الأشغال في «سندان» تسيروفق الخطة المسطرة

مؤشر الأحد ٠٤/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص
الأشغال في «سندان» تسيروفق الخطة المسطرة

مسقط -
قام مؤخراً عدد من مندوبي وسائل الإعلام بزيارة إلى مشروع مدينة سندان للصناعات الخفيفة للاطلاع على ما تم إنجازه خلال الشهور الخمس الفائتة منذ بدء المشروع. حيث وقفوا ميدانياً على ما تجسد إذ تسير الأشغال حسب الخطة المسطرة في هذا المشروع الذي يتميز بكونه أول مدينة متكاملة للصناعات الخفيفة في السلطنة، مصممة وفق أعلى المعايير العالمية تقدم مفهوماً عصرياً مبتكراً تتبلور من خلاله رؤية واعدة، تستلهم أسس التخطيط والتطوير العقاري المستدام لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال والمستهلكين وتقديم فرص تملّك متعددة عبر مختلف مراحل المشروع.

موقع حيوي

تتميز سندان بموقعها الحيوي في مدينة حلبان، حيث تستقطب الزوار القادمين عبر محافظتي مسقط والباطنة بكل يسر وسهولة للاستفادة من كافة الخدمات المقدمة والمرافق المتميزة، الأمر الذي يجعل منها مركزاً صناعياً نابضاً وفعّالاً.
حيث تضم سندان عالم السيارات واجهة سندان وتضم أكبر تجمع لعارضي السيارات في السلطنة بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 سيارة، ليكون بذلك المقصد الأول من نوعه في السلطنة وسيجمع أيضا هذا المكان جميع أنواع الورش بأحجام مختلفة ومواصفات بناء عالية الجودة والتي تشمل كلَّ الخدمات والتسهيلات للزوار، كغسيل وتشحيم المركبات وورش الصيانة وقطع الغيار والإطارات ومحلات زينة السيارات.

عالم البناء

وعالم البناء محطة واحدة وشاملة في سندان تجمع معارض البناء ومعارض المواد الصحية وورش النجارة والألمنيوم والسيراميك وكافة المواد والاحتياجات المتعلقة بأعمال الإنشاءات. والبوليفارد شريان الحياة في سندان والمقصد الأساسي لخدمات واحتياجات الزوار والقاطنين، تضم المطاعم والمقاهي والمصارف وكل ما من شأنه تلبية الاحتياجات الأساسية، علاوة على دوره في تعزيز انسيابية الحركة وتنظيمها في مسارات المشروع ومنافذه المتعددة. والسكن في سندان يتيح لأصحاب الأعمال الفرصة بأن يكونوا على مقربة من مشاريعهم ليل نهار. حيث تتوفر الوحدات السكنية بمواصفات راقية وبمساحات وأسعار تنافسية. والمكاتب تمكّن أصحاب الأعمال من إنجاز مهامهم المكتبية ومشاريعهم بصورة أفضل، حيث بيئة العمل المريحة والمناسبة وذات الجوٍّ المُلهم. كما أن سندان تؤمن بإنجاز الأعمال، لذا حرصت على توفير منظومة متكاملة من الخدمات الأساسية والمرافق الممتازة كالمحلات التجارية والمستشفى والمسجد ومحطة الوقود وغيرها من الخدمات المضافة.

تتقدم بمراحل

مراحل العمل الإنشائية في مشروع سندان مقسمة حسب كل منطقة وحسب كل مبنى في المدينة، وسندان للتطوير تفاخر بأن مراحل العمل تسير وفق الخطط المسطرة وتتقدم بمراحل في إنجاز الأعمال الإنشائية وتعمل بشكل دائم على إطلاع الجميع بسير العمل. فقد بدأ الحفر في مشروع مدينة سندان في السابع من شهر مارس 2016 على قطعة أرض مساحتها 250 ألف متر مربع، وقد تم توفير أسطول كبير من الآلات والمعدات الثقيلة من أجل حفر وردم المشروع في فترة زمنية قصيرة مقدرة بعشرة أسابيع منذ بدء العمل.

