105 آلاف مهاجر يصلون اليمن هذا العام

الحدث الخميس ٠١/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
105 آلاف مهاجر يصلون اليمن هذا العام

مسقط -
يُخاطر عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة بحياتهم من أجل الوصول إلى اليمن، البلد الذي يعاني من صراعٍ متصاعدٍ تسبب بموجات نزوح، فمنذ منتصف نوفمبر الفائت هاجر ما مجموعهُ 105.971 أفريقياً نحو اليمن، في زيادةٍ عن عدد المهاجرين للعام 2015، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وليام سبيندلر.

وأكد سبيندلر في مؤتمر صحفي في جنيف، على الحاجة إلى دعم عاجل في بلدان المنشأ والعبور لثني الناس عن اللجوء إلى هذه المخاطرة المميتة، قائلاً إن هنالك زيادة في عدد المهاجرين إلى اليمن، إذ بلغ عددهم العام 2015 ما مجموعه 92.446، و25.898 في العام 2006، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية وشركائها.

ويأتي معظم هؤلاء من إثيوبيا والصومال، رغم تصعيد الصراع وانعدام الأمن في اليمن في العامين الفائتين. ويعبر معظم المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من إثيوبيا والصومال البحر الأحمر أو خليج عدن إلى اليمن. ويتعرّض الكثير منهم إلى التضليل دون معرفة حقيقية بشدة الصراع في اليمن، على أمل الوصول إلى دول الخليج، بدلاً من البقاء في الفقر أو مواجهة الاضطهاد وانعدام الأمن في ديارهم.
وكانت المفوضية والوكالات الإنسانية قد حذّرت من عبور القرن الأفريقي المحفوف بالمخاطر والذي يواجه خلاله المهاجرون سوء المعاملة والاستغلال عند وصولهم. وكانت المفوضية قد تلقت تقارير حول الاعتداء الجسدي والجنسي، والحرمان من الطعام والماء والخطف والابتزاز والتعذيب والعمل القسري من قِبل المهربين والشبكات الإجرامية، فضلاً عن الاعتقال التعسفي والاحتجاز والترحيل.
وقد سهّل الصراع الذي طال أمده وانعدام الأمن من انتشار شبكات الاتجار والابتزاز التي تستهدف الوافدين الجدد. وتتعرّض النساء والأطفال بشكل خاص للعنف الجنسي والاتجار. وحتى الآن في العام 2016، تم الإبلاغ عن وفاة أو فقدان 79 شخصاً على الأقل في محاولة العبور إلى اليمن. وأوضح المتحدث الرسمي أن عشرين شهراً من النزاع، جعلت الوضع في اليمن غير مستقر إلى حد كبير، مع مواجهة الوافدين والسكان المحليين على حد سواء المخاطر والموت.