السعيدي يطلق حملة الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان

بلادنا الأحد ٣١/يناير/٢٠١٦ ٢٢:٣١ م

مسقط - العمانية

أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان الذي يقام في الأسبوع الأول من فبراير من كل عام وذلك تحت رعاية وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي بديوان عام الوزارة.

يأتي إطلاق الحملة بمبنى وزارة الصحة بناء على توصيات الهيئة التنفيذية للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حيث تقرر تخصيص الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السرطان بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بين جميع فئات المجتمع ورفع الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميته في الوقاية وتحسين فرص الشفاء.

وقال معالي الدكتور وزير الصحة خلال اطلاق الفعالية ان شعار الحملة هو 40 حماية / 40 شفاء حيث تم اختيار هذا الشعار لسنة 2016م بناء على الدلالة العلمية التي تشير الى أن40 بالمائة من امراض السرطان يمكن الوقاية منها باتباع انماط حياة صحية وتبني عادات غذائية صحيحة وممارسة النشاط البدني بانتظام والمحافظة على الوزن المثالي في حين ان 40 نوعا من السرطان يمكن شفاؤها في حالة التشخيص المبكر وتوفير العلاج المناسب في حينه.

وأشار معاليه الى أن اطلاق الاسبوع الخليجي للتعريف بالسرطان يأتي بتنفيذ جملة من الأهداف منها رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بين جميع فئات المجتمع ورفع الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر عن السرطان واهميته في تحسين فرص الشفاء.

من جانبه قدم مدير المركز الوطني للأورام السرطانية الدكتور باسم بن جعفر البحراني عرضاً مرئياً أشار فيه إلى أن السرطان يعتبر من أكثر الأمراض التي تهدد الصحة ويعتبر مرض السرطان ثاني اكثر الأمراض حدوثا في معظم دول العالم وفي السلطنة بعد امراض القلب والشرايين وعادة تكون نسبة الاصابة في الدول الصناعية المتقدمة اعلى بكثير منها في الدول النامية.

وأضاف أن العديد من الدراسات أشارت إلى احتمال ارتفاع حالات السرطان من 14 مليون حالة في عام 2012م الى 7ر22 مليون حالة بحلول عام 2030م بزيادة مقدارها أكثر من 75 بالمائة ويشير التقرير التجميعي الذي أصدره المركز الخليجي لمكافحة السرطان الى أنه تم تسجيل ما يقارب من 120000 حالة سرطان بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة ما بين 1998 و 2009 م.

وأشار مدير المركز الوطني للأورام السرطانية الى ان عدد حالات السرطان المكتشفة والتي تم تسجيلها في السلطنة وفقا للتقرير الأخير للسجل الوطني للأورام بلغ 1314 حالة منها 1212 حالة من العمانيين و102 من الوافدين وبلغ معدل الذكور الى الإناث 1.02:1 وبلغ متوسط العمر عند التشخيص 53 سنة ليرتفع ذلك وسط الذكور ليصل إلى 59 سنة مقارنة بالإناث 49 سنة وبلغ عدد الحالات المبلغ عنها بين الأطفال في عمر الرابعة عشرة فما دون ذلك87 حالة.

وأوضح أن اسباب الزيادة في الإصابة بالسرطان والتي يتوقعها خبراء منظمة الصحة العالمية هي الزيادة في عدد السكان والتقدم في السن والتقدم في أساليب الكشف المبكر وزيادة الوعي بين الجمهور للذهاب مبكرا للطبيب والتطور في اساليب التشخيص الحديثة/ مخبرية وشعاعية وغيرها والتطور في اساليب تسجيل الحالات الجديدة والتراجع في اعداد المرضى الذين يتجهون للعلاج في الخارج وتراكم وزيادة العوامل المساعدة على حدوث المرض ومن هذه العوامل الزيادة في عدد المدخنين لمنتجات التبغ بجميع انواعه والوزن الزائد وقلة ممارسة الرياضة بشكل مستمر والاغذية الغنية بالدهون والوجبات السريعة، والاجهاد البدني والذهني المستمر وخصوصا السهر لساعات طويلة وقلة النوم في الليل/ مما يسبب اجهادا للجهاز المناعي والتلوث بجميع انوعه والضغوطات النفسية.