ما لا تعرفه عن صهر ترمب "الغامض" والملتزم دينياً

الحدث الاثنين ٢٨/نوفمبر/٢٠١٦ ٢٠:٣٨ م
ما لا تعرفه عن صهر ترمب "الغامض" والملتزم دينياً

يعتبر جاريد كوشنر، زوج ابنة دونالد ترامب الكبرى المثيرة للجدل إيفانكا ترامب، شخصية شبه غامضة، يبدو ذكياً وناضجاً في بعض المرات، وأحياناً يتهم بأنه الذي دخل جامعة عريقة، مثل "هارفارد" من دون مؤهلات سوى وساطة والده عبر إغراء الجامعة بالمال، وثمة من يراه رجلاً ذكياً يعمل بصمت ليمرر أهدافه، لاسيما زواجه من ابنة ترامب ليعزز شراكة بين عائلتين تعملان في مجال واحد هو العقارات، أو تخلصه من خصومه أثناء الحملة الانتخابية لترامب.
وقد تزوج إيفانكا سنة 2009 ولهما ثلاثة من الأبناء، وهو رجل أعمال وثري ومستثمر يمتلك شركة "كوشنر بروبرتي" المتخصصة في مجال التطوير العقاري، كما أنه مالك صحيفة "نيويورك أوبزيرفر" منذ عام 2006.
وينتمي كوشنر لعائلة ثرية فهو الابن البكر لـ "تشارلز كوشنر" واحد من أشهر مطوري العقارات في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث ولد جاريد في يناير 1981 وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة فريش ونشأ كيهودي ملتزم، ثم دخل جامعة هارفارد في عام 2003 ليتخرج في مجال علم الاجتماع، وكان والده من مساندي وداعمي الجامعة نفسها، حيث قدم لها منحة بمبلغ 2.5 مليون دولار.
لكن قصة دراسته بجامعة نخبوية مثل هارفارد لا يدخلها إلا الأذكياء أثارت الجدل كثيراً بعد كتاب نشره الصحافي الأمريكي "دانيال غولدن" المتخرج في الجامعة نفسها، زعم فيه أن دخول جاريد وشقيقه أيضا إلى هارفارد جاء نتيجة تبرع والدهما بالمبلغ المذكور.
وفي عام 2007 تخرج كذلك في جامعة نيويورك في الدراسات العليا بمجال القانون وإدارة الأعمال.
ومن ثم تزوج من نجلة ترامب المطور العقاري أيضا، في عام 2009 بعد أن اعتنقت الديانة اليهودية، وأنجبا من الأبناء، أرابيلا (5 سنوات) وجوزيف (3 سنوات) وثيودور (8 أشهر).
يعمل كوشنر الابن في مجال العقارات، وقد كوّن ثروة قدرها 20 مليون دولار وهو لا يزال طالباً جامعياً بهارفارد، حيث كان يشتري ويبيع المباني في المنطقة بهدف التسلية.
وفي عام 2006 اشترى صحيفة "نيويورك أوبزيرفر" بمبلغ 10 ملايين دولار، موظفاً بعضاً من الأموال التي ادخرها في السنين السابقة، وقد كانت واحدة من وسائل الإعلام القليلة التي وقفت بجانب ترامب في الحملات الانتخابية.

هل سيكون له تأثير في البيت الأبيض؟
رغم أن كوشنر ينتمي لعائلة عرفت بتأييد الحزب الديمقراطي، إلا أنه وقف بجوار نسيبه ترامب، وأنفق من ماله ما لا يقل عن 100 ألف دولار في الحملات الانتخابية للمرشح الجمهوري.
كما أن كوشنر وطوال الحملة كان مشرفاً على النواحي التقنية، حيث تولى مسؤولية مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الترويج لوالد زوجته.
كذلك قام بتدبيج وكتابة عدد من خطابات ترامب، وتنظيم زيارات منسقة، كما تولى تصميم خطة انتقال الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.

وقد أطلقت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" لقب "المتدخل الهادئ في حملة ترامب"، خاصة بعد أن قام ترامب بطرد مدير حملته "كوري ليواندوسكي" في يونيو، ويبدو أن هذا التأثير الخفي لكوشنر قد استمر.
ففي الوقت الذي كان فيه ترامب يتحدث مع أوباما في البيت الأبيض بعد يومين من فوز ترامب بالرئاسة، فقد التقطت الكاميرات في اللحظات نفسها كوشنر وهو يتحدث مع رئيس موظفي أوباما، وذلك بالحديقة الجنوبية من البيت الأبيض.
كذلك شغل السوشيال ميديا بعد أن ظهر هو وإيفانكا مع ترامب في لقاء رسمي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبل أقل من أسبوعين بعد فوز ترامب.
وهناك الكثير من التكهنات حول؛ هل سيقوم ترامب باصطحاب كوشنر معه إلى البيت الأبيض؟!
لكن هناك من يرى أن ذلك صعب من النواحي القانونية.

المصدر: العربية.نت