القدس المحتلة - نظير طه
كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين هبة مصالحة التي خرجت ظهر أمس الأحد، من زيارة الأسير الصحفي محمد القيق في مستشفى «العفولة»، «أن وضعه ازداد خطورة، حيث فقد النطق بشكل كامل والسمع بنسبة تجاوزت 60%، بالإضافة إلى التهابات في عينيه، التي قلب لونها للأحمر».
وقالت مصالحة في تصريح صحفي صدر عن الهيئة، إن محمد يمر بوضع حرج، ولم تتمكن من التواصل معه، إلا من خلال الإشارة، ووضعه يتدهور باستمرار، وهناك خشية أن يدخل في غيبوبة خلال الساعات المقبلة، والأعراض التي ظهرت عليه اليوم تتطلب تدخلا فوريا للإفراج عنه، خصوصا أنه مصمم على رفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول سوى الماء فقط.
من جهته، طالب رئيس الهيئة عيسى قراقع إسرائيل بوقف جريمة قتل الأسير القيق والإفراج الفوري عنه، موضحا أن جسده المتعب أصبح لا يحتمل مزيدا من التدهور، واليوم هو 68 من إضرابه المفتوح الطعام بشكل متواصل.
وأضاف قراقع «على إسرائيل إنهاء اعتقاله فورا، وهي تعلم جيدا أنه أخذ قراره بكل قناعة أنه لن يفك إضرابه إلا حرا، لذلك عليها أن تتجاوب مع مطالبه، حتى نتمكن من إنقاذ حياته، وإلا عليها أن تستعد لدفع ثمن كبير في حال استشهاده».
كما طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، أمس الأحد، المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق، والضغط على إسرائيل للسماح لوفد طبي فلسطيني للكشف والإشراف على حالته الصحية.
وأضاف عواد في بيان صحفي، أن الوضع الصحي للأسير القيق «لا يحتمل أي مماطلة من قبل سلطات الاحتلال، مشددا على خطورة الوضع الصحي للأسير الذي بات يواجه الموت».
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله على تواصل مباشر مع المؤسسات المحلية والدولية للعمل على إطلاق سراح القيق وإنهاء معاناته، مضيفاً أن وزارة الصحة تراسل المنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ القيق من موت محقق إذا استمر تعنت سلطات الاحتلال ورفضها لمطالبه.
وأوضح وزير الصحة أن مطالب الأسير القيق «العادلة والمتوافقة مع القوانين الدولية والإنسانية تحتم على المجتمع الدولي مـــؤازرة القيق لنصــــرة الحق والعدل وتطبيقا للشعارات التي يتغنى بها العالم الحر».
إلى ذلك حمل وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الصحفي. وأضاف أبو دياك في بيان صحفي، مساء أمس الأول، أن الأسير الصحفي محمد القيق مراسل قناة المجد الفضائية السعودية، تم اعتقاله بتاريخ 21 نوفمبر 2015، وقام بفتح إضراب عن الطعام منذ 25 نوفمبر 2015 احتجاجا على ظروف اعتقاله التعسفية، واحتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، خلافا للقانون الدولي.
وأضاف أن الأسير القيق يقبع حاليا في مستشفى العفولة الإسرائيلي وقد دخل وضعه الصحي مرحلة الخطر الشديد بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، محذرا حكومة إسرائيل من مواصلة سياسة القتل الممنهج والإعدام البطيء للأسرى، واستمرار سياسة الإهمال الطبي، والمعاملة غير الإنسانية وغير القانونية للأسرى الفلسطينيين. وأضاف أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله والحكومة، يتابعون قضية الأسير القيق على كافة المستويات الدولية والإقليمية.