واجهت سندان في مرحلة الحفر تحديات عديدة كان أبرزها التوفيق بين سرعة العمل وجودة العمل المنجز باتباع المعايير الدولية والمعتمدة، حيث إن عملية الردم تقام على مراحل وهي: ردم التربة بسماكة 30 سم على شكل طبقات، ومن ثم دك كل طبقة بمعدل 8 إلى 9 ساعات بالإضافة إلى عمل فحص للتربة لكل طبقة، حيث تم إحضار مختبر متخصص في ذلك إلى الموقع لتتم عملية الفحص، واستطاعت سندان الانتهاء من أعمال الحفر والردم في الموعد المحدد ووفق الخطة الموضوعة لهذه المرحلة.
كما تم الانتهاء من وصب القواعد، وفي بعض المباني تم الانتهاء من صب مستوى الميزانين وسيتم البدء في صب مستوى الطابق الأول، إذ أن عدد العمال في الفترة الحالية 900 عامل ومن المخطط أن يصل إلى أكثر من 2100 عامل في ذروة المشروع وتمتد ساعات العمل إلى الفترة المسائية ليتم إنجاز المرحلة الحالية ومن أجل ضمان سرعة وتيرة العمل وأعلى مستويات الجودة تم إنشاء مصنع لخلطات الإسمنت الجاهزة على أرض المشروع.

أكثر كفاءة وإنتاجية

وقال الرئيس التنفيذي لسندان المهندس سعيد بن ناصر الراشدي: «المتوقع أن يكون إجمالي عدد الساعات للمشروع 8.25 مليون ساعة عمل (بما في ذلك الردم) بالإضافة إلى أن ساعات البناء فقط 6.6 مليون ساعة عمل خلال 24 شهرا من بناء المشروع وتمتلك سندان فرق مستقلة لإدارة البناء لكل مبنى وذلك لجعل سير العمل أكثر كفاءة وإنتاجية، أما فيما يخص عملية الردم فإن كل 50 مترا مربعا تم ردمها على عدة طبقات لمدة 180 ساعة لتحقيق أعلى المواصفات والمعايير العالمية وحتى الآن تم صب أكثر من 45000 متر مكعب من الخرسانة كما تم صب أكثر من 30000 متر مربع من الأسقف المسلحة.
كما أشار إلى أنه نظرا لارتفاع درجة الحرارة وازدحام الحركة المرورية في بعض الأحيان تم إنشاء مصنع للخرسانة الجاهزة وذلك لإنتاج الخرسانة في الموقع لضمان الجودة العالية وتسريع وتيرة العمل، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية لمصنع هي 500 متر مكعب يوميا.
وعلاوة على ذلك و للحفاظ على جودة المواد المستخدمة في الموقع تم اعتماد ثلاثة مختبرات عالمية متخصصة في مجال الإنشاء. إذ تقوم فكرة إنشاء مصنع للخلطات الجاهزة في الموقع والمختبرات الموجودة على الموقع بتقليل التكاليف والزحام المروري والتلوث البيئي. بالإضافة إلى أن تسلسل الأنشطة والجداول الزمنية للمشروع على فترات متساوية يجعلها أكثر ملاءمة للمستخدمين النهائيين من حيث إدارة التدفقات النقدية، وتقليل التحديات المالية للاستثمار.
الراشدي اختتم حديثه قائلاً: «هناك مقترحات ودراسات جادة لجعل المدينة أكثر استدامة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية لأغراض التدفئة والإنارة واستخدام مصابيح موفرة للطاقة وإعادة تدوير مياه المجاري، الأمر الذي يسهم في تقليل عملية استنزاف الموارد بشكل كبير. وسيقوم المشروع بالاستفادة من أفضل المعايير الصناعية في تصميم وتقديم الخدمات الأساسية مثل الربط الألياف البصرية وشبكات الصرف الصحي المركزية، وإدارة مياه الأمطار. وهذه الإنجازات تعد سابقة في مشاريع التطوير العقاري كونها تحققت في فترة وجيزة، إذا تسعى سندان لتسليم المدينة والانتهاء من الأعمال فيها في الموعد المحدد وبالجودة والمواصفات المعلن عنها».