في حفل استقبال نظمته السفارة العُمانية على ضفاف النيل.. إشــادة مصريـــة بالتجربــة العُمانيـــة

الحدث الخميس ٢٤/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٣٥ ص
في حفل استقبال نظمته السفارة العُمانية على ضفاف النيل..

إشــادة مصريـــة بالتجربــة العُمانيـــة

القاهرة - خالد البحيري

عبّر عدد من السياسيين والدبلوماسيين وأعضاء مجلس النواب المصري عن تقديرهم لسلطنة عُمان، قائداً وحكومةً وشعباً، وتقديرهم للتجربة العُمانية الرائدة في البناء والتحديث، والتي انطلقت مع وصول جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- إلى سدة الحكم في العام 1970.

وقالوا خلال مشاركتهم في حفل استقبال نظمته السفارة العُمانية بفندق «فور سيزون» على ضفاف النيل أقامه السفير د.علي العيسائي بمناسبة العيد الوطني الـ46 للسلطنة: إن النهضة العُمانية تستحق الإشادة لما حققته من تنمية مستدامة وفق منهج واضح وفي فترة زمنية وجيزة، مع مراعاتها للأبعاد الحضارية والثقافية والتاريخية، وموازنتها بين ما هو موروث وتقليدي وأدوات التكنولوجيا والعصر الحديث.

«الشبيبة» كانت حاضرة في قاعة استقبال كبار الزوار واستطلعت بعض آراء الحاضرين ومنهم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء مراد موافي، ووزير التنمية المحلية د.أحمد زكي بدر، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري السفير محمد العرابي، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة مرفت التلاوي، والمفكر د.مصطفى الفقي، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الشيخ أسامة الأزهري وآخرون.

وقال اللواء مراد موافي: نحتفل معاً بذكرى ميلاد النهضة العُمانية الحديثة التي انطلقت قبل ستة وأربعين عاماً إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار، وهي نهضة حقيقية وشاملة قادها جلالة السلطان قابوس بكل حنكة واقتدار، وشكّل فيها المواطن العُماني بإرادته القوية وعزيمته المخلصة حجر الزاوية والقوة الدافعة للانطلاق على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، حيث شرعت عجلة النهضة في تنمية وبناء وتأهيل الإنسان ليكون شريكاً حقيقياً في عملية التنمية والرقي، مواكباً بذلك تطورات العصر مع المحافظة على الهوية والثوابت والقيم العُمانية الأصيلة.

ومن جانبه قال المفكر السياسي د.مصطفى الفقي إن النقلة النوعية التي امتدت لتشمل كل جوانب الحياة في المجتمع العُماني، والطفرة الكبيرة على مختلف المستويات خلال هذه السنوات المحدودة والتي بدأت منذ العام الأول للنهضة 1970 وانطلقت بشكل قوي مع بداية الخطة الخمسية الأولى للتنمية 1970- 1980، لم تتم بعصا سحرية، كما أنها لم تنشأ من فراغ ولكنها جاءت في الواقع كنتيجة منطقية لعمل علمي متكامل ولإرادة صلبة ورؤية صحيحة وإيمان قوي بقدرة الإنسان العُماني، رعاها ووجهها وتعهدها جلالة السلطان قابوس بحكمة ودراية وبعد نظر.

وقالت الدكتورة مرفت التلاوي: إن المرأة العُمانية تشعر بالفخر والاعتزاز بصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه؛ فمنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يدعم المرأة بكل قوة، وأتاح لها الفرصة لتنطلق وتشق طريقها في التعليم والتوظيف، مع ضمان فرص متكافئة تماماً مع شقيقها الرجل، ليكون لها إسهامها الملموس في كل المجالات. وبالفعل استجابت المرأة العُمانية لنداء جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- عندما دعاها إلى أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تقوم بدورها في التنمية الوطنية، وكانت بالفعل عند حسن ظن جلالة القائد والمجتمع العُماني. وأضافت: يحق للمرأة العُمانية أن تشعر بالاعتزاز والامتنان لجلالته، لما تتمتع به من فرص، ولما حصلت عليه من حقوق، سياسية واجتماعية، سبقت بها شقيقاتها في عدد من الدول العربية.

أما الشيخ أسامة الأزهري فقال إن السلطنة تنتهج نهج الاعتدال والوسطية والابتعاد عن التطرف والتعصب والشعارات البغيضة التي تؤدي إلى العداء والتوتر بين الثقافات والحضارات. كما أنّ السلطنة تمتلك تاريخاً حافلاً بالتراث الإسلامي، وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز مجال الاعتدال والتسامح الديني بين الأمم والشعوب، وتحمل على عاتقها أهميّة النهوض بالأنشطة والفعاليات الدولية التي تخدم العالم أجمع، فقد قامت السلطنة بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في مجال حوار الأديان، ولا تزال ندوة تطور العلوم الفقهية علامة فارقة في مجال الفقه الإسلامي والبحث العلمي وتأصيل المشترك الإنساني.