دراسة دولية: عباقرة في مدارسنا

بلادنا الأربعاء ٣٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
دراسة دولية: عباقرة في مدارسنا

مسقط - حمدة البلوشية وسعيد الهاشمي

تؤكد «الدراسة الدولية في مادتي العلوم والرياضيات» المعروفة عالمياً بـ (TIMSS 2015) أن السلطنة تأتي في صدارة دول العالم التي تحرز تقدماً عالياً في هاتين المادتين، وتحديداً للصفين الرابع والثامن.

وتكشف الدراسة الدولية، التي أعلنت نتائجها أمس، أن هناك 767 عبقرياً في مجالي العلوم والرياضيات في مدارس السلطنة. وتؤكد أن 232 طالباً وطالبة في مدارس السلطنة، ضمن المشاركين في الدراسة، حققوا نتائج بلغت أكثر من 625 نقطة في مادة العلوم للصف الثامن، ويصنفون بذلك على أنهم «عباقرة» أو «فائقو الذكاء». وسجلت المدارس الدولية ومحافظتا شمال الباطنة والظاهرة، أفضل النتائج في عدد «عباقرة العلوم»، بحسب الدراسة.

وكذلك تم تصنيف 72 طالباً، من المشاركين في الدراسة، ضمن فئة «فائقي الذكاء» في مادة الرياضيات، للصف نفسه، وسجلت المدارس الدولية والمدارس الخاصة ومحافظة جنوب الباطنة أعلى الأرقام في هذه الفئة.
أما في الصف الرابع فتظهر الدراسة وجود 460 طالباً «عبقرياً» في الرياضيات والعلوم منهم 320 طالباً في مادة العلوم، ونالت محافظة شمال الباطنة النصيب الأكبر منهم بعدد 147 عبقرياً.

تقدم ملحوظ

وتقول وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية: «حققت السلطنة مراكز أفضل هذا العام مقارنة بنتائج الدورة الفائتة التي عقدت في العام 2011، حيث صُنّفت السلطنة خلال الدورة الحالية بأنها من الدول التي حققت ارتفاعاً في متوسط الإنجاز عالمياً».

وتضيف معاليها: «إن الرعاية البالغة التي يوليها عاهل البلاد المفدّى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- والدعم اللامحدود من لدن جلالته للمسيرة التعليمية في السلطنة طيلة العقود الفائتة كان لها الدور الكبير في الارتقاء بمنظومة العمل التربوي من مختلف النواحي، لاسيما توجيهات جلالته السّامية بإجراء تقييم شامل للمنظومة التعليمية، وإنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، وإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ومضاعفة موازنة الإنماء المهني، والتي كان لها بالغ الأثر في تمْكين الوزارة من رسم سياسات لتحسين العملية التعليمية».

تحسن في المؤشرات

وفي رده على سؤال «الشبيبة» حول تراجع مؤشر جودة التعليم في السلطنة في تقرير مؤشر التنافسية العالمي في 2016، يقول وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود البلوشي: «هناك نمو وتحسن في أداء طلبتنا في المرحلة الفائتة، وسيؤثر ذلك على مؤشر التنافسية العالمية». ويضيف: «نتوقع أن يكون مستوى السلطنة في مؤشر التنافسية المقبل أفضل، وأن يكون دور التعليم فيها مختلفاً بشكل إيجابي، فثمة فارق ملحوظ بين أداء نظام التعليم في 2011 وبين أدائه الآن».