قبلة سفير "بن على" لـ"لوبان" تشعل الغضب في تونس

الحدث الثلاثاء ٢٢/نوفمبر/٢٠١٦ ١٨:٣٧ م
قبلة سفير "بن على" لـ"لوبان" تشعل الغضب في تونس

وكالات - ش
اثارت صورة لأحد رموز نظام الرئيس التونسي السابق «بن علي» وهو يقبل يد زعيمة التيار اليميني المتطرف في فرنسا «مارين لوبان»، جدلا واسعا لدى المغردين التونسيين.

وجاءت الصورة خلال مشاركة سفير تونس السابق لدى اليونسكو «المازري حداد» في أحد اجتماعات «لوبان» الحزبية استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية، وفقا لـ«القدس العربي».

واستنكر النشطاء قيام «المازري حداد» بتقبيل يد زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» «مارين لوبان» المعروفة بعدائها الشديد للمسلمين والمهاجرين عموما في فرنسا، وسط ذهول الحاضرين.

وكتب المدون «ياسين العياري»، «سفير بن علي في اليونسكو سابقا، والذي خرج يشتم الثوار قبل هروب سيده بليلة واحدة، وخرج سابقاً علينا ليعطي دروساً في الوطنية ويدّعي كشفه للمؤامرات، تأملوه يلثم يد رئيسة الحزب الفاشي الفرنسي وظهره محني وهو يتعصر ذلاً ورخصاً، رب صورة لخصت دولة!».

وأضاف الناشط «إسكندر الرقيق»، «المازري حداد يتذلل لأكبر امرأة عنصرية في أوروبا ويقبل يديها (...) كان الأجدر به أن يجثو على ركبتيه ويقبل رجليها، هل رأيتم البائد ابن النظام البائد ماذا هو مستعد أن يعمل؟».

وانتقد أحد مستخدمي «فيسبوك» ويُدعى «فتحي» من سماهم «أيتام فرنسا»، مشيرا إلى «الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي ورموز عهديهما».

وعلق مستخدم آخر يُدعى «وليد الوسلاتي»، بعبارة المفكر المصري «مصطفى محمود»، «ليس كل من يثور لأجل الحرية... فبعضهم يرغب في تحسين شروط العبودية».

و«المازري حداد» هو بروفيسور في التاريخ وعلم الاجتماع في جامعة السوربون وسبق له التدريس لسنوات طويلة في عدد من الجامعات الفرنسية، وهو معروف بمواقفه المثيرة للجدل، حيث سبق له مهاجمة الثورة التونسية والتي اعتبر أنها مؤامرة قادها تنظيم «القاعدة» لإسقاط نظام «بن علي».

وحكم «بن علي» تونس بقبضة حديدية طوال 23 عاما. وكان فساد عائلة «بن علي» وعائلة زوجته «ليلى الطرابلسي»، أحد الأسباب الرئيسية للثورة التي أنهت حكمه.

وتشير استطلاعات الرأي في فرنسا إلى أن «لوبان» صاحبة الآراء المتطرفة والمعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين بشكل عام، قد تصل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/ آيار المقبل، إذا ترشحت في الانتخابات كما تعلن دوم