة للتحكم الآلي وجمع البيانات وإدارتها عن طريق مركز مخصص لذلك. أما الحكومة الإلكترونية فهي تدخل في ذات النطاق، أي إيجاد حلول تقنية لربط الأجهزة الحكومية مع بعضها البعض أولاً ومع الجمهور ثانياً، بحيث يمكن للفرد طلب الخدمة من أكثر من منفذ والحصول عليها بغض النظر عن الجهة التي تقدم هذه الخدمة. أما أمن المعلومات فهي حاجة فرضتها كل التطورات السابقة، حيث إن كم المعلومات التي تسري عبر الشبكة هائل جداً، وعلينا إيجاد الحلول المناسبة لحمايتها من الاختراق والسرقة والتلاعب والقرصنة أو الاستخدام غير المصرح به، وهذه تحتاج إلى عقول مبتكرة للعمل عليها». وقالت مديرة المسؤولية الاجتماعية في عمانتل إن برنامج Upgrade يتطلع لفتح الباب واسعاً أمام الأفكار المبتكرة لتصبح مشاريع قائمة بذاتها. نحن على ثقة أن مؤسساتنا التعليمية تضم عقولا ومواهب مبدعة تحتاج مثل هذه الفرص لتثبت حضورها وقدرتها على لعب دور محوري في رسم ملامح مستقبل السلطنة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ونحن بدورنا لن نألو جهداً في سبيل تمهيد الطريق أمامهم لتحقيق هذه الأهداف بأفضل السبل الممكنة».
كما أكدت مديرة المسؤولية الاجتماعية في عمانتل أن البرنامج واعد جداً ويمكن أن يشكل فرصة لا تعوض لإطلاق شركات ومشاريع قد يكون لها شأن كبير في المستقبل، مشيرة إلى أن هنالك شركات كبرى في العالم - فيسبوك على سبيل المثال - بدأت من على مقاعد الدراسة وتحولت لتصبح كيانات اقتصادية لها ثقلها على المستوى الدولي، ولذلك نشجع زملاءنا الطلبة المقبلين على التخرج على اختيار مواضيع تنسجم مع الاستحقاقات الجديدة والرؤى المستقبلية للسلطنة، والتي لابد وأن تقدم حلولاً تقنية للتحديات اليومية التي نواجهها، مثل هذه الأفكار يمكن أن تكون قابلة للاستثمار فيها لتكون قادرة على التحول من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية بحيث تصبح شركة حقيقية قائمة بذاتها وقادرة على النمو والاستمرار. هذه الفرصة هامة جداً للطلبة وعليهم أن يستغلوها أفضل استغلال ليكونوا في المستقبل من رواد الأعمال بدلاً من البحث عن فرصة عمل لدى الآخرين».
هذا وتأتي الجولات التعريفية للبرنامج التي تقوم بها عمانتل بمثابة المرحلة الأولى التي تسبق فتح باب التسجيل أمام الطلبة والذي يتوقع أن يكون في شهر فبراير من العام القادم، تليها عملية الفرز للمشاريع المشاركة بحلول مايو 2017 لاختيار الأفضل وبدء عملية التأسيس لتحويله إلى شركة قائمة بذاتها وقادرة على النمو. هذا وتعمل عمانتل وفق رؤية بعيدة المدى تستهدف المساهمة الفعالة في بناء مستقبل البلاد عبر الاستثمار في التقنيات الحديثة. عمانتل هي شركة الاتصالات الرائدة في السلطنة، والمزود الرئيسي لخدمات الاتصالات المتكاملة وتعمل على تعزيز الازدهار والنمو في جميع القطاعات والمساهمة في بناء المجتمع الرقمي وتقديم مفهوم جديد للأعمال وفي ذات الوقت تمكين الجميع من الحصول على أحدث المعلومات والأخبار والترفيه، مستهدفة تحقيق أعلى مستويات رضا المشتركين.