مسقط: سعيد الهنداسي
ثنائي رائع تقدمان معا برنامج "حياتكم" الذي يبث عبر القناة العامة بتلفزيون السلطنة مساء كل يوم جمعة لتشاركان المشاهد في تسليط الضوء على مختلف القضايا المجتمعية، إنهما الإعلاميتان القديرتان منى المنذريه ود. عائشه الغابشيه التقينا بهمن في لقاء سلطنا من خلاله الضوء على الكثير من القضايا المهمة.
وكان سؤالي الاول عن اختيار العنوان (حياتكم) ليكون عنوان البرنامج وأهمية هذا العنوان تحديدا فكانت الإجابة من د.عائشه الغابشيه فأجابت: برنامج "حياتكم" تبناه التلفزيون وشخصيا شاركت فيها بعد غياب عن الإعلام لفترة كنت فيها أواصل دراستي وارتباطي الأسري، وحول هذا العنوان تتحدث الإعلامية القديرة منى المنذريه فتقول: برنامج "حياتكم" يتطرق الى المشاكل الاجتماعية الموجودة في المجتمع ويظن الكثير ان لدينا العصا السحرية نستطيع من خلالها حل جميع المشاكل، نحن علينا عرض القضية أو المشكلة على المسؤولين وأصحاب العلاقة لايجاد حل لهذه القضية فمن مسؤوليتنا كإعلام هو التطرق للمشكلة وعرضها على أصحاب القرار للبحث عن حلول لها ونحن نتطرق للمشاكل الاجتماعية الموجودة في مجتمعنا.
لماذا حياتكم
وتضيف د. عائشه عن هذا الموضوع بقولها: بالفعل وهذا سبب التسمية ( حياتكم) إننا كجهة ننظر الى الموضوع من اعلى ونسلط الضوء عليه بينما الموضوع الرئيسي كأفراد انتم المعنيين فيه فهو يعبر عن حياتكم فمن هنا جاءت التسمية للبرنامج ونحن بذلك إذا ما استطعنا توجيه أنظار المسؤولين إليه فهذا بالنسبة لنا يعتبر شيء رائع.
نجاحات البرنامج
وعن مدى التطور الذي صاحب برنامج "حياتكم" وتفاعل جمهور المشاهدين والمتابعين له تتطرق الاعلاميه منى المنذري الى الحديث عن النجاح للبرنامج فتقول: مع بداية تقديم البرنامج في دورة برامجية كان هناك الكثير من المتابعين يتمنون استمرار البرنامج لدورات برامجية أخرى لتطرقه لمواضيع تهمهم وحبهم له ولو لم يكن له صدى وجودة لما تمنى المشاهدين استمراريته وكذلك فوزه بالجائزة الذهبية لبرامج التلفزيون على مستوى الخليج العربي.
قضايا البرنامج
وعن أهم القضايا التي تطرق اليها البرنامج في دورته الأخيرة تجيب د. عائشه الغابشيه: لله الحمد خلال فترة عملنا مع بعضنا البعض في البرنامج كانت كل قضية نقدمها يكون لها ردود أفعال وربما تكون غير واضحة للجمهور ولكن نحن نسمعها من المسؤولين في لقاءاتنا معهم بأنه تم التطرق لبعض القضايا التي تم طرحها من قبل البرنامج وتقديم كلمات الثناء ومن هذه المواضيع أتذكر موضوع حلقة الأخطاء الطبية التي لاقت صدى كبير وتم توجيه لدراسة الأخطاء الطبية والقانون التابع لها وهذا شي يسعدنا.
ابداء الراي
وعن مدى المساحة من حرية إبداء الرأي والنقد حول هذه المواضيع التي تهم المجتمع تقول الإعلامية منى المنذريه: النقد نحن نتقبله وتم فتح قنوات التواصل الاجتماعي لإيصال أصواتهم وملاحظاتهم عن المواضيع التي يتم مناقشتها فالمجال للتعبير عن حرية الرأي موجود وليس هناك ممنوعات خصوصا في القضايا الاجتماعية وأصبح الإعلام مفتوح يتطرق لهذه القضايا.
