فكر جلالة السلطان أبدع منظومة اقتصاد عُمان

مؤشر الخميس ١٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
فكر جلالة السلطان أبدع منظومة اقتصاد عُمان

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

النهج الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في تعزيز الثقة بالاقتصاد العماني مكن اقتصاد السلطنة من تحقيق نسب تنمية إيجابية متوالية حتى في وقت الأزمات التي تعرضت لها منطقة الخليج أو العالم، كما أعطت منظومة اقتصاد عمان التي أبدعها فكر جلالته السامي ثمارها على أرض الواقع في ظل تحقيق نمو متواصل لمختلف القطاعات مع تركيز مطلق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن خطوات تنويع مصادر الدخل، هذا ما أجمع عليه المسؤولون في مختلف المستويات في تصريحاتهم الصحفية، وما ركز عليه رجال أعمال في أحاديث خاصة لـ"الشبيبة" مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب بذل المزيد من الجهد لمواجهة مختلف التحديات، والكل واثقون من تجاوز كل الأزمات وتحقيق الأهداف المنشودة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

استقطاب الاستثمارات
وزير التجارة والصناعة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي قال في تصريح صحفي سابق: "في حين تمضي البرامج الحكومية لتطوير البنى الأساسية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على النمو فإن حكومة السلطنة وبتوجيهات كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تواصل برامجها لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات المختلفة إضافة إلى التركيز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة لتوفير فرص عمل للعمانيين وزيادة القيمة المضافة. مؤكدا أيضا في تصريحاته أن السلطنة تولي أهمية بالغة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لما له من دور إيجابي في توفير فرص العمل بأقل التكاليف والمساهمة في تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني، وتجسد ذلك من خلال إطلاق العديد من البرامج والآليات والجهات الحكومية والخاصة لدعم وتمويل هذه المؤسسات. كما تأكدت هذه الأهمية من خلال تنظيم ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوجيهات سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والمنعقدة في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلاء والتي أفرزت العديد من القرارات التي من شأنها المساهمة في تنمية وتطوير القطاع وقرارات لتنمية وغرس ثقافة ريادة الأعمال، وتوفير الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تحقيق نسب تنمية إيجابية متوالية
وزير القوى العاملة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري قال في تصريح صحفي سابق: "إن النهج الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- في تعزيز الثقة بالاقتصاد العماني مكن اقتصاد السلطنة من تحقيق نسب تنمية إيجابية متوالية حتى في وقت الأزمات التي تعرضت لها منطقة الخليج أو العالم. وأكد معاليه أن مسيرة بناء الاقتصاد العماني مؤسسة على منهجية تفرد بها المقام السامي وهي أن النمو والبناء والتقدم لا يتحقق إلا بمنهجية علمية تطور الواقع الاقتصادي برؤية واتزان، فقد اعتمد الاقتصاد الوطني على التخطيط العلمي منهاجا لتسريع وتائر التنمية الشاملة المستدامة فتحدد دور القطاع الحكومي بتقديم الخدمات الميسرة لأنشطة الاقتصاد الوطني والقيام بالمبادرات الاستثمارية بتوظيف عائدات النفط لتطوير البنية الأساسية المشروعات الاستراتيجية.

القطاع الخاص شريك في البناء والتنمية
رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي قال في تصريحات صحفية: "يكاد لا يخفى على أحد أن الحراك الاقتصادي الذي تشهده بلادنا العزيزة خلال سنوات النهضة المباركة، والتي تشهد نموا مطردا ما كان ليتحقق دون الرؤية الواضحة الحكيمة التي استمدت ملامحها من الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله- الذي أراد للقطاع الخاص دورا أكبر وأشار إليه كشريك في البناء والتنمية وهو اليوم يؤدي دورا متطورا في تنمية الإنسان والعمران. إننا إذ نفتخر لما وصل إليه القطاع الخاص العماني، نتطلع للمزيد من التكامل في الجهود بين مؤسسات الدولة لتهيئة المناخ المثالي، الذي يكفل نمو القطاع الخاص العماني ويوفر بيئة بناءة جاذبة للكوادر العمانية المؤهلة، وثقتنا في تحقيق ذلك كبيرة بعون الله.

