دوري عُمان للمدارس.. فكرة ذهبية لصناعة الأبطال

الجماهير الثلاثاء ٠٦/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
دوري عُمان للمدارس.. 

فكرة ذهبية لصناعة الأبطال

خاص -
مشروع وطني، رياضي في مجاله، شامل في أهدافه ورؤاه، إنه دوري عُمان للمدارس لكرة القـدم القائمـــة عليــه شركة السويني للخدمات الرياضية. حاورت “الشبيبة” المدير التنفيـــذي للمشروع أمين السويني حتى نطلع على أبعد أهداف المشروع، وما هي الخطوات التي يخطوها ليؤسس لمشروع جيل ذهبي لكرة القدم، وشاركنا الحوار مساعد المدرّب لمنتخب الناشئين الكابتن هلال العوفي، ليبقينا على اطلاع على جهود الأجهزة الإدارية والفنية في التأسيس لمنتخبات وطنية متميزة.

كلمة شكر

كلمة شكر افتتح بها المدير التنفيذي لدوري عمان للمدارس لكرة القدم أمين السويني، فقال: “بالبداية أقدم خالص الشكر والتقدير إلى وزيرة التربية والتعليم معالي الدكتورة مديحة الشيبانية، ووكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية سعادة د.حمود بن خلفان الحارثي، والشكر موصول إلى وزارة الشؤون الرياضية على هذه الشراكة الأولى من نوعها في السلطنة والأولى بمنطقة الخليج والتوجه الأول من نوعه إلى خصخصة دوري عمان للمدارس. والجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الرياضية هي الداعم الأول لهذا المشروع الوطني”.

جهود تنظيمية

وفي تعريف مستفيض للمشروع الوطني لدوري المدارس، قال السويني: “إن دوري عمان للمدارس لكرة القدم هو البطولة الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والتي تنظم سنوياً بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم وشركة السويني للخدمات الرياضية لجميع المدارس الحكومية والخاصة في السلطنة، ويهدف دوري عمان للمدارس إلى تطوير المواهب في كرة القدم من اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 18 سنة ويشارك في النسخة الأولى الموسم 2016/‏‏ 2017م عدد 120 مدرسة من جميع محافظات السلطنة بواقع 2640 لاعبا وإداريا، ويدار الدوري من قبل إدارة تنفيذية ولجنة إشرافية مكونة من 14 عضوا، وعدد 108 إداريين في اللجان المنظمة على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى طاقم تحكيمي مكون من 60 حكما، كما سيصاحب الدوري عدد من حلقات العمل ودورات تدريب التي تركز على تحفيز وتطوير الكوادر المؤهلة من المعلمين والطلاب في المجالات المهنية التي تتعلق بالإدارة الرياضية والإدارة الفنية والطب الرياضي والعلاج الطبيعي والتحكيم”.

نظام الدوري

وحول نظام المسابقة تحدث السويني قائلاً: “انطلق الدوري في الأول من نوفمبر ويقــام على جولتين، وهي جولـــة التصفيات والتي تنفـــذ بنظام الدوري علــى مستوى المحافظات، ويتأهل الفريق الفائز على مستوى المحافظة إلى الجولة الثانية وهي مرحلة النهائيات، ومن المقـرر أن تنطلق المرحلة النهائية بداية أبريل 2017م في مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، حيث سيتأهل 12 فريقا من الجولة الأولى المقامة على مستوى المحافظات، وتتنافس الفرق في أكثر من 28 مباراة لمدة 9 أيام لتحديد الفائز وبطل دوري عمان للمدارس”.

مواصفات دولية

وحول الجهود التنظيمية يضيف السويني قائلا: “إن شركة السويني قامت بوضع الدوري بمواصفات دولية وذلك للاستفادة من مخرجات الدوري على الصعيد التربوي والإداري والطبي والتسويق الرياضي والوصول إلى النتائج والأهداف المرجوة، حيث بدأت الشركة بعقد لقاء تعريفي باللجان المنظمة بالمحافظات حتى يتم تعريف اللجان بفكرة الدوري ومخرجاته وأهدافه، كما قامة الشركة بتوفير الملابس والأدوات التدريبية والكرات وصندوق الإسعافات الأولية، كما قامت الشركة باستئجار الملاعب في المناطق التي لا توجد بها بنية أساسية، وقامت الشركة أيضا بعمل حلقات للحكام، حيث تم تأهيل عدد 60 حكما لإدارة مباريات الدوري، حتى يكون الدوري في مصاف الدوريات بالنظام العالمي”.

مستشار فني ألماني

وتحدث السويني عن ملف التطوير الرياضي، فقال: “بخصوص ملف التطوير الرياضي والذي تسعى الشركة من خلاله الوصول إلى الهدف الأول وهو مستقبل رياضي مهني، فقد قامت الشركة بتوظيف واستعانة بخدمات المستشار الفني الألماني محمد بادريس لمتابعة المواهب ومخرجات دوري عمان للمدارس، حيث سيقوم المستشار بمتابعة المواهب وتنفيذ حلقات عمل والدورات التدريبية للوصول إلى النتائج المرجوة والأهداف من قبل وزارة التربية والتعليم وشركة السويني للخدمات الرياضية”.

رصد المكافآت

وأضاف السويني: “كما قامت الشركة برصد العديد من الجوائز التحفيزية لجميع الطلبة والمعلمين والإداريين على الفئات التسويقية والإدارية واحترافية التصوير واللجان المنظمة”.

طموح العالمية

وعن طموح الشركة قال السويني: “تسعى شركة السويني المطور الرئيسي للرياضة بالسلطنة إلى الوصول بالرياضيين والطلاب إلى مصاف العالمية من خلال تعليمهم وضع الأسس واللبنات للقاعدة الأساسية للاحتراف وتأهيلهم وصقل مواهبهم حتى يتمكنوا من المنافسة الدولية”.

