«يونيسف»: 1249 طفلاً تم تجنيدهم في اليمن

عدن - إبراهيم مجاهد

قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسف»، إنها وثّقت إصابة 1978 طفلاً في المواجهات باليمن منذ بداية الصراع مطلع العام الفائت. وأوضحت المنظمة في إحصائية خاصة أن 1249 طفلاً تم تجنيدهم من قِبل «أطراف الصراع» في اليمن. وبحسب مصدر في منظمة اليونيسف فإن هذه الإحصائية تشمل الفترة بين مارس 2015 وحتى نهاية أكتوبر 2016. وأكد المصدر أن المنظمة تضع اللمسات الأخيرة على تقرير سيصدر قريباً عن النزوح والأضرار التي لحقت بمختلف الفئات الاجتماعية منه وبخاصة الأطفال. وفي وقت سابق نشر «المصدر أونلاين» إحصائية بثتها «يونيسف» على صفحتها في تويتر تفيد أنها وثقت مقتل 1339 طفلاً يمنياً في المواجهات خلال الفترة ذاتها.

إلى ذلك، وفي خطوة تصعيدية قد تعيق جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة لإيجاد خارطة لإحلال السلام المتعثر أصلاً في اليمن، أعلن تحالف جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى إدارة شؤون البلاد، وتقاسم الحليفان في البلاد الحقائب الوزارية التي تم تشكيلها من «42» وزيراً.

وفي هذا السياق، رأى مراقبون سياسيون أن إقدام تحالف جماعة الحوثي وحزب صالح على خطوة كهذه تكشف أن الجهود السياسية والدبلوماسية التي تُبذل حالياً بهدف عودة أطراف النزاع في اليمن إلى طاولة الحوار، قد وصلت إلى طريق مسدود.

رئاسة الجمهورية اليمنية عبّرت يوم أمس الثلاثاء عن رفضها لتشكيل الحوثيين وحزب صالح لحكومة من طرف واحد؛ لأن ذلك ينهي أية خطوة ممكنة للحوار والسلام.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن تحالف الحوثي/‏ صالح ضربوا مساعي السلم والاستقرار، معلنين استمرارهم بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن.

واتهم البيان المجتمع الدولي بتشجيع الحوثيين وحزب صالح باتخاذ تلك الخطوة. وقال «دعونا المجتمع الدولي ليتحمّل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية كونها الخارطة الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن والذي لن يكون راسخاً إلا بزوال الانقلاب نهائياً».

وكان قد أعلن المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء أمس الأول تشكيل ما سماها حكومة برئاسة عبدالعزيز بن صالح الحبتور وعضوية 42 وزيراً، أبرزهم اللواء محمد ناصر العاطفي الذي عُيّن وزيراً للدفاع.