الصحة تحتفل باليوم العالمي للإيدز

بلادنا السبت ٠٣/ديسمبر/٢٠١٦ ١٨:٤٥ م
الصحة تحتفل باليوم العالمي للإيدز

مسقط - ش
في إطار احتفال دول العالم باليوم العالمي للإيدز والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض (دائرة مكافحة الامراض المعدية)صباح اليوم (الخميس) احتفالية باليوم العالمي للإيدز، بفندق جراند حياة مسقط، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية، بمشاركةما يقارب 200 مشارك من مقدمي الخدمة الصحية من جميع أنحاء السلطنة.
جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار" الحد من الوصمة والتمييز في الرعاية الصحية"، بهدف تسليط الضوء على أهمية التكاتف من أجل الحد من الوصمة والتمييز وجعل مرضى نقص المناعة المكتسبة كباقي المرضى لهم الأحقية في الرعاية والعلاج والمتابعة وتقويه وتعزيز الأطباء ومقدمي خدمة الرعاية الأولية لمرضى فيروس نقص المناعة البشر والتعريف أكثر عن المرض وتشخيصه وعلاجه وكيفية التعامل مع المرضى في المجال المجتمعي والصحي بالأضافه الى الإنجازات والتحديات في الإستجابة الوبائية للمرض والتي بدأ الأخذ بها منذ اكتشاف أولى حالات الأصابه به في عام 1984، وتقويه وتعزيز الأطباء ومقدمي خدمة الرعاية الأولية لمرضى فيروس نقص المناعة البشري.
وقد أشارسعادةالدكتور محمد بن سيف الحوسنيوكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في تصريح لهالى اهمية الحد من الوصم والتمييز في القطاع الصحي الذي بدوره يسهم بصورة إيجابية وفعالة في سبيل تحقيق المزيد من التقدم على مستوى الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز.
وذكر أيضا بأن الوصمة والتمييز تشكل تحديا كبيرا لدى المتعايشيين بالمرض مما يؤدي الى عواقب غير مرضيه عند متابعه المرضى وتلقيهم للعلاج.
تضمن برنامج الاحتفالية على كلمة للدكتور سيف العبري المدير العام للمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض كلمةرحب فيها على الحضور وثمن دور كل من مقدمي الخدمات الصحيةبالسلطنة في القضاء على مرض الإيدز.
وأضاف: عن وضع المرض بشكل عام في السلطنة، وخطة الوزارة في الحد من تزايد الأعداد، وأضاف بأن العلاج الجيد والمتابعة للمرض لها أهميتها على صحة المريض وجعله يمارس حياته بشكل طبيعي.
بينما قال الدكتور جواد محجور القائم بأعمال الممثل العام بمنظمة الصحة العالمية عن أهمية الأحتفال بهذا اليوم والتكاتف من الحد من الوصم والتمييز في المجتمع والتي من خلالها يوفر للمرضى المساواة مع بقية أفراد المجتمع.
وقال الدكتور ادريس العبيداني مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بالمديرية أن تأثير الوصم والتمييز في المجتمع ينعكس سلبا على الحياة الاجتماعيه للمريض وهنالك دراسه حول الوصم والتمييز التي تم عملها وتوزيعها لمقدمي الخدمة في جميع محافظات السلطنة.
فيما تطرق الدكتور عبد الله بالخير استشاري أمراض معديه بمستشفى جامعه السلطان قابوس حول تاريخ الفيروس وتاريخ مرض الإيدز بشكل عام.
وتناول الدكتور علي القالب استشاري أول لمرض نقص المناعه المكتسبه بمستشفى النهضه عن الفحوصات وأنواعها، حيث أنها تتوفر في جميع محافظات السلطنة في القطاع الحكومي والخاص، وذلك لحصول الشخص على تشخيص وعلاجمبكر للمرضى.
ثم تحدثت الدكتورة أمل المعني استشارية أولى أمراض معدية في طب الأطفال في محاضرتها عن كيفية انتقال المرض من الأم الى الطفل ومدى خطورة عدم أخذ العلاج في فتره الحمل.
وأضافت بأن فحص الفيروس لجميع الحوامل في أول زيارة له أهمية بالغه وعلى الجميع التظافر بمتابعته ومعرفة النتيجة في حالة وجود نتيجه ايجابيه للأم من الممكن حماية طفلها من المرض.
كما تطرقالبروفسوربيترسينطبيباستشاري اول في الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني في محاضرته عن الأمراض المصاحبة لمرض الإيدز والتي من الممكن تشخيص الفيروس عند وجود علامات ظاهره لهذه الأمراض وذلك عن طريق أطباء الرعايه الأوليه.
الدكتورة سعاد المخيني تناولت عن الأدوية المضادة للفيروسات وكيفية التعامل مع من بعض الآثار الجانبيه التي تصاحبها المضادات للفيروس والتي يستطيع الطبيب في الرعايه الأوليه بمعالجتها.
وفي اخر المحاضرات ناقشت د.بدرية الراشدي مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية عن دور طبيب الأسره حول مرضى العوز المناعي المكتسب وكيفية متابعه المرضى في الرعايه الأولية.
وقد أعربت الدكتورة زيانة خلفان الحبسي من قسم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز على أن هنالك رسائل مهمه نوجهها للمجتمع في هذا اليوم خاصه وهي ان الشخص المصاب يمكن أن يتمتع بحياته الطبيعيه بعد أن يتابع فحوصاته وعلاجه، كما يمكنه أن يواصل عمله وينخرط فيالدراسة مع زملائه والاستقرار والزواج من دون اصابة الطرف الأخر وكذلك إنجاب طفل سليم.
وأضافت: أنه لا يوجد ما يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية الا إذا لم ينتظم لعالجه حينها لابد من أخذ بعض الاحتياطات حتى لا ينتقل الفيروس.
الجدير بالذكر أن شعار الاحتفالية لهذا العام (الحد من الوصمةوالتمييز في الرعاية الصحية) جاء تماشيا مع شعارات سابقه، والتي جميعها تهدف الى المساواة بين مريض نقص المناعةالمكتسبة والانسان المصاب بأمراض أخرى أو الانسان السليم بشكل عام.