مسقط- فريد قمر
دخلت السلطنة رسمياً أمس في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد إنجاز أكبر جمع من الناس يحملون الشموع.
واجتمع 2016 شابة وشاباً في مسرح المدينة، حديقة القرم الطبيعية، ليشكلوا العلم العماني بالشموع المضاءة احتفالاً بالعيد الوطني الـ46 المجيد، في حدث أقيم برعاية وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، وبرعاية إعلامية من مجموعة مسقط للإعلام.
ويقول د.خالد بن راشد البلوشي إن هذا النجاح يأتي تخليدا لإنجازات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. ويضيف لـ"الشبيبة": "أردنا أن نخلد هذه المناسبة لتتذكرها الأجيال ويقرأ عنها العالم أجمع".
ويؤكد البلوشي "إنها ليست المرة الأولى الذي تدخل فيها السلطنة في موسوعة غينيس، إذ سبق ودخلت في إنجاز أكبر طبق حلوى عمانية، وأكبر صحن كبسة، وأكبر كمّة، غير أننا اليوم أردنا تحقيق إنجاز له رمزية خاصة من خلال رفع علم السلطنة".
وعن ظروف المشاركة يؤكد أنه تم التحضير للمناسبة لأكثر من ستة أشهر وتم التواصل مع المكتب الإقليمي لغينيس الموجود في دولة الإمارات "فلاقينا تجاوبا كبيرا واطلعنا على الشروط كافة وبدأنا العمل". وأوضح أن الشروط كانت كثيرة "أهمها اعتماد معايير السلامة العامة فكان علينا أن نؤمن شموعاً بمواصفات خاصة، تم تصنيعها في مصر خصيصا للمناسبة هي محاطة بغلاف مصنوع من مادة ال"بلكمسي" المقاومة للحرارة. ومن الشروط أيضا ألا يكون حملة الشموع من هم دون السن الـ18".
ويتحدث البلوشي عن التكلفة التي شكلت التحدي الأكبر لاسيما مع وجود عدد كبير من التكاليف اللوجستية كالنقل والملابس والشموع وغيرها فيقول: "واجهنا بعض الصعوبات بداية في تأمين ممولين لاسيما مع الصعوبات التي تمر بها بعض الشركات، غير أننا استطعنا التغلب على المشكلة، بعدما تحمس عدد كبير من لشركات للمشروع". ويضيف: "لم نستطع أن نحصر الكلفة الإجمالية لأننا طلبنا من الشركات مساعدات عينية وأن تشترك كل منها بما تستطيع تقديمه لهذا فإن من الإنجازات التي حققها المشروع هي نتيجة لتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق حدث وطني عالمي المستوى".
ويؤكد ممثل غينيس جلن بولارد لـ"الشبيبة" أن "كل حدث ينظم للدخول في غينيس له أهميته الخاصة "غير أن أهمية الحدث ليست تسجيل رقم قياسي جديد فقط، بل قيمة المناسبة بالنسبة للمنظمين ورمزية الإنجاز الذي يعتبره البعض إنجازاً للمجتمع".
ويعتبر "أن ما يصنع النجاح في تسجيل أرقام قياسية هو التنظيم الجيد. وهذا ما تميز به القائمون على الحدث وصنع نجاحهم".
ويؤكد "أن غينيس تسعى في كل إنجازاتها إلى تحقيق الشفافية المصداقية لذلك تطلب توثيق كل التفاصيل منذ لحظة التسجيل للإنجاز".
ويوضح "أن كل تلك الإثباتات ترسل إلى المركز الرئيسي في لندن ليتم تسجيل الحدث رسمياً".
ويقول: "من شروط تسجيل الرقم القياسي أن يحمل كل مشارك شمعة وأن يتم إشعالها في الوقت نفسه. وبعد إعطائي الإشارة يتم تسجيل الحدث لخمس ثوان وتعد خلالها الشمعات المضاءة وتقارن مع الرقم القياسي السابق، ويمنح المشاركون 3 محاولات فقط".
يذكر أن المشروع هو مبادرة من صندوق الزمالة لموظفي وزارة الصحة وبالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص من بينها مجموعة مسقط للإعلام الراعي الإعلامي للمشروع.