في لقاء عقدته «التربية» مساء أمس بحضور الوزيرة.. الشيبانية: السلطنة تحقق تقدماً دولياً في تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم

بلادنا الأربعاء ٣٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
في لقاء عقدته «التربية» مساء أمس بحضور الوزيرة..

الشيبانية: السلطنة تحقق تقدماً دولياً في تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود البلوشي، رداً على سؤال «الشبيبة» حول تراجع تقرير مؤشر التنافسية العالمي في 2016، حيث كان مؤشر جودة التعليم ضمن أسوأ المؤشرات التي ساهمت في تراجع المؤشر العام للسلطنة، أن هناك نمواً وتحسناً في أداء طلبتنا في المرحلة الحالية، وهذا سيؤثر إيجابا على مؤشر التنافسية العالمية، فقد بني التقرير السابق على نتائج السلطنة في 2011 التي كانت منخفضة في ذلك الوقت، أما الآن فنحن نتوقع أن تقرير التنافسية العالمي المقبل سيبنى على نتائج السلطنة في 2015، ونتوقع أن يكون مستوى السلطنة في تقرير التنافسية المقبل أفضل، كما نتوقع أن يكون دور التعليم في هذا الجانب مختلفاً وبشكل أفضل من التقرير السابق، إذ إن هناك فرقا بين أداء نظام التعليم في 2011 وأدائه الآن.

وأشار البلوشي إلى أن هناك ندوة ستقام لاحقا تفصل نقاط مواطن القوة والضعف وستبنى عليها العديد من القرارات والتصـــورات وستخرج بالعديد من التوصيات.
فيما قالت المديرة العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم د.زوينة المسكرية إن تقرير التنافسية الدولي لا يعتمد كليا على نتائج الدراسات الدولية بل على استبانة توزع على رجال الأعمال في الدولة ويتم الاعتماد عليها في وضع التقرير، وفيما يتعلق بمستوى العلوم والرياضيات فالتقييم ليس مقتصرا على المستوى المدرسي فقط بل على التعليم العالي أيضا.
جاء ذلك خلال اللقاء التربوي الخاص بإعلان نتائج الدراسة الدولية TIMSS 2015 في الرياضيات والعلوم والذي عقدته وزارة التربية والتعليم مساء أمس بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية حيث حققت السلطنة تقدما ملموسا في معدل تحصيل الطلاب في الدراسة الدولية في الرياضـــيات والعلوم TIMSS 2015 مقارنة بالمشاركات السابقة.
وقالت معالي الدكتورة الشيبانية في كلمة لها: حققت السلطنة مراكز أفضل عمّا كانت عليه في الدورة الفائتة التي عقدت في العام 2011، حيث صُنّفت السلطنة خلال الدورة الحالية بأنها من الدول التي حققت ارتفاعا في متوسط الإنجاز عالميا.
وأضافت معاليها أن الرعاية البالغة التي يوليها عاهل البلاد المفدّى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أبقاه الله – والدعم غير المحدود من لدن جلالته للمسيرة التعليمية في السلطنة طيلة العقود الفائتة كان لها دور كبير في الارتقاء بمنظومة العمل التربوي من مختلف النواحي، لاسيما توجيهات جلالته السّامية بإجراء تقييم شامل للمنظومة التعليمية، وإنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، وإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ومضاعفة موازنة الإنماء المهني، والتي كان لها بالغ الأثر في تمْكين الوزارة من رسم سياسات واضحة المعالم لتجويد العملية التعليمية والارتقاء بها نحو الأفضل.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم أن ما أنجز اليوم بفضل جهودكم المقــدَّرة يعــد انطلاقة تؤكد سلامة النهج التربوي الذي نسير عليه جميعا، ويدعونا لنكون أكثر جدية في المرحلة المقبلة التي تتطلب بذل مزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بالمســـتوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة والطالبات، لاسيما أن كثيرا من التقارير الدولية تؤكد وجود علاقة مباشرة بين تحقيق الدول لهدف المهارات الأســاســية العالمية وارتفاع ناتجها المحلي، وأن تطوير مهارات الطلبة له مضــامين جوهريـة في تحقيـق الرفــاه الاقتصــادي.
جدير بالذكر أن الدراسة تشارك فيها عينة عشوائية ممثلة من 254 مدرسة حكومية من جميع محافظات السلطنة للصف الرابع و255 للصف الثامن وكما تشارك 25 مدرسة خاصة للصف الرابع و 27 مدرسة للصف الثامن بالإضافة إلى 21 مدرسة دولية في الصف الرابع و19 مدرسة في الصف الثامن، وذلك بإجمالي 601 مدرسة للصفين الرابع والثامن.
يشار إلى أن الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (International Association for Evaluation of Educational Achievement – IEA) المشرفة على الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2015 اعتمدت نتائج التطبيق الرئيسي للدراسة الدولية في العلوم و الرياضيات TIMSS 2015 وقد حققت السلطنة تحسنا ملحوظا في معدل أداء الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم في كلا الصفين بفروق دالة إحصائيا بالمقارنة مع الدورتين السابقتين. وكذلك تحسن ترتيب السلطنة على المستوى الدولي والعربي والخليجي.

