في مزاعم جديدة للاحتلال الإسرائيلي: حماس تعود إلى حفر أنفاقها الدفاعية الفلسطينيون يدعون أوروبا للاعتراف بدولتهم على غرار فرنسا

الحدث الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
في مزاعم جديدة للاحتلال الإسرائيلي:

حماس تعود إلى حفر أنفاقها الدفاعية

الفلسطينيون يدعون أوروبا للاعتراف بدولتهم على غرار فرنسا

القدس المحتلة - علاء المشهراوي

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حادث انهيار نفق في قطاع غزة، الأسبوع الفائت، والذي أودى بحياة سبعة من مقاتلي كتائب القسام، «وتكرار حوادث انهيار الأنفاق»، يدل على تزايد جهود حماس واستعدادها لحرب مقبلة. وفي موازاة ذلك، تبذل إسرائيل جهودا بدورها من أجل العثور على مواقع هذه الأنفاق من أجل هدمها ومنع استخدامها في عملية هجومية. وعلى هذه الخلفية، قال ضابط إسرائيلي في لقاء مع سكان بلدات قريبة من الشريط الحدودي مع قطاع غزة، الأسبوع الفائت، إن «حماس جاهزة للجولة المقبلة» من الحرب.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس الأحد، أنه «يبدو أنه يجري سباق ضد الزمن: حماس تريد استكمال جهوزيتها، فيما إسرائيل تحاول العثور على أنفاق هجومية في أراضيها انطلاقا من فرضية أن حماس قد تستخدم الأنفاق خلال فترة ليست طويلة».
وأشار هرئيل إلى أن نية حماس بالعودة إلى حفر أنفاق هجومية كانت واضحة منذ نهاية عدوان 2014 على غزة. وأوضح هرئيل تخوف إسرائيل من هذه الأنفاق، ولفت إلى أن العمليات التي شنتها كتائب القسام من الأنفاق هي التي تسببت بأكبر عدد من القتلى بين الجنود الإسرائيليين. وأضاف أنه على الرغم من إسرائيل وجدت حلا لصواريخ حماس من خلال «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ إلا أنها لم تجد حلا حتى اليوم لقذائف الهاون القصيرة المدى. ولذلك فإن «تعلق حماس بالأنفاق كسلاح هجومي تزايد وحسب».
وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أنه في حال نشوب حرب جديدة فإن حماس يمكن أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري للقسام. ورجح هرئيل، بالاستناد إلى مصادر عسكرية، أن حماس تقترب من أفكار حزب الله من حيث المفهوم العسكري، بحيث يمكن أن تحاول الحركة توجيه ضربة استباقية «تحتل» خلالها بلدة صغيرة أو موقعا للجيش قريبا من الحدود.
وخلص هرئيل إلى أن ثمة أمرين يمكن أن يؤديا إلى نشوب حرب بين إسرائيل وحــــماس: الأمر الأول هـــو محــاولة حــماس لتوجيه ضربة استباقية عن طريق عدة أنفاق هجومــية في وقت واحد، قبل أن تكتشف إســرائيل هـــذه الأنفــاق؛ والأمر الثاني هـــو نجــاح حماس في تنفيذ عمليات كبيرة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.
في غضون ذلك؛ زعمت صحيفة «معاريف» العبرية، أن المقاومة في قطاع غزة، تستعد لمواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن الاستعدادات ومن بينها حفر الأنفاق تتم على قدم وساق.
ولفتت إلى أن التقديرات العسكرية تؤكد بأن حركة «حماس» حفرت أنفاقا تتجاوز الحدود إلى عمق الكيان الإسرائيلي، عقب استشهاد ســبعة من عناصر الحركة في أحد أنفاقها قبل أيام بحي التفاح شرق مدينة غزة. ونقل مراســـل الصحيفة، يوحاي عوفر، عن رئيس دائرة المعابر في وزارة الحرب الإسرائيلية كميل أبو ركن زعمه بأن محاولات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق في غزة وصلت إلى أكثر من 740 محاولة خلال العام 2015، موضحا أن هذه التطورات قد تشعل الجبهة الجنوبية وتتسبب بحرب جديدة.
وادعى بأن المواد المهربة إلى داخل القطاع تتمثل في محركات حفريات تحت الأرض خاصة بالأنفاق ووقود للصواريخ وأفران فحم وقصدير وغيرها تم تهريبها داخل منتجات المنظفات والألعاب النارية والزهور البلاستيكية.

رام الله -
رحبت حكومة الوفاق في السلطة الفلســطينـــــية، أمـــس الأحــــــــــــد، بالمبادرة الفرنسية لحـــل القضــــية الفلســـطينية واعتبــرتها تويجــــا لجهود الرئيس محمـــود عــباس وانتصــــارا للدبلوماســــية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود: إن الحكومة تدعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالــدولة الفلسطينية، كما تدعـــو المجتمـع الدولي إلى دعم المــــبادرة الفرنســـــية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قال أمام البرلمان الفرنسي: «إن فرنسا لديها جهود بالتعاون مع المجتمع الدولي لطرح مبادرة سلام للتوصل إلى اتفاقية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي خلال عامين». وأضاف أنه في حال فشلت الجهود فإن الحكومة الفرنســية ستمارس حقها بعد سنتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ودعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، جميع الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين واتخاذ خطوات مسؤولة وعاجلة لرفع الظلم عن شعبنا جراء الاحتلال عبر تطبيقه الفعلي لالتزاماته وقراراته، وإلــــزام «إســــرائيل» بالقوانين والقرارات الأممية.
وعبرت عشراوي عن ترحيبها بالمبادرة الفرنسية، داعية إلى تبني برنامج دولي عملي وفاعل لإنقاذ احتمالات «السلام» على ضوء الممارسات «الإسرائيلية» التي تهدف إلى القضاء على حل الدولتين.
وقالت عشراوي في تصريح صحفي: «إن المؤتمر الدولي في حد ذاته وسيلة وليس هدفا وعقده يجب أن يتضمن أهدافا واضحة وخطوات عملية تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخطوات واضحة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني ملزم، كما يتطلب تبنى نظام رقابة وتحكيم ومساءلة لـ»إسرائيل». وأشارت إلى أن كل من ينادي بحل الدولتين مُطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وعدم انتظار عملية سياسية لتحقيق هذا الاعتراف المشروع والأساسي لإنقاذ العدالة.