مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أكد وزير السياحة وعضو مجلس إدارة شركة عمران معالي د.أحمد بن ناصر المحرزي: "إن مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس يمثل أحد أهم المشاريع العقارية في السلطنة في الوقت الحالي، وفي هذه المنطقة التاريخية الأخاذة، نثق بقدرتنا على تحويلها قريبا إلى وجهة سياحية فاخرة في السلطنة، وواحدة من أهم الوجهات السياحية على مستوى دول الخليج العربي. ولن تساهم هذه الواجهة البحرية في تنمية المجتمع المحلي فحسب، وإنما ستلعب دورا مهما ومحورياً في نمو القطاع السياحي في السلطنة خلال العشرين عاما المقبلة". جاء ذلك على هامش رعايته الحفل الذي نظمته الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) أمس لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس بولاية مطرح وسيتم إكمال المرحلة الاولى لهذا المشروع الكبير متعدد الاستخدامات بحلول العام ٢٠٢٠ ، حيث سيتم تحويل ميناء السلطان قابوس التجاري إلى وجهة سياحية عالمية تمتد لمساحة تزيد على ٦٤ هكتارا.
منصة مهمة لنجاح المؤسسات
وزير التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة شركة عمران معالي د.علي بن مسعود السنيدي أكد من جانبه أن رؤية الشركة للواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس تتمثل في خلق وجهة سياحية عالمية المستوى، تبرز جمال البيئة البحرية العمانية وتاريخها العريق، بالإضافة الى إبراز الثقافة المحلية والتراث والإبداع العماني إلى الجمهور العالمي. وباكتمال المشروع ستصبح الواجهة البحرية مقصداً غنياً بالأنشطة الترفيهية المختلفة والتجارب السياحية المثرية لجميع الزوار على مدار العام كما سيوفر المشروع مساحات ومرافق خدمية متكاملة للمجتمع والزوار، وسيكون مركزاً حيوياً في العاصمة مسقط ومنصة مهمة لنجاح المؤسسات والأعمال وإيجاد العديد من فرص العمل العمل للمواطنين العمانيين".
تحقيق تنمية افتصادية مستدامة
من جانبه صرح وزير النقل والاتصالات، وعضو مجلس إدارة شركة عمران معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي قائلا: "يعد هذا اليوم الحافل في مسقط مرحلة مهمة لتوسيع البنية الأساسية السياحية في البلاد بما يترجم رؤية السلطنة ٢٠٢٠م، حيث نشهد تدشين المرحلة الأولى لهذا المشروع والتي سيكون لها الدور في تحويل ميناء السلطان قابوس العريق الى بوابة سياحية لسلطنة عمان، تسهم في تحقيق تنمية افتصادية مستدامة وإيجاد فرص عمل للأجيال القادمة".
الرئيس التنفيذي لشركة عمران جيمس ويلسون، صرح قائلاً: تنفيذ هذا المشروع يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، ويستند نجاح هذا المشروع على نقطة البداية، حيث ستعتمد التصاميم المعمارية لمكونات المشروع على الحلول المستدامة التي تستلهم من فنون العمارة العمانية والموروث الثقافي للسلطنة".
سيركز على جانب الاستدامة
وأضاف ويلسون "من المخطط إكمال المرحلة الأولى لمشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس في العام ٢٠٢٠ ، وسيدمج المشروع بين الهوية التقليدية لولاية مطرح والتكنولوجيا الحديثة. كما سيركز المشروع على جانب الاستدامة والتكامل مع المكونات الطبيعية المحيطة به."
وأردف بقوله: "كانت ولاية مطرح لقرون مركزا للتجارة في محافظة مسقط، وأحد أكبر الموانئ البحرية في منطقة الخليج العربي، وذلك لموقعها الفريد الذي يشكل مركزاً للتجارة نحو الخليج العربي وأفريقيا وشبه القارة الهندية".
واختتم ويلسون تصريحه قائلا "انطلاقاً من تاريخها البحري العريق ومروراً بالمكونات التي سيحتضنها المشروع كمرسى قوارب الصيادين والحديقة المائية ومبنى المسافرين الجديد الذي سيوفر رحلات مباشرة الى إيران، لا يوجد لدينا شك أن هذا المشروع سيصبح أحد أهم مشاريع الواجهات البحرية في المنطقة، كما أنه سيكون مركزا للتميز في المجال التعليمي والفنون والثقافة والرياضة".