لندن – ش
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن أكثر من 200 طفل سورى يترددون يوميا ملاهى واقعة داخل الأنفاق الأرضية، حيث يستمتعون بوقتهم لبضع ساعات بعيدا عن القصف المتواصل
ويخبأ ملعب "أرض الطفولة" تحت الأرض بمنطقة يسيطر عليها المتمردون بسوريا التى يعانى مواطنيها الحصار بسبب ضرب النار والقصف، إلى جانب نقص الغذاء والأدوية.
وقال عبد العزيز 10 سنوات وهو أحد المترددين على الملعب: "لم تسمح لى والدتى باللعب فى الشارع مع أبناء الجيران، ولكنها عندما علمت بأن هذا المكان يقع تحت الأرض، سمحت لى أن آتى إلى هنا وألعب".
مثله مثل أطفال سوريين كثيرين، يحاول عبد العزيز الذى قتل والده فى الحرب أن يعيش طفولة طبيعية وسط العنف الذى لا ينتهى.
ويدير الملعب، المصنوع من الجدار الترابى ومكون من شبكة طبقات سفلية "بدروم"، عدد من المتطوعين الذين يقودهم طالب هندسة معمارية يدعى "يس".
وفى إحدى زوايا الملعب، تقع سيارات التصادم ومسبح الكرات وحلويات محلية الصنع، فيما تتزين الجدار بلوحات ملونة بالزهور والأشجار.
وتقول طفلة لعمال منظمة اليونيسيف خلال زيارتهم للملعب أنها تذهب وأصدقائها للملعب لأنه آخر متنزه لا يزال يعمل فى سوريا.
وقال "يس" مصمم أرض الطفولة إن المتطوعين قد حفروا النفق من أجل صناعة الملاهى بأنفسهم قبل إضافة الأضواء والزينة واللعب.
وأضاف: "أردنا أن نحول النفق من أن يكون مرتبط بالهجمات والخوف والرعب إلى مكان ممتع يجذب الأطفال".