فاطمة الحوسنية.. فن التجميل وصناعة الثقة

مزاج الأحد ٠٤/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٢٥ ص
فاطمة الحوسنية.. فن التجميل وصناعة الثقة

مسقط - سعيد الهنداسي

فاطمة الحوسنية، تمتلك خبرة تمتد إلى أكثر من 11 سنة في عالم التجميل. تركت العمل الرسمي لتحقيق أحلامها وطموحها في الرسم على الورق، والذي كان يراودها منذ الصغر، ليصبح اليوم حقيقة تظهر على الوجوه لتزداد جمالاً وتألقاً.

قامت بشق طريقها بافتتاح صالوني الخزامى والحوسنية للتجميل، فأصبحت اسماً لامعاً في عالم التجميل.

البداية

تقول فاطمة الحوسنية إن ما دفعها إلى خوض هذا المجال هو عشقها للرسم منذ الصغر، وهذا الحب تطور فيما بعد إلى الرغبة الجامحة في إتقان فنون التجميل، فهي ترى أن الانخراط في عالم الموضة والجمال، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود موهبة الرسم والفنون التشكيلة، فالتجميل هو عبارة عن نحت لوحة فنية تبهر الناظرين إليها، والتجميل ببساطة هو إضافة اللمسة الجمالية التي يمتلكها الفنان المبدع فقط.

الجمال يعكس الإيجابية

كما أضافت فاطمة أن الظهور بالمنظر الحسن والجميل، يولّد طاقة إيجابية لدى الفرد، تدفعه إلى المزيد من العطاء والإنتاجية في الحياة، وكذلك من المؤكد أنه سينعكس كذلك على صحته وحيويته ونشاطه، لذلك من الضروري أن يسعى الفرد سواء كان أنثى أو رجلاً إلى تحسين مظهره وهندامه.

ثقة متبادلة

وأوضحت الحوسنية أن طبيعة عمل خبيرة التجميل لا تقتصر فقط على وضع المساحيق لمرتادي الصالون وإنما يتعدى ذلك، بحيث تقدم النصح والإرشاد لهن بما يتلاءم مع تقاسيم الوجه واللون، كما أن هناك ميزة لدى النساء العمانيات، فهن يتقبلن التوجيه والإرشاد بكل صدر رحب، وهنا تكمن حنكة وفصاحة خبيرة التجميل في إيصال المعلومة لهن، وتضيف فاطمة أنها لا تواجه أية صعوبة في ذلك مع زبائنها؛ لأن رأيها غالباً يكون الصواب، مما يتولّد عنه الثقة المتبادلة.

مواكبة الموضة

وقالت الحوسنية إن المرأة العمانية أصبحت تمتلك الثقافة العالمية في ما يخص الموضة والجمال، فهي على إطلاع تام بكل ما يستجد في هذا العالم المتجدد، بعكس الحقبات الزمنية الفائتة، ولربما يعود ذلك إلى تطور وسائل الإعلام التي تتابع كل ما يستجد في عالم الموضة والجمال، فالعالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة بفضل التطور الهائل في وسائل الاتصال، وتضيف فاطمة: على سبيل المثال في الوقت الحالي الزبونات يطلبن المكياج الخفيف الذي يعتبر أيضاً مواكباً للصيحات العالمية.

تطوير الذات

وعن تنمية مهاراتها قالت فاطمة إنها تسعى بشكل مستمر إلى صقل مهاراتها وتلبية متطلبات زبائنها، فالتعلم لا حدود له، وذلك بالطبع يرفع من قدراتها وكسب ثقة مرتادي الصالون، كما أن فاطمة تسعى دائماً إلى الالتحاق بدورات تدريبية سواء داخل السلطنة أو خارجها، فقد شاركت ضمن الوفد العماني بمهرجان الاتحاد الأمريكي العربي الدولي للموضة والجمال بالعاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً، وحصلت فيه على المركز الثالث على مستوى 26 دولة مشاركة.

الجمال العُماني ذو طابع خاص

كما أشادت الحوسنية بمواصفات جمال العمانيات، فمعظمهن يتمتعن بحسن الملامح وصفاء البشرة، وهذا ما يسهّل من مهمتها في إظهار نقاط قوة الجمال المتوفر بشكل تلقائي.

تطور المكياج بالسلطنة

وأضافت الحوسنية أن متطلبات التجميل في الوقت الحالي اختلفت عما كانت عليه سابقاً، فالتجميل سابقاً كان يقتصر فقط على أشياء محدودة فقط، مثل الحناء والتخلص من الشعر الزائد في الوجه، أما الآن فالنساء يقمن بتغيير صبغة شعرهن باستمرار، وعن هذه الظاهرة قالت فاطمة إن ما ساعد على هذا التطور في مواكبة الموضة هو الانفتاح الإعلامي، وكذلك استقلال المرأة مادياً، فمعظم النساء اليوم أصبحن يمتلكن دخلاً مادياً مستقلاً عن الزوج والأسرة، لذلك أصبحت لديهن موازنة مستقلة.