جهود كبيرة
وعن مرحلة الإعداد التي تسبق عرض البرنامج وما يصاحبها من عمل وجهد متواصل تعلق د. عائشه الغابشيه فتقول: خلق البرنامج جهود كبيرة تبذل شخصيا، قمت بالإعداد للبرنامج في دورة برامجية سابقة وشعرت بمدى الجهد المبذول في تقديم هكذا برامج، هناك تعب جسدي ونفسي من الحالات التي يتم عرضها والمحاور التي سيتم التطرق اليها والمعلومة التي سيتم أخذها من الضيف، بالنسبة لي انا والأستاذة منى المنذري نلتقي مع بعضنا لبعض ثم بعد ذلك يجمعنا لقاء مع فريق الإعداد والمخرجين حتى يكون هناك تناغم جميل للبرنامج وهو تمازج ظاهر في البرنامج وهناك اختلاف يحدث بيننا ولكن في النهاية يصب لمصلحة نجاح البرنامج ونتقبل النقد فكل منا له شخصيته وخط سيره في البرنامج فيبقى أسلوب أستاذه منى الهدوء والتوازن وتعرف ماذا تريد من البرنامج عكسي انا التي أفضل الدخول في نقاشات سريعة وعفوية في تلك اللحظة وترفع من وتيرة البرنامج فإذا انا رفعت من سخونة الحلقة هي بطريقتها وأسلوبها تحاول ان تهدى من السخونة بسؤال يكون بمثابة مخفف للآلام ونقضي في إعداده ساعات كثيرة بعيد عن البيت والأولاد ونتمنى من الجميع تقدير هذه الساعة التي يرونها على شاشة التلفزيون التي يسبقها اكثر من شهرين في الإعداد لها ناهيك عن المراسلات للجهات سواء حكومية او خاصة وهناك من الجهات الذي لا يتعاون بدرجة كبيرة فيشكل لنا ضغطا آخر، وليس كل الحالات ترضى ان تخرج وتواجه المجتمع عبر التلفزيون مع أنها صاحبة قضية في النهاية.
روح العائلة
وعن تأثير هذه الجلسات التي تجمع القائمين على البرنامج مع بعضها تصفها الإعلامية منى بروح العائلة فتقول: مثل هذه الجلسات واللقاءات تعكس مدى التعاون الجميل بين الجميع وتقدم نموذج لروح العائلة الواحدة وأنا أقول دائما إي عمل إعلامي ناجح يجب ان تكون روح العائلة الواحدة حاضرة فيه والعمل كمجموعة واحدة نتحمل ونسمع ونوجه بعضنا بعضا.
لنا شخصيتنا
وعن متابعة القائمين على برنامج "حياتكم" للقنوات التلفزيونية التي تقدم نفس النوعية من البرامج للاستفادة منها في تطوير البرنامج تواصل منى المنذري حديثها بقولها: بالنسبة لتواجدنا في برنامج حياتكم هو يحمل شخصيتنا المميزة وتقديمنا وإعدادنا المميز للبرنامج ولا يمكن ان نكون مقلدين لبرامج أخرى لنكون مجرد نسخة من هذه البرامج في القنوات الاخرى وهذا الذي نعارضه بشكل كبير ان نكون نحن متواجدين بشخصية أخرى وهذا البرنامج عن مشاكل مجتمعنا ولكن لا يمنع الاستفادة من كتب علمية تفيدنا.
لسنا للبهرجة الإعلامية
وتشاركها د. عائشه في هذه النقطة تحديدا فتقول: نحن نتابع برامج القنوات الاخرى ونرى ما تقدمه للاستفادة منها ولكن برنامجنا ليس هدفه عمل ضجة او بهرجة إعلامية وحب للظهور لأنه برنامج يحاول تفنيد القضية ومن أهم أطرافها وما تحتاجه وخط سيره متوازن وإذا أردنا نقدم برامج فقط لمجرد إثارة بلبلة نستطيع فعل ذلك من خلال طرح قضية من منظور واحد وتهميش أطراف أخرى في الموضوع ولكن هذا ليس أسلوبنا ولا هدفنا.
لا نتصيد الأخطاء
وحول رسالتهن التي يتمنين توجيهها سواء لأشخاص أصحاب هذه القضايا او الجهات المسؤولة عنها تبدأ د. عائشه الغابشية بالقول موجهة كلامها لأصحاب المواضيع والقضايا: من لديه مثل هذه القضايا يتفضل ويعرضها علينا لنقوم بطرحها في البرنامج وفي نفس الوقت لديكم القدرة على عرضها بشفافية للآخرين وأقول لبعض الجهات الحكومية التي لا تبدي مرونة في التعاون معنا والتي يعتقد مسؤوليها إننا لدينا عصى مسلطة عليهم نحن نعتبر وجودنا حبل وصل بين أصحاب تلك القضايا وبين صناع القرار من الجهات المعنية.
بدورها تضيف الإعلامية منى المنذري تعليقا على هذه النقطه بقولها: على تلك الجهات التي تكون حاضرة معنا ان تعلم أننا معهم وعرض المشكلة أمر ضروري حتى يتم اتخاذ القرار الصحيح ولا نقوم بتصيد الأخطاء.
قضايا المرأة والطفل
وعن قضايا المرأة والطفل وتواجد قضاياهم في البرنامج كون ان مقدمتي البرنامج من النساء تعلق الإعلامية منى المنذري هذه المرة فتقول: في برنامج حياتكم هناك توازن في طرح القضايا ولا يتم التركيز فقط على المرأة والطفل لان "حياتكم" يضم الرجل والمرأة والطفولة أيضا ولا يمنع من تناول بعض القضايا التي تكون ذات خصوصية بالمرأة او الطفل كقضية مرض ( التوحد) الذي جاء بطلب من النساء في معاناتهن مع ابناء مصابين بالتوحد.
