هل استجابت السعودية لشرط الرئيس المصري للمصالحة ؟... وهل عزز البترول الكويتي موقف القاهرة ؟

الحدث الأحد ٢٠/نوفمبر/٢٠١٦ ١٩:١٢ م
هل استجابت السعودية لشرط الرئيس المصري للمصالحة ؟... وهل عزز البترول الكويتي موقف القاهرة ؟

القاهرة - ش تأكيدات مصرية على زيارة وفد سعودي رفيع للقاهرة ونفي سريع من جانب المملكة ...
السجالات والانباء المتضاربة حول تلك الزيارة جاءت بعد انباء اكدت اشتراط الرئيس المصري اعتذارا سعوديا قبل الحديث عن تجاوز التوتر القائم في علاقات البلدين .
هذه السجالات تثير التكهنات وتطرح العديد من الاسئلة ...
لماذا تنفي المملكة حدوث الزيارة ان كانت قد حدثت بالفعل .... وفي المقابل لما تصر مصادر بالقاهرة على حدوثها بعد النفي السعودي .. ؟
هل مسارعة السعودية بنفي حدوث الزيارة مرتبط بما تم تداوله حول شرط الاعتذار ومن ثم لا تريد ان يتم الربط بين الزيارة وبين تقديم هذا الاعتذار ...
هذا كله يقود للسؤال الابرز وهو .... هل قبلت المملكة شرط الرئيس المصري ؟

بعد نفي السفير السعودي بالقاهرة احمد قطان حدوث الزيارة ،عادت مصادر اعلامية مصرية وصفت نفسها بالقريبة من المصادر الامنية – عادت من جديد - لتؤكد إن الوفد السعودي زار القاهرة بالفعل يوم الثلاثاء الماضي وضم 4 من كبار المسئولين السعوديين وعلى رأسهم الأمير الدكتور «عبدالعزيز بن بدر»، وان هذا الوفد التقى مسئولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى، وبحثوا سبل تهدئة الوضع المتوتر بين القاهرة والرياض.

واكدت أن الزيارة استغرقت حوالى أربع ساعات وان الوفد السعودي انهى إجراءات وصوله وسفره من صالة رقم 4 بمطار القاهرة والمخصصة لكبار رجال الأعمال وأصحاب الطائرات الخاصة ، وأن أحداً من السفارة السعودية لم يكن فى استقبال الوفد بسبب وجود السفير «قطان» فى المملكة.

واكدت المصادر الاعلامية المصرية أن ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» هو من نسق زيارة الوفد السعودي للقاهرة.
وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، استقبل الاسبوع الماضي، ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد وسط أنباء عن مساع إماراتية لنزع فتيل أزمة تمر بها العلاقات المصرية السعودية.

مما هو جدير بالذكر انه بعد يوم من تاكيد موقع "ميدل إيست مونيتور" على أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد اعتذارا سعوديا كشرط للمصالحة بين القاهرة والرياض ، دخلت الكويت على الخط لتنقذ مصر من مأزق توقف توريدات النفط السعودي إلى مصر للشهر الثاني على التوالي، رغم اتفاق سبق للطرفين أن توصلا إليه بهذا الشأن من أجل إنعاش الاقتصاد المصري .
حيث أفادت مصادر وزارية كويتية، بأن مجلس الوزراء قد وافق في اجتماعه على تمديد عقد بيع النفط الخام إلى مصر .
ويأتى القرار الكويتي فى شكل مهم، كونه يأتي في الوقت الذي أوقفت فيه الشركة السعودية «أرامكو» تزويد مصر بالوقود للشهر الثاني على التوالي، رغم أن الشركة أفادت بأنها لم تلغِ اتفاقها مع الهيئة المصرية العامة للبترول حتى الآن.

يذكر ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سبق وقدم اعتذارا للمملكة في مايو من العام الفائت خلال زيارته الرياض في ثالث مرة له خلال ثلاثة شهور.
وقالت مصادر مصرية ان زيارة الرئيس السيسي كانت لتقديم التهنئة لولي العهد وولي ولي العهد الجديدين وكذا تقديم اعتذار مصري رسمي عن إساءات الإعلام المصري بعد الاحتجاج السعودي الرسمي من قبل سفير المملكة الذي قال إنه قدمه للرئيس السيسي، فضلا عن مناقشة تطورات العملية العسكرية في اليمن.