برعاية إعلامية من «الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان».. مركزعُمان للموارد الوراثية ينظم ندوة عن الشعب المرجانية في المقهى العلمي

بلادنا الأربعاء ٢٣/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
برعاية إعلامية من «الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان»..

مركزعُمان للموارد الوراثية ينظم ندوة عن الشعب المرجانية في المقهى العلمي

مسقط -
على مر السنين تعايشت الشعب المرجانية مع التغيّرات الطبيعية، ولكن في وقتنا الراهن، قد لا تستطيع التعايش مع الصيد الجائر، والتلوث، والسياحة، والتغيّرات المناخية والتطورات الحاصلة في المناطق الساحلية.

يشير العلماء إلى الشعاب المرجانية باسم «الغابات المطيرة البحرية» ورغم أنها تحتل 0.2% فقط من المحيط، فهي موطن 25% من جميع الكائنات البحرية من مثل: القشريات، والزواحف، والأعشاب البحرية، والبكتيريا، والفطريات. وهناك أكثر من 4000 نوع من الأسماك التي تقطن في الشعاب المرجانية. لا يغيب عن الذكر أن القيمة الاقتصادية العالمية السنوية تقدر بـ375 بليون دولار أمريكي، حيث إن الشعاب المرجانية بدورها توفر الغذاء والموارد لأكثر من 500 مليون شخص في 94 بلداً وإقليماً. غير أنه للأسف نستطيع أن نعتبر أن الشعاب المرجانية في خطر واضح.

وقد نوهت المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية د. نادية السعدية بأن فقدان هذه النظم البيئية الهشة سيكلف بلايين الدولارات في الإيرادات المفقودة من السياحة وصيد السمك، بالإضافة إلى تضرر المناطق الساحلية المحمية بطبيعة الحال بالشعب المرجانية التي توجد في أغلب الخطوط الساحلية الاستوائية.
ونظراً لأهمية دور الشعب المرجانية فإن مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية سيقوم بتنظيم جلسة خاصة عنها في المقهى العلمي، وتم تحديد الجلسة يوم الأربعاء 30 نوفمبر في مقهى موكا آند مور في الغبرة، حيث يأتي تنظيمها بدعم من كل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وإذاعتي الوصال «العربية»، وميرج 104.8 «الإنجليزية»، وصحيفة «تايمز أوف عمان Times of Oman»، وصحيفة «الشبيبة».
وسيركز المقهى العلمي في هذا الشهر على الطرق المتبعة لزيادة الوعي لدى المجتمع العماني بما يساهم في حماية الشعب المرجانية.
وأعربت نادية عن أملها في أن يقوم الجمهور الحاضر في المقهى العلمي بنشر ما يتلقاه حول أهمية وجود وسلامة الشعب المرجانية لكل من الإنسان والأسماك والنباتات والحيوانات، وأضافت أنها تأمل أيضاً أن يكون حضور الجمهور محفزاً لغيرهم للحضور والمشاركة.
وقد بيّنت التقديرات الأخيرة أن 19% من الشعب المرجانية ميتة، وأن أكبر تهديد لها يكمن في ارتفاع درجات حرارة سطح مياه البحر وحموضته.

وشرحت د. نادية السعدية أن طحالب الزوزانتلي -وهي كائنات دقيقة تمنح الشعب المرجانية لونها- تهاجر من مستعمراتها بأعداد كبيرة نتيجة لزيادة درجة حرارة المحيطات لتموت هي والشعب المرجانية التي خلفتها وراءها، وتعرف هذه الظاهرة بابيضاض الشعب المرجانية.

وتتوقع الشبكة العالمية لرصد الشعب المرجانية أن تختفي العديد من شعب العالم المتبقية خلال الـ40 سنة المقبلة إذا ما استمرت عملية انبعاث غاز البيوت الزجاجية.

ومما يزيد نسبة حموضة مياه المحيطات هو وجود أكسيد الكربون بتركيز في طبقات الجو، وتقريباً فإن الإنسان يتسبب سنوياً بانبعاث ثالث أكسيد الكربون في طبقة الماء العليا، ليتحول إلى حمض الكربونيك، والحقيقة أن العلماء على دراية مسبقة بأن زيادة حمض المحيط سيؤثر سلباً على البيئة، وبالأخص على المخلوقات التي تتعلق بالشعب المرجانية.

وأكدت أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الشعب المرجانية تكون بخفض انبعاثات غازات البيوت الزجاجية وإلا لعايشنا انقراض هذه الشعب المرجانية.