مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يدشن مبادرة «تجسير»

مسقط -
دشن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة صباح أمس مبادرة «تجسير» والتي تعنى ببناء وتوطيد التواصل والتعاون بين الشركات الرائدة في السلطنة وبين المؤسسات الصغيرة أعضاء مركز الزبير. وقد حضر حفل التدشين عضو مجلس الإدارة المنتدب بالمؤسسة خالد بن محمد الزبير، بالإضافة إلى عدد من رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة أعضاء المركز وممثلين عن عدد من الشركات الرائدة في السلطنة والمعنيين بدعم قطاع ريادة الأعمال. كما استضاف حفل التدشين على هامشه فعالية تطوير الأعمال الأولى ضمن مبادرة «تجسير»، والتي تهدف إلى تعزيز نمو المشاريع القائمة لرواد الأعمال من خلال اجتماعات تواصلية لمناقشة مشاريع مقترحة وفرص لعقود تجارية بين المشاركين.

وتأتي مبادرة «تجسير» ضمن استراتيجية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ورؤيته من أجل تمكين رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وإيجاد المبادرات والفرص التي تعزز من نمو مشاريعهم وتوسع الأسواق لرواد الأعمال أعضاء المركز. وقد ركزت مبادرة «تجسير» على تجسير العلاقة والتواصل مع ممثلي وصناع القرار في الشركات الرائدة الكبرى العاملة في السلطنة وفتح منافذ جديدة لتطوير أعمالهم، بالإضافة إلى تسخير أدوات المركز وعلاقاته المتنوعة مع مجموعة من الشركات الرائدة بالسلطنة من أجل تكوين تعاون بناء.

وخلال الفعالية ألقى خالد الزبير كلمة قال فيها: «لقد أعلنَّا في عدد من الفعاليات بأن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يرتكز على عدة قيم ومن أهمها التعاون والشراكة، ويأتي ذلك من خلال إيماننا الكامل بأن النجاح يظل ناقصا ما لم تصاحبه الديمومة والاستمرارية، وإن ذلك لا يمكن أن يأتي إلا في ظل التعاون والشراكة مع مختلف الجهات والأطراف المعنية المختصة فيه». وأضاف: «خلال السنوات الفائتة من إطلاق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومن خلال التواصل الدؤوب والعمل المستمر مع رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمبادرات التي أطلقت من أجل تنمية قدراتهم وتمكينهم وتطوير مشاريعهم تلمسنا الأولويات الملحة لديهم واحتياجاتهم الأساسية لتحصيل فرص للمشاريع والعقود التجارية مع الشركات الرائدة في السلطنة. ومن خلال تواصلنا المستمر أدركنا وجود بعض الفجوات التواصلية بين الشركات الرائدة والمؤسسات الصغيرة في السلطنة، وأن الكثير من الشركات الرائدة تبحث عن المؤسسات الصغيرة من أجل تنفيذ العقود التجارية معها بحسب المواصفات والمقاييس».
وقال: «من هذا المنطلق التعاوني والتشاركي انطلقنا بتصميم مبادرة «تجسير» التي تعنى بتجسير العلاقة وتوطيدها، والتواصل بين الشركات الكبرى الرائدة وبين المؤسسات الصغيرة من أجل إيجاد منصات متنوعة يلتقون عليها للتحاور والتعارف والتفاهم نحو إيجاد فرص لتطوير الأعمال، فتمتد جسور الشراكة والتعاون بينهم بما يعزز الاقتصاد الوطني وبما يحقق دعما للمشاريع الصغيرة وتمكينها من المساهمة الفاعلة لتحقيق النجاح والديمومة».
ومنذ عدة أعوام عززت مؤسسة الزبير ضمن ثقافتها المؤسسية واستراتيجيتها أهمية تقديم كل الدعم الممكن لأعضاء مركز الزبير من المؤسسات الصغيرة، وقد تبلور ذلك من خلال عدة مشاريع وعقود تم توقيعها ما بين عدد من شركات مجموعة الزبير وأعضاء المركز الذين تم ترشيحهم من خلال فريق عمل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. وقد تمت ملاحظة الحاجة المتزايدة من قبل أعضاء المركز لمساعدتهم في تطوير الأعمال وبناء فرص للمشاريع التجارية مع الشركات الكبرى الرائدة. كما قام المركز أيضا بالتواصل مع عدد من الشركات الرائدة في السلطنة من أجل المشاركة في هذه المبادرة، حيث ركز المبادرة في ملتقاها الأول على قطاعات الإنشاءات والخدمات اللوجستية وخدمات الإعلام والتسويق.
وقد شملت الشركات الرائدة المشاركة في النسخة الأولى من مبادرة «تجسير» على: أرامكس، ودوجلاس أو إتش آي ش.م.م، ومجموعة غنطوط، وشركة إنماء، ومجموعة كيمجيز رامداس للبنية الأساسية، ولارسن وتوبرو عمان، وعمان شابورجي (OSCO)، واسآندتي للمقاولات والديكور، وستراباغ للإنشاءات، وترك عمان لخدمات النفط والغاز، وتاول للإنشاء، والزبير للمفروشات، كما شارك أيضا أكثر من 35 من أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة العاملين في هذه القطاعات والذين تم التواصل والاجتماع معهم قبل الملتقى لتهيئتهم على أفضل الطرق لتقديم مشاريعهم وخدماتهم بما ينال استحسان الشركات الكبرى المشاركة ولزيادة فرصهم في تحصيل العقود والمشاريع.