أولا: مقارنة معدلات التحصيل

في الصف الرابع

جاءت السلطنة في المركز (39) من بين 49 دولة مشاركة ، والمركز (4) عربيا من بين 8 دول عربية مشاركة والمركز (4) بين دول مجلس التعاون في مادة الرياضيات وبلغ معدل تحصيل الطلاب (425) نقطة، وفي المقابل جاءت السلطنة في المركز (37) عالميا والمركز (4) عربيا من بين 8 دول عربية مشاركة والمركز (4) بين دول مجلس التعاون في مادة العلوم، وبلغ معدل تحصيل الطلاب (431) نقطة.
وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الثامن فقد جاء ترتيب السلطنة (28) عالميا و(5) عربيا من بين 10 دول عربية مشاركة والترتيب (4) على مستوى دول مجلس التعاون بمعدل تحصيل بلغ (403) كما حققت السلطنة في مادة العلوم الصف الثامن المركز (27) عالميا و(4) عربيا من بين 10 دول عربية مشاركة والترتيب (4) على مستوى دول مجلس التعاون في مادة العلوم للصف الثامن وبلغ معدل تحصيل الطلاب (455) نقطة.

ثانيا: مقارنة معدلات التحصيل

حسب النوع (أداء الذكور والإناث)

يشير المتوسط الدولي لمادة العلوم في الصف إلى وجود فرق بين معدل تحصيل الإناث ومعدل تحصيل الذكور في صالح الإناث بفارق بلغ 4 نقاط فقط ( 507 للإناث مقابل 503 للذكور) . وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 32 نقطة ويعتبر هذا الفرق ثالث أكبر الفروق دوليا. وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الرابع فقد كان المتوسط الدولي لمعدل تحصيل الإناث متساويا مع معدل تحصيل الذكور (504)، وفي المقابل كان معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور بفارق دال إحصائيا بلغ 22 نقطة ويعتبر ثاني أكبر فرق دوليا. وأما بالنسبة لمادة العلوم للصف الثامن فيشير المتوسط الدولي أيضا إلى وجود فرق بين معدل تحصيل الإناث ومعدل تحصيل الذكور في صالح الإناث بفارق بلغ 9 نقاط فقط ( 489 للإناث مقابل 480 للذكور). وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 45 نقطة ويعتبر هذا الفرق رابع أكبر الفروق دوليا. وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الثامن فقد كان المتوسط الدولي لمعدل تحصيل الإناث أعلى من معدل تحصيل الذكور بفارق بلغ 4 نقاط (482 للإناث مقابل 478 للذكور)، وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 32 نقطة ويعتبر أكبر الفروق عالميا.

الفرق في الأداء بين الذكور والإناث

في TIMSS 2011 وTIMSS2015

انخفض الفرق بين أداء الذكور والإناث في الصف الرابع نسبياً في كلا المادتين، وفي المقابل انخفض بقدر كبير في الصف الثامن في المادتين أيضا وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا في طريق تقليص الفارق بين أداء الذكور والإناث حيث كان الفرق في الأداء بين الجنسين في السلطنة من أكبر الفروق على المستوى الدولي وكذلك هو الحال على المستوى الوطني.