قضايا شبابية
وتضيف د. عائشة الغابشيه حول خط سير البرنامج في إبراز قضاياه بقولها: في برنامج "حياتكم" نتحدث عن قضايا مختلفة وعامة وتشمل جميع أفراد الأسرة وإذا شعرنا ان هناك قضية تمس الشباب على الفور نقوم بطرحها والبرنامج غير موجه لفئة بعينها مع وصول بعض الملاحظات لدينا بان هناك برامج متخصصة للشباب لماذا تقومون بطرحها كان ردنا ان حياتكم مختص بكل أفراد الأسرة وتصلنا أيضا إشادات من إفراد الأسرة جميعهم.
تقييم ذاتي
وعن أهمية تقييم البرنامج من العاملين فيه أولا لتقديم الأفضل تجيب د.عائشه الغابشية: لدينا وسائل التواصل التي نتناقش فيها مع بعضنا عن كل عمل نقدمه للاستفادة من ملاحظاتنا وتقديم الأفضل في الحلقات القادمة إي لدينا تقييم ذاتي لعملنا مع متابعة المشاهدين للبرنامج وتواصلهم عبر (تويتر) والاستفادة من ملاحظاتهم التي يكتبونها من خلاله .
قضايا متجددة
وحول ما سيتطرق اليه برنامج "حياتكم" للمرحلة المقبلة من قضايا تبدأ الإعلامية منى المنذري بالحديث: عملنا قائمة بأسماء الحلقات التي سنقدمها في المرحلة المقبلة ولكن في كل مرة نغير لتداخل بعض القضايا الملحة التي نقوم بتقديمها وهذا من حلاوة البرنامج انك غير مقيد بقضية بعينها وما يستجد من قضايا وما نراه من أهمية الطرح نقوم بطرحه والبرنامج متجدد.
طرح مختلف
وتشارك د.عائشه بمداخلتها حول طرح البرنامج للقضايا فتقول: نقوم بالتشاور في اختيار القضايا ونقوم بطرح قضايا أخرى لم يتم طرحها وإذا ما صادف أننا طرحنا قضية من قبل فنقوم بتناولها بطريقة مختلفة مثل قضية التوحد التي تم طرحها في الدورة البرامجية السابقة بشكل تعريفي وفي هذه الدورة البرامجية جاء الطرح مختلفا لمعرفة أساليب العلاج والجديد في الحلول التي تمت مناقشتها وربما يتم تقديم قضية عن غيرها لتأخر ردود الجهات المعنية في المشاركة وطلبنا تفاعل إفراد المجتمع معنا.
مواقف مؤثرة
وفي مثل هذه النوعية من البرامج تحدث بعض المواقف المؤثرة التي ربما لا يشاهدها المشاهد العادي ولكن تبقى لها اثر في المقدمين وتتحدث الإعلامية منى المنذري عنها بقولها: هناك مواقف كثيرة منها في الجزء الاول في كل حلقة تنتهي لا استطيع ان أتمالك نفسي وأجهش بالبكاء من الحالة التي نشاهدها ونقوم بتغطيتها وهناك بعض المخرجين اخذوا لقطة لي أنا ابكي ونحاول ان نمسك أنفسنا ونسيطر على أنفسنا وفي النهاية نحن بشر او أقوم بإغماض عيني حتى لا ارى الحالة على الهواء مباشرة.
عالمي الخاص
من جانبها تعلق د.عائشه الغابشيه على نقطة المواقف المؤثرة فتقول: كنت في السابق وقبل الانضمام لفريق برنامج "حياتكم" أعيش عالمي الخاص بين أسرتي وبيتي ودراستي فقط ولا استشعر القضايا، واحد الأسباب التي جعلتني أكون في الإعلام هو شعوري بان من حق وطني ومجتمعي ان أوفيهم حقهم وبدخولي في البرنامج أصبحت أشاهد قضايا لم أكن اسمع عنها فتألمت كثيرا لدرجة في قضية الأخطاء الطبية اتصلت على الأخت منى وقلت لها بأني استنزفت عاطفيا لإحساسك بالألم فما بالك بالألم الأهل طوال هذه الفترة وقد ننفعل أحيانا ولكن في أحيان كثيرة نحاول السيطرة على أنفسنا ووضع لا نحسد عليه.
مجتمع مترابط
وعن دور المجتمع في تفاعله مع الحالات الإنسانية المؤثرة تضيف منى المنذري فتقول: لله الحمد نحن لا زلنا نعيش في مجتمع مترابط فاذكر في حلقة المسنين تواصل معنا أشخاص أرادوا أن يقدموا يد العون والمساعدة للمرأة المسنة التي ظهرت في البرنامج وهذه الأعمال تؤكد إننا نعيش ولله الحمد في مجتمع مترابط وأواصر المحبة والرحمة لا زالت حاضرة بيننا.
جانب تنظيمي مهم
وعن أهمية ان يكون هناك جانب تنظيمي في تقديم المساعدات للمحتاجين تجيب على هذا التساؤل الإعلامية منى المنذري بقولها: التنظيم مهم جدا لان هناك أناس لا يعلمون أين يتوجهون في تقديم مساعداتهم ونظرا لكثرة الفرق التطوعية وتشابه أدوارها وأصبح هناك تكرار لعمل هذه الفرق.