"تربية" جامعة السلطان قابوس تعقد مؤتمرها الدولي الرابع

مسقط - ش

رعى مستشار الدولة معالي الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي صباح أمس حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية التربية: "الاعتماد الأكاديمي: الطريق إلى استدامة الجودة في التعليم" وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة وبحضور رئيس الجامعة سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني.
ويعكس هذا المؤتمر أهمية الاعتماد الأكاديمي ودوره في تطوير برامج إعداد المعلم واستدامة جودتها، ويشكل فرصة لتواصل الباحثين والمهتمين بالقضايا التربوية للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال الاعتماد الأكاديمي على المستويين الإقليمي والدولي ومن ثم الخروج بتوصيات ومقترحات يمكن أن تدفع مستوى برامج إعداد المعلم ويحقق استدامة الجودة في التعليم.
وألقى عميد كلية التربية ورئيس اللجنة الرئيسية للمنظمة للمؤتمر الدكتور سليمان بن محمد البلوشي كلمة في حفل الافتتاح أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر جاء استمرارًا لسلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمُها الكليةُ، ليركز هذا العام على الاعتماد الأكاديميِّ من أجلِ استدامةِ الجودةِ في التعليمِ، إيمانًا بأهميةِ تصميمِ التعليمِ في جميعِ مراحلِه، سواء في مرحلةِ التعليمِ العالي أو المدرسي، بناءً على المعاييرِ الدوليةِ المعتَمَدَةِ، مُسْتَخْدِمًا نظامًا واضحًا لضمانِ الجودةِ وجمعِ البياناتِ، بصورةٍ تُفْضِي إلى اتِّخاذِ قراراتٍ مبنيةٍ على الأدلةِ.

وأضاف أن هذا المؤتمر جاء متزامنا مع حصول كليةِ التربيةِ على الاعتمادِ الأكاديميِّ الدوليِّ لمدةِ سَبْعِ سنواتٍ وَفْقَ معاييرِ مجلسِ اعتمادِ مؤسساتِ إعدادِ المعلمينَ بالولاياتِ المتَّحدةِ الأمريكيّةِ (NCATE) وتحتَ إدارةِ مجلسِ اعتمادِ مؤسساتِ إعدادِ التربويينَ (CAEP) الذي يُدِيرُ اعتمادَ أكثر من 900 مؤسسةٍ تربويةٍ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وخارِجَهَا. ويأتي هذا الإنجازُ العالميُّ استمرارًا لإنجازاتِ جامعةِ السلطان قابوس في مجالِ الاعتمادِ الدوليِّ لعدَدٍ من كُلِّيَاتِهَا وبرامجِها الأكاديميةِ.
بدأت الجلسة الرئيسية لأعمال المؤتمر بورقة عمل بعنوان دور مراكز المعلومات في إدارة جودة التعليم العالي للأستاذ الدكتور محمد بدر الدين أبو العلا مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، حيث تناول في عرضه التقديمي دور مراكز المعلومات في إدارة الجودة في التعليم العالي سواء على المستوى الوطني أو على مستوى مؤسسات التعليم العالي، واستعرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في استخدام البيانات التي يتم تجميعها من مؤسسات التعليم العالي في اتخاذ القرارات الخاصة بتنسيق القبول في التخصصات المختلفة وفقا لحاجة سوق العمل، كما عرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تصنيف أو ترتيب الجامعات والكليات مع عرض العوامل الرئيسية الواجب توافرها لنجاح وحدات البحوث المؤسسية وضمان الجودة الداخلية في المؤسسات التعليمية.
تلت ذلك جلسة حوارية لعمداء كليات جامعة السلطان قابوس الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي وهي كلية الطب والعلوم الصحية، كلية الهندسة، كلية التمريض، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية التربية. حيث عرضت كل كلية تجربتها في الاعتماد الأكاديمي وكيفية تطوير برامجها على مستوى كل كلية.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض عرضت فيه مجموعة من الكتب والملصقات الجدارية المتضمنة لأوراق عمل الباحثين.
بعد ذلك بدأ عرض مجموعة قيمة من الأوراق البحثية وعددها 45 ورقة بحثية وأربعة مشاغل خلال جلسات المؤتمر المختلفة التي جمعت حشدا من العقول والطاقات العربية من أساتذة ومتخصصين ومهتمين ولهم باع طويل في الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة يسيّرون مؤسسات التعليم لإدارة الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم أو يقودون مؤسساتهم التعليمية للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
جدير بالذكر أن كلية التربية في جامعة السلطان قابوس قامت يوم الاثنين الفائت بتنظيم زيارات ميدانية للباحثين من مختلف دول العالم إلى بعض المدارس الحكومية والمدارس الخاصة في ولاية السيب بالإضافة إلى زيارتهم لمركز رعاية الطفل في الجامعة.