مليون محاصر في سوريا بانتظار مساعدات لا تصل

الحدث الأربعاء ٢٣/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص

عواصم –
ارتفع عدد السوريين المحاصرين أكثر من المثلين على مدار العام الفائت إلى نحو مليون.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 850 ألفاً من هؤلاء الأشخاص تحاصرهم الحكومة، في حين يحاصر البقية تنظيم داعش وجماعات مسلحة أخرى.
في الوقت نفسه يتوجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إلى موسكو وواشنطن وطهران في الأيام المقبلة في محاولة لتأمين الوصول إلى المدنيين في حلب.
على صعيد أعداد المحاصرين أبلغ مسؤول الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين مجلس الأمن أن «لا شيء خفياً أو معقداً بشأن ممارسة الحصار».
وأضاف «المدنيون يُعزلون ويُجوعون ويُقصفون ويُحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية لكي يُجبروا على الاستسلام أو الفرار». ودعا أوبراين مجدداً إلى إجراء قوي من مجلس الأمن لدعم قراراته الداعية إلى نهاية الهجمات على المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.
وتابع أوبراين «من دون دعم قوي من كل منكم سيجري تجاوز الخطوط الحمر مراراً وتكراراً وسيُسحق القانون الدولي الإنساني وستُرتكب جرائم حرب. ولحين اتخاذكم إجراء لن تكون هناك محاسبة».
والمجلس منقسم بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات، حيث تحمي روسيا - حليفة سوريا- بدعم من الصين، الرئيس بشار الأسد من تحرك للمجلس باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد العديد من مشاريع القرارات بما في ذلك محاولة لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مؤتمر صحفي في دبلن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحاول جاهدة التحاور مع جميع أطراف الصراع لإيجاد حل من أجل الوصول لكل هؤلاء الناس. لم نشهد أية مساعدة إنسانية في شهر. هذه قضية ملحة».
وقال مورير إنه سيلتقي برئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الخميس ثم يتوجه إلى واشنطن وطهران.
وتابع «نحن مستعدون للانتشار في وقت قياسي إذا تمكنا من الوصول».
«إذا لم نجلب الطعام والدواء وغذاء الرضّع للمدن السورية... فلن تتوفر هذه السلع حينئذ بخاصة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر».