
السويد -
تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد احتفلت البحرية السلطانية العمانية مساء أمس بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، وذلك بمدينة «هالمستاد» بمملكة السويد الصديقة، حيث فازت بالجائزة في نسختها الســادسة لهذا العام الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.
رعى حفل تسليم الجائزة كبير ضباط الأركان بقيادة البحرية السلطانية العمانية العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي وبمشاركة عدد من منتسبي البحرية السلطانية العمانية ومسؤولين من مدينة «هالمستاد» السويدية، بالإضافة إلى الرئيس الفخري للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وأعضاء مجلس أمناء الجمعية ورؤساء منظمات الإبحار الشراعي من مختلف دول العالم، وعدد من قادة السفن الشراعية، وجمع من المهتمين بالتدريب على الإبحار الشراعي.
وبهذه المناسبة أدلى العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية راعي الحفل، بتصريح قال فيه: «تشرفت بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي والتي تعبّر عن تقدير مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- للبحارة العمانيين القدامى، وكذلك تشجيع الناشئة من مختلف دول العالم على حب المغامرة وركوب البحر».
كما تحدث جورتنسر رئيس الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي الجمعية الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام عن سروره بالفوز بالجائزة قائلاً: «لنا عظيم الشرف بنيل جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السادسة لهذا العام، وهذا فخر كبير للجمعية، وأتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة، لما يبذلونه من جهد عظيم لتشجيع وتدريب الشباب على الإبحار الشراعي».
وقال نائب رئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، جنوثون شيشر: «نحن ممتنون كثيراً لحكومة سلطنة عمان ممثلة في البحرية السلطانية العمانية لما تقوم به من اهتمام بالغٍ في مجال الإبحار الشراعي، وقد شهدت الجائزة نجاحاً كبيرا خلال السنوات الست الفائتة، حيث دعمت جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي ما يقارب (600) شاب من مختلف دول العالم، ومكنتهم من الإبحار في مختلف المهرجانات والسباقات، والجميع ممن حصلوا على فرصة التدريب على الإبحار الشراعي يثمنون هذا الدعم السخي».
يشار إلى أن استحداث جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي جاء بناءً على التوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- في العام 2011م، وتشرف عليها وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السلطانية العمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهي جمعية دولية خيرية مقرها المملكة المتحدة وتعنى بتنظيم السباقات الدولية للسفن الشراعية الطويلة. وتُعد من أرقى الجوائز التي تُمنح في مجال الإبحار الشراعي، وتمثل تعزيزاً كبيراً للتدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم، حيث تمنح لأفضل المؤسسات أو السفن أو الأفراد لما يقدمونه من خدمات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.