تونس- (د ب أ) - تسببت أغان متشددة صادرة عن موبايل في نشوب شجار بين شبان بأحد مراكز التكوين المهني بتونس ما أفضى بدوره إلى الكشف عن خلية ارهابية كانت تخطط لعمليات انتحارية، بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية اليوم الاثنين. وأفادت وزارة الداخلية ، في بيان لها اليوم ، بأن الكشف عن الخلية الارهابية بدأ بشجار نشب بين متدربين في مركز للتكوين المهني بمدينة المنستير على خلفية مطالبة أحد المتشاجرين زميله في الغرفة بالتخفيض في صوت الأغاني التي يبثها عبر الموبايل وهي ذات منحى إرهابي. وأوضحت أن التحقيق مع صاحب الموبايل وهو من منطقة سيدي بوزيد، كشف عن نشاطه في صفوف خلية ارهابية تطلق على نفسها اسم "أهل الحق" وتتكون من ستة عناصر كانوا ينوون التخطيط للقيام بعمليات انتحارية وتفجيرية تستهدف المقرات الأمنية وبعض إطارات وأعوان الأمن. وكشفت الوزارة عن أن المتهم عمل على استقطاب خمسة عناصر لدى اقامته بمركز التكوين وتبين لاحقا أنهم يتبنون أفكارا ارهابية وكانوا قد بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وبحسب البيان ، حجزت الشرطة في غرفة المتهم الرئيسي جهاز حاسوب محمول يحتوي على مقاطع فيديو مجسدة لكل ما يتعلق بالعمليات الإرهابية الواقعة في تونس وللعناصر الذين تم إيقافهم، ووثائق أخرى ذات منحى تكفيري. ويعمل الأمن والجيش في تونس على تعقب الجماعات المسلحة في الجبال والمرتفعات وتفكيك الخلايا النائمة داخل المدن. وكانت تونس تعرضت لثلاث هجمات ارهابية كبرى وغير مسبوقة في 2015 أوقعت 60 قتيلا من السياح و13 عنصرا أمنيا أغلبهم من نخبة الأمن الرئاسي. وأعلنت الرئاسة منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي الطوارئ في البلاد لكن الوضع الأمني لا يزال هشا كما صرح رئيس الحكومة الحبيب الصيد الأسبوع الماضي بأن أمن البلاد والنظام لا يزالان في خطر.