مسقط - ش
قال الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس إدارة الطيران العماني معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أن نسبة التعمين بالطيران العماني بلغت 64 في المئة، مؤكدًا أنه سيواصل انتهاج سياسة التعمين في كافة المستويات الوظيفية بالشركة في السنوات القريبة المقبلة، موضحًا أن برنامج التوسع في الأسطول بالطيران العماني حقق تقدما ملحوظا حيث يبلغ عدد الطائرات في الأسطول في الوقت الحالي 45 طائرة، ومن المتوقع استلام طائرتين من طراز بوينج 737 على الأقل قبل نهاية هذا العام، وأربع طائرات إضافية من طراز بوينج 787 خلال العامين المقبلين.
ومن المؤمل أن يبلغ قوام أسطول الطيران العُماني 57 طائرة بحلول العام 2018 ويرتفع إلى 70 طائرة بحلول العام 2020. وأشار معاليه إلى أن الشركة تتطلع إلى مزيد من التوسع في شبكة خطوطها الجوية خلال جدول رحلات شتاء 2016/2017 وصيف 2017، وستكون أبرزها جوانزهو الصينية حيث ستبدأ الرحلات إليها اعتبارا من التاسع من ديسمبر المقبل ورحلة أخرى إلى نيروبي في 2017م. أما في جدول صيف 2017 هي رحلات الطيران العماني اليومية إلى مانشستر استكمالا للرحلتين اليوميتين في الوقت الحالي إلى لندن.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه دشين الطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة مركز الطيران للتدريب الجوي بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، ويهدف إنشاء المركزإلى تمكين الطيارين وأطقم الضيافة في ممارسة التدريب في ظروف تحاكي الواقع على العمليات الجوية لطائرات من طراز البوينج وايرباص.
وقال الوزير المسؤول عن الشؤون المالية إن المركز يعد مرفقا يوفر أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، حيث يقدم كافة متطلبات التدريب الضرورية لطواقم الشركة الجوية على متن كل من طائرات البوينج والايرباص، موضحًا أنه يجسد مرحلة جديدة من برنامج الطيران العماني الطموح للتوسع والنمو ويمثل الاستثمار في هذا المركز إضافة مهمة في مساهمة الشركة تجاه التنمية الشاملة في السلطنة.
وأضاف البلوشي أن المركز يحتوي على مرافق تدريبية عصرية متطورة تقدم أعلى مستويات التوجيه المهني، مؤكدًا أنه سيقوم مستقبلا بدور مهم في رفد عمليات الشركة في ظل النمو المطرد الذي يشهده الأسطول والتوسع الكبير في شبكة خطوط الطيران العماني في المنطقة وحول العالم. وقال إن وجود مركز تدريب متخصص لمحاكاة الطيران بالقرب من المقر الرئيسي للطيران العماني من شأنه أن يدعم استراتيجية الطيران العماني الرامية لتقليل التكاليف في جميع مجالات عملياته، ومنها تجنب النفقات المالية للتدريب في الخارج حيث يولي الطيران العماني أهمية كبيرة على جودة وفاعلية عملياته إلى جانب سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن طائراته، موضحًا أنه من المتوقع أن يساهم في توفير فرص عمل للمواطنين والعمل على تحسين معايير الطيران الوطني والتطبيق المستدام للمتطلبات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني في السلطنة.
من جانبه أعرب بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بافتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي الذي من شانه أن يمكّن الناقل الوطني من مواصلة تقديم أعلى معايير السلامة الجوية وتشغيل خدماته بمهنية واحترافية عالية. وأضاف جريجورويتش إن استثمار الطيران العُماني في هذه المنشأة الأولى من نوعها في السلطنة يعد بمثابة خطوة مهمة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران بالسلطنة.