لا يخشى الإقالة!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
لا يخشى الإقالة!

باسم الرواس

أتاح المعسكر الذي أقامه المنتخب العراقي في الدوحة قبل لقاء المنتخب الإماراتي في تصفيات كأس العالم ٢٠١٨، فرصة التعرف عن قرب على الأجواء التي سبقت المواجهة المصيرية.. إذ كان منتخب «أسود الرافدين» يعيش في أجواء تفاؤلية عكستها تصريحات الجميع من إداريين ومدربين ولاعبين.. وحتى الجالية العراقية في الدوحة لم تخف الشعور بإمكانية عودة «الأسود» إلى المنافسة في المجموعة.

صحيح أن المدرب راضي شنيشل كان يعترف بصعوبة مهمة «أسود الرافدين» فيما تبقى من التصفيات.. لكنه كان مؤمنا بأن المنتخب لن يرفع «الراية البيضاء» معتبرا أن الحظوظ قائمة في الملعب طالما أن هناك 6 مباريات أي ما يعادل 18 نقطة.

قبل المباراة مع الإمارات، كان يمكن القول إن حظوظ «العراق» كانت متوافرة شرط أن لا يتعرض للخسارة في المباريات الست المتبقية رغم العلم المسبق أن المباراة أمام المنتخب الإماراتي في أبوظبي وفي هذا التوقيت تعتبر «صعبة» خصوصا أن المنتخب المضيف يتمتع بالاستقرار والتنظيم الجيد والانسجام مع المدرب منذ فترة طويلة.

كان يدرك المدرب راضي شنيشل حجم الضغوطات الملقاة على عاتقه لكنه يبدو أيضا غير معني بموضوع الإقالة بصرف النظر عن الإخفاق في التصفيات ويقول: «هناك أيضا وجهات نظر تخالف بعض الخطط وهذا الحق، بشرط أن تبقى في إطار الانتقاد البناء وهو ما يعود بالفائدة على المنتخب».

.. وهل يخاف راضي شنيشل الإقالة؟
يؤكد المدرب: «ليس لدي أي تخوف من قرار كهذا فأنا لست مدربا للعراق لأسباب مادية بل لأهداف فنية بحتة وأعتقد أن الجميع يدرك اليوم أن المنتخب العراقي يعيش فترة انتقالية.. وعقدي يمتد 3 سنوات إلى ما بعد كأس آسيا 2019 ، فنحن في مرحلة نسعى فيها إلى بناء منتخب قوي ونحتاج إلى وقت».
كلام مدرب المنتخب يفتح باب النقاش أمام العديد من المشاكل العالقة التي تقف بوجه تقدم منتخب الأسود ويأتي في مقدمتها الحال الذي وصل إليه الدوري العراقي «الضعيف ليس على المستوى الفني فحسب بل على مستوى المنشآت أيضا التي تحتاج إلى ورشة عمل كبيرة وقبل كل شيء إرادة راسخة من جميع المسؤولين».

حسن الختام:

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!