بينهم السعودية.. تعرّف على الرابحين والخاسرين في اتفاق "أوبك"

مؤشر الاثنين ٠٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٢٣:٤١ م
بينهم السعودية.. تعرّف على الرابحين والخاسرين في اتفاق "أوبك"

مسقط - ش

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها نشر يوم أمس إن السعودية هي أحد الخاسرين في اتفاق "أوبك" لتقليص إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير المقبل.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تتحمّل الجزء الأكبر من خفض الإنتاج باتفاق "أوبك"، وكانت قد أغرقت السوق بالنفط الرخيص في مسعى منها لتدمير صناعة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت: ومن ناحية أخرى، ستكسب السعودية القليل من ارتفاع أسعار النفط، وهذا من شأنه أن يعوّض قليلاً من التكلفة التي ستتحمّلها من خفضها للإنتاج، وأيضاً سترتفع قيمة أسهم شركة "أرامكو".
الرابحون
شركتا "بريتش بتروليوم" و"شل": ارتفعت أسهم شركات الطاقة مع احتمال خفض الإنتاج بدايةً من شهر يناير المقبل وتكهنات بوصول سعر برميل النفط إلى 60 دولاراً. وكانت شركتا "رويال داتش شل" و"بريتش بتروليوم" من أكثر الشركات ربحاً في مؤشر "فاينانشال تايمز 100"، الذي الذي يضم أكبر 100 شركة بريطانية في بورصة لندن.
اسكتلندا: سبَّب ارتفاع سعر النفط بعض الارتياح لرئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون، إذ شكَّل عدم ارتفاع أسعار النفط عن 50 دولاراً للبرميل لأكثر من عام ضغطاً شديداً على صناعة النفط ببحر الشمال؛ وذلك لأن الوصول إلى النفط بالمنطقة وإنتاجه كان قد ازدادت صعوبته مع ارتفاع الكلفة وانخفاض العائد المادي، ما جعل تحفيز الاستثمار بالمنطقة صعباً، ما أثّر بشدة على الوظائف وعائدات الضرائب، وسبَّب نقصاً حاداً في الدخل القومي لاسكتلندا.
صناعة النفط الصخري: كانت تأمل السعودية أن تؤدي أسعار النفط المنخفضة إلى الإطاحة بشركات النفط الصخري الأمريكية خارج السوق؛ وذلك لارتفاع تكاليف التشغيل بها. ولكن هذا لم يحدث. ومع الارتفاع الحالي بالأسعار، من المتوقع أن تكثّف حقول النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية من إنتاجها.
الخاسرون
سائقو السيارات: من المحتمل أن ترتفع أسعار البنزين بعد ارتفاع أسعار النفط نتيجة لاتفاق الأوبك. وفي المملكة المتحدة، من الممكن أن يزداد سعر لتر البنزين بحوالي 9 بنسات، مما سيزيد تكلفة ملء خزان وقود أية سيارة عائلية حوالي 5 جنيهات إسترلينية.
شركات الخطوط الجوية: استفادت هذه الشركات من أسعار الوقود الرخيصة طوال العامين الفائتين، ولكن الآن تبدو تكاليفها في طريقها للارتفاع. كما انخفضت قيمة أسهم شركات الخطوط الجوية، ومنها شركة "رايان إير" وشركة "إيزي جيت" عندما توصلت "أوبك" إلى اتفاقها.