خطة طموحة
الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية هلال بن حمد الحسني قال في تصريح صحفي: "نمضي قدما في نمو وازدهار المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتكون مؤسسة وطنية رائدة وبما يكفل تحقيق دورها التنموي بكافة محافظات السلطنة وأن تكون مناطقنا مهدا للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة مساهمة بتحقيق رؤية مولانا باني النهضة الحديثة لهذا البلد المعطاء -حفظه الله ورعاه- ومستشهدين بالنطق السامي لجلالته في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عُمان للعام 2011 بحصن الشموخ، حيث قال: "توفير هذه البنية في شتى ربوع السلطنة أتاح فرصةً كبرى للتطور العمراني في مختلف المدن والقرى، على امتداد الساحة العُمانيَّة، ومهَّد لإقامة مشروعات اقتصاديَّة وتجاريَّة وصناعيَّة عديدة"، ومن منطلق النطق السامي وضعت المؤسسة خطة طموحة متوسطة وطويلة الأمد تسعى من خلالها لإقامة مناطق جديدة بمختلف محافظات السلطنة وبما يرسخ الرؤية السامية بتوزيع مكاسب التنمية الاقتصادية الشاملة على امتداد الوطن. وهناك اهتمام كبير جدا توليه المؤسسة بمسألة التعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة للاستثمار المحلي والأجنبي والتعريف ببعض الفرص المتاحة لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات والصغيرة والمتوسطة، وذلك إيمانا من المؤسسة بدورها الوطني في دعم هذه الفئة من المؤسسات، حيث يأتي تنظيم هذه الندوة في ظل الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال أكثر من واحد وعشرين عاما مضت من مسيرة البناء والعطاء والنهضة الشاملة التي تشهدها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-.

تطوير مختلف القطاعات
رئيس مجلس إدارة شركة أنوار آسيا للاستثمار أنور البلوشي قال في تصريح خاص لـ"الشبيبة": "في البداية أستغل الفرصة لأرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني لقائدنا وقدوتنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني المجيد مجددين له العهد والولاء والوفاء، وقد شهدت السلطنة في عهده الميمون تطورا مذهلا، وحققت نقلة نوعية مقدمة للعالم أجمع نموذجا فريدا لتنمية متوازنة ونهضة شاملة وقد رسم جلالته بفكره السامي ونظرته العميقة التي تستشرف المستقبل منظومة اقتصاد عمان التي ركزت على تشييد بنية أساسية قوية والعمل على تنمية وتطوير مختلف القطاعات مع تركيز مطلق على بناء الإنسان العماني الذي يُعد أداة النهضة وهدفها وقد حققت مختلف القطاعات نتائج باهرة وسجلت نموا مطردا، مما يجعلنا نتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وثقة في ظل الخطط الطموحة لمختلف القطاعات والتي تتطلع إلى تحقيق نمو كبير وتسجيل أرقام قياسية لتجسيد رؤية جلالته التي تستهدف تطوير مختلف القطاعات لرفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي، فاستراتيجية السياحة تستهدف استقطاب استثمارات بقيمة 19 بليون ريال عماني وستوفر 500 ألف فرصة عمل للشباب العماني، كما تستهدف استقطاب 5.3 مليون سائح وهي أرقام قياسية سيكون لها تأثير عميق على الاقتصاد الوطني خاصة أن السياحة أحد أهم القطاعات التي تركز عليها السلطنة لتحقيق تنويع مصادر الدخل كما يتطلع القطاع القطاع السمكي وفق خطته المسطرة إلى إنتاج 462 ألف طن من الأسماك العام 2020 أما القطاع الزراعي فهو أيضا يسجل نموا متواصلا، حيث كانت قيمة الإنتاج المحلي للقطاع 236 مليون ريال عماني العام الفائت بنسبة نمو وصلت إلى 5.3 %.

