أكاديميون وإعلاميون: الدعاية الانتخابية منصة للوصول للناخب

بلادنا الأحد ٢٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
أكاديميون وإعلاميون: الدعاية الانتخابية منصة للوصول للناخب

مسقط – سعيد الهاشمي

أعلنت وزارة الداخلية مؤخرا عن قـواعد ووسائل وإجراءات الدعاية الانتخابيـة التي تتلخص في كيفية استخدام اللوحات الإعلانية، ووضع المواد الإعلانية "المطبوعات" وعملية الالتقاء بالناخبين، ونشر الإعلانات في الصحف المحلية والنشر في وسائل الاتصالات والقواعـــــد العامـــة، وفي هذا الإطار أكد أكاديميون وإعلاميون على أهمية الدعاية الانتخابية في الممارسة الانتخابية، للتعريف ببرامج المرشح وإيصال الصورة للناخب.
فقد أكد رئيس جمعية الصحفيين عوض بن سعيد باقوير أن المرشح أو المرشحة لعضوية المجالس البلدية عليه دور مهم في التعريف ببرامجه ورؤيته نحو تطوير ولايته، وما هي القضايا والخدمات التي سوف يركز عليها في حال نجاحه في الانتخابات، ولاشك أن احتياجات الولايات متماثلة، كما أن المرشح لابد أن يقدم نفسه بشكل واضح وأن تكون رؤيته واضحة وشفافة ودون تهويل أو مبالغة بمعنى أن يكون واقعيا وموضوعيا، كما أن معرفة المرشح بالمجتمع المحلي وتواصله أو تواصلها الدائم مع الناس يعد أمرا حيويا لإيجاد التناغم المجتمعي مع رؤية وبرامج المرشحين لانتخابات الفترة الثانية لعضوية المجالس الانتخابية.

وأضاف باقوير: إن الانتخابات البلدية تعد جزءا أصيلا من الممارسة الانتخابية وتصب في خدمة المجتمع المحلي والتنمية في السلطنة بشكل عام، ولاشك أن الدعاية الانتخابية هي من الأدوات الأساسية في مسألة الانتخابات وهي تحتاج إلى فكر ورؤية واضحة واستراتيجيه متكاملة تركز على كل شرائح المجتمع خاصة الشباب والمرأة، وكلما كانت الدعاية الانتخابية مركزة وواضحة فإن الرسالة سوف تصل بشكل أكبر لأكبر شريحة ممكنة، وهذا يحتاج أيضا إلى أن يكون المرشح يمتلك سيرة ذاتية جيدة خاصة على صعيد التعليم والخبرة العملية والصفات الإيجابية ومعرفة الناس به.

الكاتب الصحفي د.رجب بن علي العويسي قال: هناك العديد من الوسائل المتاحة للمرشح للمجلس البلدي يستطيع من خلالها إيصال رؤاه الانتخابية للمجتمع، عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي وفتح صفحات له عبر هذه المواقع، ومن خلال المنشورات التي يتم وضعها بصورة ظاهرة وفق المعتمد في قانون تنظيم انتخابات المجالس البلدية، وعبر اللقاءات المباشرة بناء على التنسيق المسبق مع مكتب سعادة الوالي واللقاء بأعيان ووجهاء وشباب المنطقة، كما يتم عبر لقاءات مقررة وموافق عليها مسبقا في بعض القاعات بالولاية بالشكل الذي يتيح فرصا أكبر للحضور، واتساعا لنطاق العمل، إذ إن من شأن تقنين عملية التواصل وتوجيهها بما يحقق الغايات والأهداف المرجوة وفق الأنظمة المتاحة بعيدا عن كل الممارسات التي تتنافى مع ما أقره القانون، سوف تثمر بلا شك عن نتائج إيجابية، على أن وضوح البرنامج الانتخابي للمنتخبين وواقعتيه وتركيزه على الأولويات في ظل الاختصاصات والإمكانيات وتقليل منطق الوعود واعتماد آليات واضحة عبر التركيز على أولويات المواطنين واحتياجاتهم وبما يعزز من مستوى التكامل بين المجلس البلدي وعضو مجلس الشورى والمؤسسات الحكومية بالولاية في الوصول إلى أجندة عمل مساندة ومعززة لطموحات المواطنين من المجالس البلدية.

