القاهرة – ش دعا نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، من وصفهم بحكماء الشعب المصري أو "حكماء الدنيا" لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة المصرية دون مداهنة أو خداع أو كذب على الناس، مشدّدًا على أنهم "جادون في هذا الأمر، وعندها تكون ردود الفعل".
وقال "منير" -في حوار خاص لموقع"عربي21": "تعلمنا من ديننا ونؤمن بما جاء في كتاب الله - عز وجل- وفي سورة الأنفال بقوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)".
وأضاف أن هناك شرفاء داخل المؤسسة العسكرية، وأنهم قد يؤدون دورًا "مهمًا" خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن "دور هؤلاء الشرفاء، وإن تأخر لظروف معروفة، فلا ينبغي أن يتأخر لتصحيح سمعة جيش الشعب المصري متلاحمًا مع كل قواه الوطنية، وأن يكون الهدف هو حماية الدولة المدنية واحترام كل شرعياتها، وأهمها دور الجيش في حماية حدود الوطن كما يحدده الدستور".
وأشار نائب المرشد العام لجماعة الإخوان إلى أنهم يدركون أن العمل السياسي فيه متغيرات ومناورات أو ما يمكن وصفه بالتنازلات، وأنه مطلوب من كل الأطراف في الحالة المصرية الحالية عدم تجاهل ذلك، خاصة إذا لم يكن هناك تنازل عن مبادئ وقيم وحقوق.
وردًا على مطالبة البعض للإخوان باتخاذ قرار بالخروج من المنافسة على السلطة، قال: "جماعة الإخوان طوال تاريخها لا تتصارع على سلطة، ثم أين هي السلطة حاليًا؟ ومثل هذه الدعوات إن لم تكن قد جاءت في غير وقتها، فإنها أيضًا قد جاءت بطلب تكليف للجماعة لا تستطيع الأخذ به؛ وفاء لتجربة حاولوا وأدها وهي فى بداية الطريق لتحرير إرادة شعبها وتملكه حق حريته في من يحكمه".