تحقيق التنويع الاقتصادي
أنور البلوشي أضاف قائلا: "العمل جار على قدم وساق لتحقيق التنويع الاقتصادي بمشاريع طموحة وعملاقة منها مشروع الدقم الذي يعد أحد إبداعات الفكر النير لجلالة السلطان فبفضل موقعه الاستراتيجي والمنظومة التي يعمل بها سيحقق حين اكتماله نقلة مذهلة للاقتصاد العماني وهو يشهد إقبالا كبيرا من المستثمرين من مختلف أنواع العالم ومن مختلف القطاعات حيث وصلت قيمة الاستثمارات السياحية التي استقطبتها منطقة الدقم إلى نهاية سبتمبر الفائت 799 مليون ريال عماني، كما أن مطار مسقط الجديد سيكون مساهما رائدا في تنشيط مختلف القطاعات خاصة في ظل نمو حركة النقل الجوي بالسلطنة، فقد استقبل مطارا مسقط وصلالة 9.9 مليون مسافر حتى نهاية سبتمبر الفائت ولا شك أن افتتاح المطار الجديد سيجعل الرقم ينمو والحركة تتزايد، كما يشهد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهو ثمرة ندوة سيح الشامخات التي كانت بتوجيهات جلالة السلطان السامية نموا كبيرا في ظل توفر منظومة لتحفيز القطاع وظروف مثالية للعمل والاهتمام بالمؤسسات الصغيرة يبرز الرؤية الثاقبة لجلالة السلطان المعظم، لأن المؤسسات الصغيرة تستوعب 70 % من الباحثين عن عمل في العالم وتشكل أحد أهم ركائز الاقتصاد العالمي مختتما حديثه: "المرحلة المقبلة تتطلب منا بذل المزيد من الجهد لمواجهة مختلف التحديات وكلنا ثقة أننا سنتجاوز كل الأزمات ونحقق الأهداف المنشودة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

تحقيق تنمية شاملة
رئيس مجلس إدارة شركة النمر للمعارض سالم الهاشمي قال في تصريح خاص لـ"الشبيبة": "إن ما حققته السلطنة خلال سنوات النهضة المباركة يفوق الوصف وقد رسم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- خارطة العمل لمختلف القطاعات مما مكن السلطنة من تحقيق تنمية شاملة، وقد تمكن القطاع الاقتصادي بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة من تجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع والجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل بخطط طموحة لكل قطاع ستكلل بالنجاح، لأن الكل يعمل بقلب ينبض بحب الوطن وفخر الانتماء إليه مستمدا روح العطاء من توجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

أكسفورد: اقتصاد السلطنة مهيأ للتوسع
كشف تقرير أعدته مجموعة أكسفورد للأعمال بعنوان (عمان 2016)، استعدادات السلطنة طويلة الأجل للمستقبل في حقبة ما بعد النفط، حيث أبرز التقرير مجموعة كبيرة من المشاريع الضخمة تشمل مبادرات واسعة النطاق للقطاعين العام والخاص من المقرر انطلاقها في السنوات المقبلة. كما قدم التقرير تغطية واسعة النطاق لجهود عمان الرامية لرعاية نمو المؤسسات والشركات الصغيرة ضمن حملة لتشجيع روح المبادرة بين الأجيال الشابة في السلطنة، مؤكدا أن اقتصاد السلطنة مهيأ للتوسع في الخدمات اللوجستية والسياحة، مبرزا المساعي الوطنية للرقي بالصناعات المحلية في خطوة من شأنها أن تساعد الشركات المحلية على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة وزيادة الإنتاجية. وقد أكد التنفيذي لمجموعة أكسفورد للأعمال ورئيس تحريرها أندرو جيفريز المدير أن مواصلة الحكومة العمانية لاستثمارها في دعم البنية الأساسية قد أثبت التزامها بتنويع الاقتصاد الوطني واستكشاف فرص جديدة للنمو، وأشار إلى أن السلطنة اتخذت بالفعل عدة خطوات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص وهو أمرٌ يبشر بالخير فيما يخص خطط تنميتها الاقتصادية طويلة الأجل.

----------------------
بالأرقام

19 بليون ريال عماني قيمة الاستثمارات التي تستهدف استراتيجية السياحة استقطابها

500 ألف فرصة عمل ستوفرها استراتيجية السياحة للشباب العماني

462 ألف طن إنتاج السلطنة من الأسماك العام 2020

5.3 % نسبة نمو قيمة الإنتاج المحلي للقطاع الزراعي العام الفائت

799 مليون ريال عماني الاستثمارات السياحية التي استقطبتها منطقة الدقم حتى نهاية سبتمبر الفائت

9.9 مليون مسافر عبر مطاري مسقط وصلالة حتى نهاية سبتمبر الفائت

70 % نسبة استيعاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للباحثين عن عمل في العالم

5.3 مليون سائح تستهدف إستراتيجية السياحة استقطابهم إلى السلطنة