اتفاقيات دولية

وذكر السويني عن التعاون الخارجي فقال: “هناك عدد من الاتفاقيات التي قامت الشركة بتوقيعها مع الدوري الألماني والدوري الأسترالي، حتى يكون هناك تعاون دولي من خلال المعايشة لأجل صقل المواهب سواء للطلاب أو المدربين وجميع مخرجات دوري المدارس”.

تعاون رباعي

وحول التعاون مع اتحاد كرة القدم العُماني قال السويني: “هناك تنسيق مباشر مع الاتحاد العُماني لكرة القدم ووزارة الشؤون الرياضية، والاتحاد العُماني لكرة القدم سيقوم بتأهيل المدربين وإقامة حلقات للحكام وأيضا سيقوم بفتح أبوابه لاستقبال المخرجات والمواهب من دوري عمان للمدارس والتنسيق مع شركة السويني بشكل مباشر حتى يتم تأهيل المخرجات وصقلها وللتأكد من الوصول إلى النتائج المطلوبة”.
وأضاف السويني حول تعاون الجهات فقال: “كذلك وزارة الشؤون الرياضية قامت بفتح أبواب جميع المجمعات لطلابنا من دوري عمان للمدارس وكذلك سنقوم بالتنسيق المباشر معها حتى تستقبل هذه المواهب في مراكز الإعداد للناشئين، والجميع يقوم بدوره في هذا المشروع، واستطعنا أن نربط أربع جهات بدوري عمان للمدارس وهي الأولى من نوعها وهذه الجهات هي الاتحاد العُماني لكرة القدم ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم وشركة السويني للخدمات الرياضية، من خلال آلية معينة ومشروع وطني نصل من خلاله إلى غايتنا المرجوة”.

دمج الشركات بالمجتمع

وحول شراكة القطاع الخاص قال السويني: “قامت شركة السويني بالجهد الكبير لربط جميع المؤسسات ذات الصلة بالرياضة بدوري عمان للمدارس لكرة القدم، وربط الشركات بواسطة دمج هذه الشركات بالمجتمع، وهنا لا يسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل للشركة العمانية للتطوير السياحي (عمران)، والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو)، وشركة تنمية نفط عمان، وشركة الغاز العمانية، ومجموعة مسقط للإعلام (الشبيبة)، ومرسيدس بنز، وشركة الواحة للمياه والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، واللولو هايبر ماركت، وشركة كابلات عمان”.

العوفي: الاستحقاقات المقبلة

وعن متابعة الاتحاد العُماني لما يهم المنتخبات للوطنية لكرة القدم شاركنا الحديث مساعد المدرّب لمنتخب الناشئين الكابتن هلال العوفي، فقال عن الجهود المبذولة في اختيار اللاعبين: “سيتم اختيار اللاعبين من مواليد 2002م و2003م لتشكيل منتخب الناشئين، وذلك للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة والمتمثلة في التصفيات الآسيوية وبطولة الخليج، ولقد اتبعنا اربع طرق من اجل اختيار وانتقاء اللاعبين وهي، أولا: متابعة دوري الناشئين في مختلف محافظات السلطنة، حيث تم وضع جدول من قبل الجهاز الفني لمتابعة المباريات وانتقاء العناصر المجيدة من جميع الأندية المشاركة وعددها 25 ناديا موزعة على خمس مجموعات، ثانيا: المدارس التعليمية، بسبب أن كثيرا من الأندية غير مشاركة في دوري الناشئين فلذلك ارتأينا أن نطرق باب مدارس وزارة التربية والتعليم في الولايات التي لم تشارك في دوري، حيث تم التنسيق المسبق بين الاتحاد العماني لكرة القدم وبين مديريات التعليم ممثلة في لجنة الرياضة المدرسية”.

معسكر البراعم

وأضاف العوفي حول جهود الانتقاء فقال: “سبق وأن عملنا معسكرا لمنتخب البراعم السابق وقد كان في مسقط لمدة خمسة أيام من خلالها تم الوقوف على مستويات اللاعبين الذين كانوا يمثلوا منتخب البراعم السابق والمفترض أن يكونوا الآن في منتخب الناشئين، وحتى نتعرّف عن قرب على اللاعبين وإمكانياتهم المهارية والبدنية والفنية نفذنا هذا المعسكر وقد تحققت الأهداف الموضوعة لهذا المعسكر، وسنبقى متابعين لهم من خلال مشاركتهم مع أنديتهم في دوري الناشئين”.

50 لاعباً

وأضاف العوفي: “ومن خلال هذه الطرق سيكون لدينا عدد قد يزيد عن خمسين لاعبا، حيث سنبدأ أول المعسكرات بعد نهاية امتحانات الفصل الدراسي الأول، ولأن العدد كبير سنعمل على تقسيمهم إلى مجموعات إلى لأكثر من معسكر، حيث يحتوي المعسكر من 26 إلى 28 لاعبا، وخلال خمسة أيام، وهو عمر المعسكر، سنقف على مستويات للاعبين حيث نكون اقرب لهم وأيضا متابعتهم، وسيتم اختيار القائمة الأولية وهي من 35 لاعبا والتي سنبدأ بها لتكون نواة لمنتخب الناشئين المقبل، وبانتظار منتخـــب الناشئين استحقاقات عدة منها تصفيات آسيا في شهر سبتمبر وبالتحديد يوم 14 سبتمبر، وهناك احتمال أن تكون لنا مشاركة في كأس الخليج في أغسطس لم تقرر بعد إلى الآن”.