انطلاق حلقة العمل التدريبية على المسح الوطني للتغذية

بلادنا الاثنين ٠٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
انطلاق حلقة العمل التدريبية على المسح الوطني للتغذية

مسقط -
بدأت صباح أمس حلقة العمل التدريبية للعاملين الصحيين للمسح الوطني للتغذية، التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية (دائرة التغذية) وبالتعاون والدعم من اليونسيف، وذلك بحضور مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة د.أحمد بن محمد القاسمي، ومديرة دائرة التغذية الدكتورة سامية بنت شطيط الغنامية (الباحث الرئيسي للمسح)، وممثل منظمة اليؤنسيف سعادة د.أسامة موكاي، وذلك في فندق هوليدي إن مسقط وتستمر حتى الخميس المقبل.

وتستهدف الحلقة مشاركة ممثلين من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف، والفريق المشارك في المسح الوطني للتغذية من جميع محافظات السلطنة، والذي سيقوم بعمل الزيارات المنزلية للعينة المختارة. وقد ألقى د.أحمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة كلمة في بداية الحلقة ركز فيها على أهمية المسوحات الصحية الوطنية التي تسمح لوزارة الصحة البدء فيها ممثلة بمسح الأمراض غير المعدية والمسح الوطني على التغذية والمسح الوطني على التبغ.
وأضاف القاسمي أن المسح الوطني للتغذية يعد بداية المسوحات، على أن تبدأ بقية المسوحات الأخرى في التوقيت نفسه بإذن الله، وأنه جاء التدريب على المسح الوطني للتغذية كأول مسح، وأشاد بالدور الجيد لمنظمة الصحة العالمية لليونسيف، وبعدد من جهات القطاع الخاص بالسلطنة التي كان لها دور كبير في تمويل هذا المسح، كما أشاد بالدور المجيد الذي قام به كافة العاملين الصحيين بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات على المستوى المركزي وفي مختلف محافظات السلطنة، إلى جانب مختلف الدوائر بالشؤون الصحية في إعطاء هذا المسح أهمية وجهدا طيبا، أثناء عمليتي التدريب والتنفيذ، مثمناً في ختام كلمته الجهود المخلصة للقائمين في المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية (دائرة التغذية) التي قاموا بها لتنفيذ حلقة العمل.
ثم ألقت مديرة دائرة التغذية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة سامية بنت شطيط الغنامية (الباحث الرئيسي للمسح) كلمة تحدثت فيها عن الشراكة الوطنية في تنفيذ عملية المسح الوطني للتغذية بين وزارة الصحة ومنظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالم والجهات الأكاديمية بالسلطنة وجهات القطاع الخاص المختلفة، وأشارت الدكتورة سامية الغنامية إلى أن هذا المسح يشتمل على قاعدة بيانات تنفذ لأول مرة عن التغذية للأطفال الرضع وصغار الأطفال يوضح من خلالها الأسباب التي تكون خلف حدوث مرض الأنيميا مع الأطفال ومع النساء الحوامل، ودراسة الأنماط الغذائية وعلاقتها بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.
وأشارت في كلمتها إلى أن المسح الوطني للتغذية سيستمر لمدة ثلاثة أشهر كاملة، وسيشمل جميع محافظات السلطنة، بما فيها محافظة مسقط التي سيبدأ المسح فيها الأربعاء المقبل.
وأضافت في ختام كلمتها أن الإنسان كان ولا يزال له الأولية في أجندة كل الشعوب وقد أعطت حكومة السلطنة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالغ الاهتمام بصحة المواطن، الذي يعد أساس التنمية ومرتكزها الأهم. وأضافت أن التغذية الصحية تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الصحة بمفهومها الواسع، كما يعد برنامج التغذية أحد أهم البرامج الأساسية التي تعتمد على تقييم احتياجات المجتمع لعلاج حالات سوء التغذية ونقص المغذيات بالإضافة إلى ارتباطها الوثيق كمسبب وعامل مؤثر كبير في أمراض العصر المزمنة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المسح الوطني سيشمل عيّنة من المنازل من مختلف محافظات السلطنة، حيث سيقوم الفريق عند زيارة المنزل بفحص عينات دم للأطفال أقل من خمس سنوات الموجودين في المنزل، والأمهات التي تتراوح أعمارهن ما بين سن 15 وحتى 45 عاماً، والأمهات الحوامل، كما سيتم أخذ معلومات عن التغذية والقياسات البدنية (الوزن، والطول، ومحيط الذراع، ومحيط الخصر).