عُمانيون بالقاهرة: العيد الوطني.. أنشودة حب صادق لجلالته

الحدث الخميس ١٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
عُمانيون بالقاهرة:

العيد الوطني.. أنشودة حب صادق لجلالته

القاهرة- خالد البحيري

عبّر عدد من العمانيين المقيمين بالقاهرة عن سعادتهم الغامرة بحلول العيد الوطني الـ46، وثمّنوا الجهود السامية التي بذلها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه، طول هذه الفترة من أجل الارتقاء بالوطن والمواطن، ووضع عُمان في مصاف الدول المتقدمة علمياً وثقافياً، واستمرار دورها التاريخي والحضاري، كفاعل رئيسي ومؤثر في محيطه العربي والإقليمي، مع الاحتفاظ بالطابع والهوية العُمانية الأصيلة.

وقالوا إن مشاعرهم تجاه جلالته لا يمكن وصفها، أو استيعابها في كلمات، فهو الأب والقائد والمعلم، الذي يواصل الليل بالنهار من أجل شعبه، يسهر على راحتهم، ويعمل من أجل إسعادهم كما وعدهم منذ تولى مقاليد الأمور في البلاد.

وأضافوا أن الناظر إلى عُمان قبل بداية عهد جلالته وما وصلت إليه الآن يُدرك حجم المنجزات التي عمّت أرجاء البلاد من أقصاها إلى أقصاها، في شتى مناحي الحياة الاقتصادية، والسياسية، والعلمية والفكرية، ويلحظ النهج المتدرّج في التطوير والبناء، وتبنّي فكرة «التنمية المستدامة»، مع عدم حرق مراحل أو القفز دون حسابات دقيقة.

يوم مجيد

في البداية يقول المستشار بجامعة الدول العربية د.خالد الكثيري: إن العيد الوطني من الأيام المجيدة في عمر الدول والشعوب، والسلطنة تحتفل بعيدها وهي تتوج نهضتها ببناء دولة عصرية قائمة على أسس ثابتة، مما أكسبها ثقة المجتمع الدولي، ولذلك يحق لنا نحن العمانيون في كل مكان من أرجاء المعمورة أن نفخر بما حققته النهضة المباركة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه، في شتى المجالات، وعلى رأسها مجال التعليم، الذي أولاه جلالته رعاية وعناية سامية بدأت بإصرار وعزيمة تحت شعار «سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة»، وانطلقت تجوب الآفاق لإفساح الطريق أمام العلم والمعرفة لتأخذ مسارها الحضاري في بلادنا.

جيل النهضة

وقال الحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة سليمان بن إبراهيم البلوشي: نعم.. أنا من جيل النهضة المباركة، ولدت في عصر النور، ونشأت وترعرعت في خيراتها، وقد كان من أولويات حضرة صاحب الجلالة النهوض بالتعليم والدعم الكامل الذي ينقل السلطنة من عصر الجهل إلى عصر التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى.

وشدد على حرص صاحب الجلالة على تعليم وتثقيف الشعب العُماني وهي من أولويات السياسات التي رسمها وهو على يقين بأن النهوض بأية أمة يبدأ بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي.

وأشار إلى الاهتمام الكبير بالطلبة الدارسين في جمهورية مصر العربية على وجه الخصوص، من خلال الملحقية الثقافية التي بدورها تساهم في إنجاح مسيرة الطالب العُماني وحل وتذليل المشكلات المتعلقة بالجامعات وتسهيل جميع احتياجاتهم. ولا يسعني في هذه الذكرى العطرة إلا أن أجدد العهد مع جلالته بالولاء والعرفان.

طفرة شاملة

وفي السياق قالت طالبة بمرحلة الدكتوراه بدرية الزعابية: شهدت السلطنة في عصر جلالته - رعاه الله - طفرة عمرانية وسياسية وتعليمية وصحية واقتصادية واجتماعية وسياحية هائلة.
وأصبحت السلطنة تنافس الدول المتقدمة في مختلف المجالات مع الاحتفاظ بخصوصية المجتمع العُماني.

وأضافت: أثبتت السلطنة بالتجربة حضورها القوى وتفرّدها بآرائها ومواقفها في ظل الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة، ونحن فخورون كشعب عُماني بهذا التفرّد والتميّز السياسي، والذي عرَّف باقي دول العالم بالهوية العُمانية.