واشنطن – ش أعلن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب عن تعيينه لمستشاره للأمن القومي واختياره لمدير السي آي إيه ووزير العدل.
وتشير الاختيارات الثلاثة إلى توجه متشدد في محاربة الإرهاب على الصعيدين الداخلي والخارجي.
فمستشار الرئيس ترمب للأمن القومي وهو مدير وكالة الاستخبارات العسكرية السابق مايكل فلين يؤمن أن الولايات المتحدة في حرب دولية ضد "الإسلام" ويريد التعاون مع روسيا على عدة أصعدة...
ويتوقع دان مهايفي وهو عضو في مركز دراسات الرئاسة والكونغرس "توجها حازما في السياسة الخارجية، وسياسة قاسية تجاه الإرهاب." مشيرا إلى أن منصب مستشار الأمن القومي ليس منصبا عسكريا أو قياديا، بل استشاريا وإداريا يساعد الرئيس على الاستماع إلى الأولويات المختلفة في أجهزة الاستخبارات المتنوعة ويوجهه لاختيار السياسة الأنجع.
وقد تضيف خبرة فلين العسكرية دورا تكتيكيا إلى العملية. سيما وأنه كان من أبرز من انتقدوا الرئيس أوباما بسبب تقليله من جدية خطر داعش.
وعن اختياره جيف سيشونز لمنصب وزير العدل يقول مهافي "الأف بي آي من ضمن صلاحيات وزارة العدل وهي مسؤولة عن مكافحة الإرهاب الداخلي، كذلك قسم الأمن القومي مسؤول عن التحريات والاعتقالات والمحاكمات المتعلقة بمن يتعاون مع الحركات الإرهابية."
وجيف سيشونز أول عضو في مجلس الشيوخ أيد المرشح ترمب، وهو معارض شديد ليس فقط للهجرة غير الشرعية، بل الشرعية أيضا، ولم يتمكن من الحصول على تأييد مجلس الشيوخ للحصول على منصب قاض في الثمانينيات بسبب تصريحاته العنصرية ضد السود.
عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك بومبيو هو اختيار ترمب لمدير السي آي إي. بومبيو قال إنه يتطلع للتراجع عن الاتفاق النووي مع إيران. كما أنه هاجم قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة معتبرا أن عدم تنديدهم بالهجمات الإرهابية يجعلهم متواطئين.
وإن كان مدير السي آي إي لا يستطيع فعل الكثير بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنه قادر على استخدام الأدوات الاستخبارية للنظر فيما إذا كانت إيران فعلا ملتزمة بالاتفاق.
يشار إلى أن ترمب سيلتقي اليوم السبت مع أبرز معارضيه المرشح السابق للرئاسة ميت رومني، وهو جمهوري معتدل يعتقد أن ترمب سيختاره لتولي منصب مهم قد يكون وزير الخارجية.
اختيار تقليدي مثل رومني قد يطمئن الكثير من المراقبين من الحزبين والذين لم تعجبهم اختيارات ترمب لغاية الآن.