د. ريهام الرغيب.. تعالج مرضاها بالألوان

7 أيام الأحد ٠٤/ديسمبر/٢٠١٦ ١٩:٥٥ م
د. ريهام الرغيب.. تعالج مرضاها بالألوان

حاورها: خالد عرابي
هي فنانة تشكيلية وناقدة ومخرجة كما أنها تعد أول خليجية تحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة النقد الفني -تحديدا تخصص «النقد التشكيلي» وبتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى- وذلك عن رسالتها للدكتوراة التي حصلت عليها من أكاديمية الفنون بالقاهرة، والتي جاءت تحت عنوان: «نقد جماليات الأعمال التشكيلية لفنون ما بعد الحداثة» دراسة مقارنة لنماذج مختارة لأعمال فناني مصر ودول الخليج العربي.. إنها الفنانة الكويتية الدكتورة ريهام الرغيب التي توصلت مؤخرا إلى ما اسمته «الطب اللوني» وهو نوع من علاج الأمراض بالألوان.. زارت السلطنة منذ فترة مشاركة في معرض «صالون الفنون الراهنة» مسقط 2016، والذي أقيم على هامش فعاليات المؤتمر الثاني للمجموعة البحثية: «الفنون البصرية العمانية»، تواصلت معها «7أيام» وحاورتها عبر البريد الإلكتروني حول حقيقة الطب اللوني وجديدها فكان اللقاء التالي:

وقالت الدكتورة ريهام بأنها لم تعتمد الرسوم كأشكال بمعنى أنه لم يكمن مطلوب من تلك النماذج التي طبقت عليها العينات أن يكونوا صاحب هواية في الرسم أو يرسمون ولذا لم يشترط فيمن يحضرون الدورة أن يكونوا ممن يعرفون الرسم، لأنه ليس مطلوب منهم ذلك بل منهم من لا يعرفون عن الألوان-وإن كان هناك بعض يشترط معرفة الرسم- فليس مطلوب مني رسمهم لشكل معين وهم ليس لديهم خبرة في الرسم، فالموهبة ليست مطلوبة في التمرين، فالتمرين يمكن أن يطبق على كل الناس وفقط المطلوب منهم التعبير باللون من خلال اليد لأن اليد بها مسارات الطاقة.

وعن العلاج بالألوان والعلاج بالفن قالت الرغيب: هو طب له تاريخ قديم منذ نحو سبعة آلاف سنة، وهناك أبحاث كثيرة أثبتت جدواه بل وجدارته، و لكن أنا اخترعت الاسم وهو" الطب اللوني" واخترعت الطريقة والخطوات السبعة واخترعت خريطة التطبيق وهي الألوان وتأثيرها فمثلا الأزرق سكون والأحمر إثارة سواء سلبية أو إيجابية واللون الأصفر سرور كما ذكر في القرآن الكريم: "بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين"

كما أكدت على أنها طبقت البرنامج العلاجي (الطب اللوني) على عينة أخرى في المركز العربي للتنمية البشرية في العاصمة المصرية القاهرة، وكان من ضمن العينة رئيس المركز العربي للتنمية البشرية، وقد أشاد جميع المشاركين بنجاح التجربة، وأنها أتاحت لهم تفريغ الهواجس المشوشة للصفاء الذهني، والوصول إلى حاله من الراحة النفسية والمتعة التلقائية بعد انتهاء التجربة.

وأكدت الرغيب على أن هناك سبع خطوات فقط للوصول إلى السلام الداخلي باستخدام الألوان كعقاقير وهي: العلاج بالحالة الإبداعية باستخدام الألوان كعقاقير بوسيلة التعبير..فالسلام الداخلي حاله مريحه تتعلق بالمشاعر تضم راحة البال والسعاده والرضا والإحساس بقيمة الحب. الله سبحانه وتعالى خلق كل شي بحكمة، والألوان ذكرت في القرآن الكريم مرات عديدة، منها قوله تعالى في سورة البقرة: " قَالوا ادع لنا ربك يبين لَنا ما لَونها قَال إنه يقول إإنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين."

وأكدت الدكتورة ريهام الرغيب على أنها استخدمت في هذا الاختراع خريطة لثلاثة ألوان وهي الألوان الأساسية وهي: "الأزرق الذي يرمز للسكون، والأحمر الذي يرمز للإثارة، والأصفر الذي يرمز للسرور" ، و قالت بأن المتدرب يتأمل كل لون ويعيشه لفترة معينة. كما أكدت على أن التجربة هي خير برهان وأن من جربوا معها شهدوا بذلك