الأمريكي الذي لا يعرف من فاز بالرئاسة ... ماهي قصته ؟

واشنطن – ش إذا كان العالم كله – تقريباً - قد عرف من هو الرئيس الأميركي المقبل، فهل يمكن أن نصدق أن هناك أميركياً لا يعرف، ولا يرغب في ذلك؟ خاصة أنه يعيش وسط المدن وليس في غابة منعزلة.

الرجل رسام من ولاية جورجيا، ويدعى "جو تشاندلر"، قال إنه بعد أن وجد أن متابعة الانتخابات أمر مرهق جدا قرر أن يقاطعها تماماً، بما في ذلك معرفة الفائز.

وبدأت الفكرة أثناء حضوره واحدة من الحملات الانتخابية ليكتشف مدى السخافة: "كل واحد كان يلتهم في أظافره، وهو سارح في عالمه الخاص.. فقلت لنفسي هناك طريقة أفضل من ذلك".

وجاء يوم إعلان النتائج وذهب تشاندلر إلى السرير مبكراً دون أن يهتم بمن الفائز أو يعلم عن فوز ترمب، واستيقظ في الصباح، وقد قرر الاستمرار هكذا، لا يرغب في معرفة شيء.

وأكد: "لقد قررت أن أخرج نفسي من كل هذا الشجار السياسي وفوضى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا.. وأنا سعيد أن أعيش داخل فقاعة جهلي هذه".

وقال إنه لم يكن صعباً عليه أن يتفادى معرفة النتيجة، حيث إنه يعمل في الغالب بالمنزل ويتحاشى التلفزيون والمذياع والإنترنت والصحف الورقية والسوشال ميديا.

وعندما يغادر المنزل لأي سبب كان، فإنه يلبس سماعات الرأس ويشغل نفسه مع أغنية مثلا، مع لافتة يعلقها على صدره مكتوب عليها: "أنا لا أعرف من فاز ولا أرغب في ذلك.. من فضلك لا تخبرني".

وأكد لتلفزيون "أن بي سي" أن الناس احترمت قراره بشكل موفق.

ويقول: "أعرف أنني لا يمكنني أن أتفادى معرفة النتيجة إلى الأبد.. ولكني لا أتخيل إلى اللحظة كيف سيحدث ذلك ومتى؟".

ويضيف: "شخصياً ليس لدي خطة لكي أخرج عن عزلتي هذه".

ويؤكد مجدداً: "ربما يحدث أن يخرجني أحدهم ولكن عندما يحدث ذلك فإنني سوف أزيد من بؤسي".