برلين – ش – وكالات
يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المضي قدما نحو تخفيف حدة التوتر في النزاع القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال زيارته في منطقة الشرق الأوسط المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمايرفي تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر يوم أمس الأحد: "لأجل مصلحتنا الخاصة يتعين علينا أن نبذل كل المحاولات كي لا يزداد التصعيد بشدة وكي نستفيد من إمكاناتنا من أجل التوصل لقنوات حوار ومن أجل الإسهام في بناء الثقة".
وأضاف الوزير الألماني قبل توجهه إلى إيران والسعودية أن كل تصعيد جديد بين طهران والرياض يسفر عن زيادة صعوبة البحث عن حلول. وأوضح شتاينماير أن الأزمات والنزاعات الدامية في كل مكان بمنطقة الشرق الأوسط والأدنى ترتبط ارتباطا وثيقا بالفجوة العميقة بين الشيعة والسنة.
وأضاف شتاينماير أن هذا التطور المدمر كان ملموسا بصفة خاصة خلال مباحثات السلام السورية في جنيف، "التي من شأنها أن تسفر في النهاية عن أمل في إنهاء إراقة الدماء والبدء في حل سياسي للأزمة".
واستدرك قائلا: "ولكن لا يمكن أن يسري ذلك ولن يسري بدون ضغط مشترك من الخارج وبدون تفاعل القوى الإقليمية أيضا". وأشار إلى أنه لم يتم استكمال مساعي الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في اليمن منذ بداية العام الجاري، واندلعت أعمال قتال مجددا".
يشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد في تصريحات صحفية مطلع الأسبوع الجاري قائلا "نحن لا نريد تصعيد التوتر في المنطقة، وإن الشعب السعودي جارنا وهم إخوتنا في الدين"، فيما طالب روحاني السعودية، بالمبادرة لتهدئة التوتر مع إيران، مضيفا أن "رد فعل المملكة تجاه حادث سفارتها في طهران لم يكن مناسبا، عبرنا عن إدانتنا للاعتداء. وأوقفنا منفذيه. وهم الآن في السجن".
وتحولت الخصومة المزمنة بين إيران والسعودية إلى أزمة مفتوحة في بداية يناير الحالي مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد حرق متظاهرين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد. وتستمر المواجهة غير المباشرة بين طهران والرياض في نزاعات عدة في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق واليمن.