مسقط -
وضعت انترناشونال داتا كوربوريشن، المؤسسة العالمية المتخصصة في أبحاث واستشارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التغييرات العشرة الأهم التي ستطال مؤسسات تكنولوجيا المعلومات في السنوات الثلاث المقبلة، والتي ستوجه كبار مسؤولي المعلومات في صياغة خطط تكنولوجيا المعلومات الاستراتيجية ثلاثية الأعوام.وكانت المؤسسة قد كشفت عن أحدث توقعات منظورها المستقبلي «فيوتشر سكاب» في الاجتماع الدوري الشهري لمجلس كبار مسؤولي المعلومات الذي انعقد في دبي، وذلك بهدف مساعدة كبار مسؤولي المعلومات والتنفيذيين العاملين في حقل تكنولوجيا المعلومات على قيادة مؤسساتهم في خضم عملية التحول الرقمي المتسارعة.
أولويات الاستثمار
وكان نائب الرئيس المساعد لشؤون برامج تكنولوجيا المعلومات التنفيذية في المؤسسة أوليفيه شالر، قد عرض تقديم التوجيه فيما يتعلق بأثر هذه التوقعات على أولويات الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات واستراتيجيات تنفيذها، في معرض كلمته التي ألقاها أمام الجلسة العاشرة لمجلس كبار مسؤولي المعلومات التي انعقدت في نادي الإمارات للجولف في دبي.ويهدف مجلس كبار مسؤولي المعلومات، وهو مبادرة من سمارت ورلد، الشركة المساهمة بين شركة اتصالات ودبي ورلد سنترال إلى المساهمة في تحقيق رؤية الاستراتيجية الوطنية للابتكار بحلول العام 2021.
اختبار وتطوير
واقترح مدير البرامج التنفيذية في مؤسسة انترناشونال داتا كوربوريشن واثق إحسان، في عرضه التقديمي مشروعاً تجريبياً بالتعاون مع كبار مسؤولي المعلومات، لاختبار وتجربة مجموعة مترية وتطوير مجموعة من المعايير، وضبط العملية قبل تداولها في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة.وقال الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد عبد القادر عبيد علي: «أعتقد أن قيام مجلس كبار مسؤولي المعلومات بعملية المقارنة يشكل مبادرة رائعة، حيث أخذت الشركات تشعر بالمزيد من الراحة مع بعضها البعض، ومن الضروري بمكان أن يكون بإمكانها البدء بتبادل معلوماتها، وأعتقد أن الوقت مناسب الآن لأننا في حاجة إلى إيجاد مرجعية. ويشكل هذا الأمر حقا مقياسا لمعرفة أين تقفون بالمقارنة مع الآخرين وإيجاد طرق لتحسين الأداء في الشركات. هذا هو كل الغرض الذي يتوخاه مجلس كبار مسؤولي المعلومات».
بيانات مرجعية
وقال رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات أحمد الملا، وهو أيضاً النائب الأول لرئيس شركة الإمارات العالمية للألومنيوم: «تريد كافة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي القيام بعملية المقارنة، إلا أنها لا تمتلك بيانات مرجعية. وكل الإدارات تبحث عن ذلك، حتى أن الشركات التي تقوم بعملية المقارنة أو التي تقدم هذه الخدمة هي في حقيقة الأمر شركات دولية.
ويتوجب علينا للقيام بذلك من خلال مجلس كبار مسؤولي المعلومات الذي يتألف من شركات محلية، أن نتمتع بادئ ذي بدء بالمصداقية. ولا تبحث الشركات عن ألاف البيانات، بل تبحث عن بيانات قليلة ملائمة لقطاعاتها. والشركات تأتي إلينا وتقول إنها تنفق بما فيه الكفاية على الأمن أو إنها تنفق الكثير على الأمن».
وقال فيما بتعلق بتوقعات مؤسسة انترناشونال داتا كوربوريشن: «لعل إحدى القضايا المميزة لتكنولوجيا المعلومات هي الاستبدال السريع جداً للتكنولوجيا، وتساعدنا هذه التوقعات المتعلقة بالتكنولوجيا على أن نتماشى مع التكنولوجيا الحديثة وتوجهاتها، ونصيحتي لكبار مسؤولي المعلومات هي أن يتماشوا مع بعضهم البعض لأن الوضع هو عبارة عن إما أن تبتكر أو تموت».
بحلول العام 2019، ستوجد %40 من مشاريع تكنولوجيا المعلومات خدمات رقمية ومصادر دخل جديدة سيكون من شأنها تحويل البيانات إلى نقد.
بحلول العام 2017، ستحول اعتبارات تتعلق بغياب الرؤية، أو المصداقية، أو القدرة على التأثير، دون حصول %40 من كبار مسؤولي المعلومات على أدوار ريادية في التحول الرقمي للمؤسسات.
بحلول العام 2019، سيدرك %75 من كبار مسؤولي المعلومات محدوديات النمط التقليدي لتكنولوجيا المعلومات، وسيتبنون مقاربة ريادية تجسد حلقة حميدة من الابتكار «الريادة في التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد».
بحلول العام 2021، سيكون ثلث الرؤساء التنفيذيين وكبار مسؤولي العمليات في شركات فورتشن 2000 قد أمضوا خمس سنوات على الأقل من حياتهم المهنية في أدوار تكنولوجية ريادية.
بحلول العام 2018، سيركز %45 من كبار مسؤولي المعلومات على تشكيل المنصات باستخدام العمليات المتطورة لما فيه من تطوير سريع، وخفض للتكلفة، ورشاقة للمؤسسات.
بحلول العام 2017، سيوجه %80 من كبار مسؤولي المعلومات حافظات المخاطر العالمية التي تمكن استجابات تتلاءم مع الأمن، أو الامتثال، أو الأعمال، أو التهديدات الكارثية.
بحلول العام 2019، سيتم دعم %40 من مبادرات التحول الرقمي من قبل مجموعة شاملة من القدرات التكنولوجية/ الذكاء الاصطناعي، ما يوفر رؤى حاسمة لنماذج التشغيل والتسييل الجديدة.
بحلول العام 2018، ستوفر %65 من مؤسسات تكنولوجيا المعلومات خدمات جديدة للتعامل مع الزبائن والتعامل مع النظام البيئي، بما يلبي حاجات التحول الرقمي لدى الشركات.
بحلول العام 2018، سيطور %40 من كبار مسؤولي المعلومات مبادرات تحول رقمي من خلال بناء صلات تنظيمية مع فرق التقانة لدى التخصصات التجارية، والتنظيم الإداري المشترك بين أقسام تكنولوجيا المعلومات، ما يمكّن من إحداث تغييرات في التفكير، والثقافة، والممارسات.
بحلول العام 2019، ستراكم %80 من مؤسسات تكنولوجيا المعلومات ثنائية النمط ديناً فنياً محبطاً، ستنجم عنه بشكل متصاعد تعقيدات، وتكاليف، وخسارة للمصداقية.