الاحتلال يمنع عمال لجنة الإعمار من ترميم المصاطب في المسجد الأقصى

الحدث الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص

القدس المحتلة - زكي خليل

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس عمال لجنة الإعمار التابعين لدائرة الأوقاف، من ترميم إحدى المصاطب بالقرب من باب السلسلة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك. وذكر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن قوات الاحتلال منعت عمال لجنة الإعمار من ترميم إحدى المصاطب بالقرب من دار القرآن الكريم، حيث احتاج البلاط المتصدع هناك إلى تغيير.

واعتبر الكسواني منع قوات الاحتلال عمال لجنة الإعمار من العمل، تدخلا في شؤون الأوقاف، واعتداء على أعمال الترميم وسيادة الأوقاف في المســـجد الأقصى، ومن باب بســـط السيطرة والسيادة، مؤكدا أنه لا شأن لقوات الاحتلال في أي شيء بالمسجد.
وقال: «نحن كأوقاف، نستنكر أي تدخل من قبل قوات الاحتلال في أي شأن من شؤون المسجد الأقصى، سواء يتعلق بالإعمار أو غير ذلك». وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت العمال ومنعتهم من الاستمرار في عملهم، فغادروا المكان برفقة معداتهم، بينما توعد ضابط الاحتلال مسؤولي الأوقاف والسدنة بأنه «لا يتزحزح حجر من هنا إلا بإذننا».
وفي السياق ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت أمس كافة المصلين في باحات المسجد الأقصى، وقامت باستفزازهم ومراقبة تحركاتهم وتصويرهم. في حين شهدت ساحات المسجد الأقصى تواجد العديد من المصلين الذين واصلوا عباداتهم ودروس العلم والقرآن الكريم.
كما واصلت قوات الاحتلال منع نساء «القائمة الذهبية» من دخول المسجد الأقصى للشهر الخامس على التوالي، فيما حافظن على وجودهن وتعلم دروس الفقه والتجويد بالقرب من باب حطة - أحد أبواب المسجد الأقصى. واحتجز عناصر الاحتلال المتمركزين عند أبواب المسجد الأقصى هويات النساء وبعض الشبان، لدى دخولهم للصلاة فيه.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثمانية مواطنين فلسطينيين من مخيم العروب، ومدينة الخليل، وبلدة الشــيوخ. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت بهاء جهاد عبد الغـــفار الحمور (18 عاما)، ومحمد أحمد عبد الرزاق أبو سل (20 عاما)، كما داهمت مدينة الخليل واعتقلت كلا من: الصحفي الرياضي محمود فتحي القواسمي، وصلاح عيسى المحتسب، وعبد الحافظ عدنان المحتسب.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة الشيوخ أثناء توجههم للعمل داخل أراضي عام 1948، وهم: محمد إبراهيم طافش حلايقة (24 عاما)، وإسماعيل ماهر عاشور حلايقة (21 عاما)، وآخر من عائلة العويضات.
وفي سياق متصل، أغرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مفرق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، بالغاز السام والمدمع وأصابت العشرات بحالات اختناق بين صفوف الطلبة من مدارس المنطقة، وتم إسعافهم ميدانيا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا بزعم مشاركته في تنفيذ عملية الطعن التي وقعت في باب العامود بالقدس مساء السبت، فيما سلم طفل آخر نفسه واعترف بتنفيذه العملية، وفقا لما زعمت مصادر إسرائيلية أمس.
وحسب المصادر، فإن فتى (16 عاما) من سكان أحد أحياء القدس الشرقية سلم نفسه صباح أمس، وسيعرض على محكمة إسرائيلية لتمديد اعتقاله.
وأضافت، أن طفلا أقل من (12 عاما) اعتقل الليلة قبل الفائتة في القدس الشرقية بتهمة اشتراكه بعملية الطعن التي تمت في المدينة مســـاء أمس الأول، وزعمت المصادر أن الطفل اعترف باشتراكه في الحادثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشتبها ثالثا تعتبره سلطات الاحتلال المنفذ الفعلي لعملية الطعن لم يُعتقل بعد.