أما أخصائية التوجيه والإرشاد بجامعة السلطان قابوس د.مها العاني فقالت:عادة يفضّل للمرشح أن يكون قادرًا على تحمل المسؤولية ولديه القدرة على التواصل مع مختلف الشخصيات وأن يتسم بالاتزان الانفعالي، وحتى يتمكن من إيصال صوته للجمهور، من الممكن استخدام أساليب ذات أثر مثل الإعلام بوسائله المختلفة، وأيضا من خلال ما يقدمه من أعمال تخدم المجتمع ومن خلال أعمال تدعم الشباب مثلا وغيرها فضلا عن أن وعوده لابد أن تتسم بالمصداقية والقدرة على التطبيق.

المدرّسة المساعدة بقسم المتطلبات العامة بكلية العلوم التطبيقية بصحار خريجة ماجستير إعلام شادية بنت خلفان المغيزوية قالت: بحسب ما نص في ضوابط الدعاية الانتخابية بإمكان المرشح التنسيق مع لجنة الانتخابات بالولاية للقاء المواطنين الناخبين في تجمعات أهلية تهدف إلى تعريفهم بخطة وبرنامج المرشح، يستطيع من خلال ذلك اللقاء عرض أهم المشاريع التي سيعمل على تحقيقها أو تطويرها لولايته التي يمثلها، والتواصل وجها لوجه هو أفضل ما يمكن الحصول عليه في هذه الحالة فهو يقرب المرشح من المواطنين لإيصال ما يود إيصاله بصورة مباشرة واضحة وشفافة.
وعن كيفية توظيف ضوابط الدعاية الانتخابية قالت: عموما الضوابط لا تعني التقييد فإن استطاع المرشح توظيف إستراتيجيات دعايته الانتخابية في ظل الضوابط بالطريقة السليمة وحسب الشروط المعلن عنها في وسائل الإعلام المختلفة سيجد أن هذه الضوابط عبارة عن إرشادات لنجاح الترويج إعلاميا عن شخصه.

قال الإعلامي أحمد بن عبدالكريم الهوتي: يجب أن يعرف المرشح لعضوية المجلس البلدي أين يجد الناخبين فإذا كان الناخب قارئ صحف بالتالي لا بد أن يستخدم الصحف وإذ كان هذا المرشح من منطقة أو ولاية يميل سكانها إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فوجب استخدامها كونها الأفضل والأرخص، وأيضا الزيارات وإلقاء المحاضرات في المساجد والأندية والجمعيات وهكذا، فجزء من رؤيته الانتخابية لا بد أن يعتمد على وجوده داخل تلك الولاية وأن يسوق نفسه ويسوق برنامجه الانتخابي عبر الوسائل المتاحة.

الإعلامية أمل بنت طالب الجهورية قالت: يمكن للمرشح أن يستثمر الفرص الموجودة سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو اللقاءات المباشرة وأن يكون قريباً من الناخب ويوصل له برنامجه.

وأضافت الجهورية: ضوابط الدعاية لا بد أن تكون واضحة ومعلومة لدى المرشح، وبالتالي يمارسها في حدود الضوابط المتاحة بما يساهم في خدمة برنامجه الانتخابي بحيث يعمل على استخدام الوسيلة لتحقيق الهدف المناسب، وأن الدعاية الانتخابية تعد مرحلة تمهيدية للتعريف بالمرشح ولابد من استخدامها لاسيما إذا كان المرشح لا يملك قاعدة جماهيرية سابقة ومن خلالها يعرف الناخب توجهات المرشح وأهدافه وبالتالي تتكون له صورة واضحة عن ذلك المرشح، وعلى المرشح أن يهتم جيدا باستثمار فترة الدعاية ليجعل منها منصة يمكن من خلالها الوصول للناخب وتعريفه ببرنامجه وتعزيز قناعاته بمستوى المرشح المناسب.