هل الجنيه بريء من أزمات مصر؟

الحدث الأربعاء ٣٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٢١:٠٦ م
هل الجنيه بريء من أزمات مصر؟

يُحمل الجنيه المصري فوق طاقتهِ، ويلقي عليه كافة الأزمات المعيشية في مصر، والبعض أصبح يصرخ "مفيش دولارات" معللا السبب بالدولار، وقد تتم المبالغة في ربط الجنيه بتراجع السياحة في مصر، رغم أن هذا القطاع، تأثر كثيراً في الشرق الأوسط، وعلى العكس من ذلك فإن الجنيه يشجع السياحة لأن انخفاض سعرهِ، يمنح السائح قدرة شرائية أكبر مقابل عملته، خاصة السياحة العربية.

ولأن الجنيه أصبحَ "شماعة"، قد لا يتورع بعض التجار عن رفع الأسعار، حتى أن بعض المراقبين حذر من اختفاء "الكشري" و"المدمس" عن موائد المصريين بسبب "الجنيه"!

النائب المصري فوزي الشرباصي أكد أن تعويم الجنيه والاحتكار وراء أزمة الأدوية، داعياً لـ "لجنة تقصي حقائق" البرلمانية لبحث أزمة نقص واختفاء الدواء!

أزمة الصحافة المصرية فسرت في ضوء ارتفاع أسعار طباعة الورق 80 في المئة بدءاً من 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والأمر أحيل إلى "تعويم الجنيه".. وهذا يعني أن الصحف ستتوقف أو سيرتفع سعرها، والجنيه هو السبب!.

خبراء أيضاً حملوا الجنيه مسؤولية تراجع التجارة الخارجية إذ أن الاقتصاد المحلي المصري لم يعد قادرًا على إشباع احتياجاته الداخلية!.

وبعد أن "كانت النصيحة بجمل"، و"أصبحت اليوم مجاناً"، حذرت دراسة حديثة من تداعيات القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، خاصة البنك المركزي المصري، في إطار تعويم سعر الجنيه واتجاه الحكومة لفرض ضرائب تصاعدية، والتي يأتي على رأسها هروب الاستثمارات وحدوث ركود تام في الاستثمار المحلي وعزوف المستثمر الأجنبي عن الاستثمار في مصر
.
وفي ضوء ذلك.. هل تعويم الجنيه وراء تصاعد الأزمات؟ أم أن المسألة ترتبط بتراكمات لا تتحملها الحكومة المصرية الحالية؟