الكويت.. صناديق الاقتراع تفرز الشباب وتعزز التغيير

الحدث الاثنين ٢٨/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الكويت.. صناديق الاقتراع تفرز الشباب وتعزز التغيير

مسقط – ش

احتفت الصحف الكويتية يوم أمس الأحد، بالتغيير الذي قادهُ الناخبونَ عبر صناديق الاقتراع، لاختيار أعضاء مجلس الأمة الكويتي للدورة 2016م، حيث تصدرت المعارضة النتائج النهائية المعلن عنها رسمياً، مع تحقيق حضورٍ لافتٍ للشباب في المجلس، وفوز امرأة واحدة من بين كل المترشحات.

30 نائباً جديداً دخلوا «البرلمان» بينما حافظ 20 آخرون على مقاعدهم، ليتحقق التغيير بنسبة 60%، حيث يتكون المجلس من 50 مقعداً، تتوزع على خمس دوائر.
صحيفة الأنباء الكويتية، أشارت في تقرير إخباري أمس، إلى أن انتخابات 2016 حملت العديد من المفاجآت، من بينها تعزيز حضور النواب الشباب في المجلس الذين دخلوا السباق الانتخابي لأول مرة، إلى جانب عودة نواب شباب إلى مقاعدهم مجدداً، وتطرّقت الصحيفة أيضاً إلى حفاظ بعض رموز المجلس على مقاعدهم كمرزوق الغانم، فيما شكلت هذه الانتخابات عودة قوية للحركة الدستورية.
«الوطن» الكويتية رأت أن النتائج تعكس إرادة الشعب الكويتي، «بعد أن طوى صفحة المجلس المنحل، وبدلها بصفحة جديدة، قال خلالها كلمته، بأن صوت الشعب فوق الجميع، وأن الأمة مصدر السلطات».
«القبس» أكدت أن الاقتراع وصل إلى مشاركة غير مسبوقة في الانتخابات، بلغت – بحسب التلفزيون الحكومي 80 %، فـ«أفرزت مجلساً يوحي بمشهد سياسي ساخن في المرحلة المقبلة».
ونقلت الصحيفة تصريحات لبعض المرشحين الفائزين، فالنائب عن الدائرة الأولى د.عادل الدمخي شدد على ضرورة أن يكون المجلس المقبل متعاوناً من أجل الكويت، فيما أكد النائب عن الدائرة الثالثة عبدالوهاب البابطين أن من أبرز الملفات التي يحملها على عاتقه، هو تعديل قانون الانتخابات، وأنه يتطلع إلى خدمة الكويت وشعبها من خلال إقرار القوانين التي تهم المواطن.
وشهدت هذه الانتخابات عودة المعارضة الكويتية التي سبق أن قاطعت الانتخابات الفائتة التي جرت في العام 2013 والسابقة لها في ديسمبر العام 2012 اعتراضاً على تغيير نظام التصويت بمرسوم أصدره أمير الكويت في العام 2012. وكانت هذه المعارضة فازت بالأغلبية في مجلس الأمة بالانتخابات التي جرت في فبراير 2012، قبل أن يحل المجلس الجديد بقرار قضائي.
وانطلقت الانتخابات النيابية الكويتية صباح أمس الأول السبت وتنافس فيها 293 مرشحاً بينهم 14 امرأة، وأُغلقت صناديق الاقتراع في الثامنة من مساء اليوم ذاته.
وكانت إجراءات التقشف ورفع أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى، قد تسببت في تعميق الخلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، ما دفع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى حل المجلس في أكتوبر الفائت؛ تمهيداً لانتخابات جديدة.
وفي 16 من أكتوبر الفائت، أصدر أمير الكويت، مرسوماً يقضي بحل مجلس الأمة المكون من خمسين عضواً منتخباً، فضلاً عن 16 من أعضاء الحكومة. وتُعد هذه سابع انتخابات تُجرى في البلاد منذ العام 2006.